شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 619)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 619)
- المحتوى
-
من مراقبتها؛ بينما كان الصهيونيون ينكرون وجودهاء أويقللون من اهميتهاء ويفضلون عدم
البحث في شؤونها مع الآخرين. فالسلطات البريطانية لم تكتفء فقطء باقامة تلك القوات من
خلال الاتفاق والتنسيق المسبقين مع الوكالة اليهودية» يل انها اعتمدت؛ ايضاًء ضابط ارتباط
بينها وبين الوكالة, هو يهوشواع غوردونء أحد المسؤولين في الهاغاناه, للاشراف على عملية
تجنيد المرشحين لتلك القوات فاختار معظمهم من بين يجال منظمته » ويذلك اصبحت تلك
القوات» عملياً. بمثابة التنظيم العلني والمعترف به للهاغاناه!")؛ وقدمت غطاء شبه شرعي
لنشاط المنظمة في المجالات الأخرى, وذلك على الرغم من أن عدداً من رجال المنظمة العسكرية
الصهيونية الأخرى, اتسلء المناوبئة للهاغاناه تطوع للخدمة فيها ايضاً(''). وقد تنبهت
السلطات لهذا الوضعء فاشترطت, للموافقة على طلب لزيادة عدد تلك القوات قدم اليها مع
انتهاء الاضراب العربي» بأن يتم ذلك بعد نزع سلاح الهاغاناه(؟')؛ وتسليمه لها. ورفض
الصهيونيون القبول بهذا الشرط. وتوقفت عملية التجنيد لفترة ما؛ الا أن استمرار
الاضطرابات الامنية فعل فعله وأدى الى تجميد ذلك الطلب. فمع تجدد النشاط المسلح في
فلسطينء في اواخر العام 1577 واوائل العام /1571: وان تم ذلك على نطاق ضيقء واتساع
الاستعدادات لاستتئناف التمرب ضد البريطانيين, لم توافق السلطات على تجنيد اعداد
اخرى من الخفراء فقط, بل انها قامت؛ ايضماً بتوسيع صلاحنات تلك القوات ونطاق عملهاء
فسمحت لهاء في اواخر آذار (مارس) 137. بالعمل د اخل مساحة الاراضي اليهودية في كافة
انحاء فلسطينء وخارجها ايضاً في حال اضطرارها الى مطاردة مهاجميها( 0
ولم تقتصر ردوب فعل الصهيونيين على الثورة العربية على التعاون مع البريطانيين 3
اقامة قوات الخفر فقطء بل تعدتهاء ايضاً: لتشمل واقع قواهم العسكزية بأكملها التي كانت
قد تبلورت. مع منتصف الثلاثينات, على شكل منظمتين مستقلتين» هما الهاغاناه واتسل»
تشرف على كل منهما وتدعمها مجموعة من الأحزاب والتنظيمات السياسية الصهيونية. قمع
نشوب الاضراب واتساع نطاقه, ثم اضطراب الأوضاع الأمنية؛ تجددت الدعوات إلى توحيد
القوى العسكرية الصهيونية؛ بدمج الهاغاناه واتسل في منظمة واحدة؛ ومن ثم دعمها
وتقويتهاء لتصبح قادرة على مجابهة التحدي العربي المتوقع؛ في حال استمرار الثورة واتساع
نشاطها. وعلى الرغم من فشل مثل هذه المحاولات في السابق فقد كان لهاء في ضوء الاوضاع
المستجدة, ما يبررها. كذلك؛ كان هنالك أساس.ء بالنسبة لزعامة الهاغاناه على الأقل, لنجاح
محاولات التوحيد هذه المرة خصوصاً وانه من بين الأحزاب ب الاربعة المشرفة على نشاط اتسل»
كان التصحيحيون؛ وحدهم معنيين. عملياً. باستمرار الانشقاق, انطلاقاً من موقفهم
السياسي المعارض لموقف الجناح العمالي المسيطر على الهاغاناه, من اساسه: بينما لم يكن
هذا هو الوضع بالنسبة الى باقي الأحزابء وخاصة الصهيونيين العموميين والمزراحي. وقد
تنبه العمال لهذه الثغرة وركزوا على ضغوطهم عليها. وفي اوائل آب (اغسطس) 1575؛ وقع
الحاخام مثير بار - ايلان» زعيم المزراحيء على اتفاق17١) مع بيرل كاتسنلسونء باعتباره
ممثلاً للمستدروت والهاغانتاه,. يقضي بتوحيد المنظمة مع اتسل بيهدف «وضع حد لأية
ازدواجية ولانعدام الانضباط القومي في هذا المجال7». الا ان جابوتينسكي عارض الاتفاق
الذي تم من خلال اعتبار قيام اتسل كمنظامة مستقلة ظاهرة من «انعدام الانضباط القومي»,
وطالب باتفاق سياسي شامل9"), لا عسكري فقطه بين اتباعه في منظمة الصهيونيين
ممه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed