شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 461)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 461)
- المحتوى
-
تحمل طفلاً رضيعاً بين يديهاء بينما التصق طفلاها الاخران اللذان بدا عليهما الفزع بثوبها. وطلبت منها المبليشيات
معرفة مكان زوجهاء وحمل اثنان من المبليشيات اطفالها وساعداهم على الهرب» (المصدر نفسة) .
ومع اليوم الثالث للحرب د الخيمات الفالسطينية, اتضحت جملة من السائل الهامة. وعلى الارض؛ تبأورت
وقائع وحقائق توصل المراقب إلى عدد من الاستنتاجات. بعيدأ عن اجتهادات الصحف وآرائهاء وعن البيانات
والتصريحات التي قيلت ونشرت, وهي تكاد لا تعد ولا تحصى. بعض هذه الاستنتاجات:
اولاً: الشراكة الكاملة بين ميليشيات حركة (أمل) وجيش السلطة الأبنانية في القتال ضد المخيمات الفلسطينية,
وما اتضح حول هذه اللسالة. وما قد يتضح مستقبلاً. حسبناء الآن, ايراد ملاحئلة كتبها مراسل وكالة المسحافة
الفرنسية في بيروت» أثناء جولة ميدانية قام بها في مخيمي صبرا وشاتيلا. حيث راى, بأم عينه. كيف انه لم يكن من
اليسير التمييز بين عناصر ميليشيات (امل) من جهة؛ وجنود الجيش اللبناني من جوة ثانية» لولا رشاشات
كلاشنكوف التي تستخدمها الميليشيات؛ ورشاشات م 1 التي تستخدمها عنامر الجيش (وكالة الصحافة
الفرنسية, ؟؟/ه/1545):
كأنياً: التفاوت الكبير في عديد وعدة كل من المهاجمين والمدأفعين عن المخيمات الثلاثة, حيث كان «يشترك في
معركة السيطرة على مخيمات اللاجئين الفلسطيئيين ما يتراوح بين 7٠١ و١٠/ مقاتل فلسطيني مزودين بالاسلحة
الاوتوماتيكية والصواريخ المضادة للدبابات (ب ) في مواجهة ما يقرب من الفين من اقراد ميليشيات حركة (أمل)
يعززهم اللواء السادس في الجيش اللبناني. كما تستطيع ميليشيات (امل) أن تعتمد على مدفعية اللواء السادس
للجيش اللبناني المكلف بالمحافظة على ألامن في بيروت الخربية. والذي يملك مدفعية ثقيلة ودبابات» (المصدر نفسه) .
ثالثاً: في مقايل مشاركة الجيش اللبناني الى جائب (أمل) في هذه الحرب. امتنع حلفاؤها عن هذه المشاركة
و«اصبحت حركة (أمل) تخوض, بمفردهاء الحرب ضمد المخيمات الفلسطينية. فقد امتنع الحزب التقدمي الاشتراكي
والاحزاب اليسارية | تانية المتحالفة مع سوريا عن التدخل الى جانب حركة (أمل) كما سبق ان فعلوا منذ شهر مضى
عندما اشتركوا في القتال ضد ميليشيات 'المرابطون" الناصرية». (المصدر نفسة) . واكثر من هذاء فان حلفاء (امل)
لم يضعوا أنفسهم في موقع الدياد في هذه الحرب. وبالإضافة الى تدخل المدفعية الفلسطينية المتواجدة في الجبل.
في مواقع تخضع لسيطرة الحزب التقدمي الاشتراكي»» وقع قتال بين ميليشياث (امل) والمقاتلين الفلسطينيين في
بلدة الجية الساحلية؛ ونجح المقاتلون الفلسطينيون «في احتلال المكاتب الخمسة لحركة (أمل) في هذه البلدة»؛ اي
على الطريق الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب اللبناني, حيث «تتمتع الاحزاب اليسارية بتواجد كثيف وتستطيع
أن تعرقل وصول التعزيزات من الجنوب حيث يقطن عدد كبير من انصار حركة (امل)» (المصدر نفسه) .
وابعاً: عدم نجاح رهان الدكم السوري على المنظمات الفلسطينية المناوئة اقيادة منظمة التحرير القاسطينية
ورئيس لجنتها التنفيذية ياسر عرفات, وسبق أن عايئّاء في هذا التقرير: مدى جدية هذا الرهان. ضمن مأ كتيته
صحيفة «الذهان.. والحال؛ فان «رفان سوريا الذي يعتمد على انشقاق دالخل الحركة الفلسطيذية في بيروت ينطوي
على مخاطرة. قفي الواقع انه في مواجهة هجمات حركة (امل) اتحدت. حتى الآن؛ جميع المنظمات المؤيدة او المعادية
لياسر عرفات في القتال». ويشار في هذا اللجال الى أن هذه الوحدة التي ظهرت في صفوف الفلسطينيين. لم تكن بنت
لحظة نشّوي الحرب على المخيمأت. فبعد شباط (فبراير) ,١544 اقامت (امل) مراكز تفتيش عند المداخل وداخل
المخيمات؛ وقد «اشتكى الفلسطينيون في مناسبات كثيرة من انهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. ومنذ ستة
عشر شهراً وقعت اشتباكات كثيرة في المخيمات. وفي كل مرة كانت الماظمات الفلسطينية تتغاضى عن خلافاتها لتكون
جبهة واحدة» (المصذر نفسه).
خامساً: أذا كان الفتأل فد اندلع في بيروت, ضد مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة. فان «الحملة» كانت
تطال كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان. ففي الجنوب اللبناني» على سبيل المثال» ومنذ اتسحاب قوات الاحتلال
الاسرائيلي من منطفة صور, في ١4 نيسان (أبريل) 1545.: مارست حركة (آمل) مراقبة صارمة على المخيمات
الفلسطينية الثلائة. الرشيذية والبص وبرج الشمالي. ووجه دأود داودء مسؤول حركة (أمل) في الجنوب. خلال
الاسابيع القليلة التي تفصل بين الاتسحاب الاسرائيلي من صور والحرب على مخيمات بيروت, «انذاراً متكرراً اكد
فيه أن الفلسطينيين إذا غادوا الى هذه المنطقة فأنه سيكون هنا لعاقبتيم ومحاكمتهم» (المصدر نفسه) .
في اليقخ الرابغ للحرب, الخميس +5/ 1544/0 كثر الحديث عن رجدان كفة القتال لصبالح (امل) وشركائها .
وقيل ان «المقاتلين الفلسطينيين» بعد إربعة ايأم من الاشتباكات. اضبحوا في موقف يائس» وان «حركة (أمل)
الشيعية تسيطر, فغلاً. على مخيمي صبرا وشاتيلا اللذين لا يزال يوجد فيهما بعضص جيوب المقاومة. أما في مخيم برج
البراجنة, فلا يزال الأأسطينيون يقاومون, بشدة, الميليشيات الشيعية في الجزء الاخير الذي تبلغ مساحته كيلومتر
مريع وأحد» (ؤكالة الضحافة الفرنسية. ؟؟/1185/5) وترافق هذ! الكلام مع تأكيدات مستمرة من قبل قيادة
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39367 (2 views)