شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 620)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 620)
المحتوى
التصحيحيين وبين المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية» وهى ما رفضه الجناح
العماليء لاقتناعه بأن لا جدوى من مثل هذا الاتفاق» وربما ليست هنالك امكانية للوصول
اليه, نظراً للخلافات العقائدية العميقة بين المعسكرين.
وأدى هذا الموقف الى تعميق الخلافات بين الأطراف المشاركة في قيادة اتسل الى درجة
دفعت جابوتينسكيء في محاولة لراب الصدع, الى توقيع اتفاق('') مع قائد المنظمة ايراهام
تهومي » في مطلع كانون الاول (ديسمبر) 15771١.ء‏ بهدف حل تلك الخلافات: أو تجميدها على
الاقل. الا ان هذا الاتفاق كان عديم الجدوى, اذ استمرت الخلافات على حالها؛ بل راحت
تتعمق تدريجياً. وخصوصاً في اعقاب فشل المحاولة التي قام بها الياهو غولومب» زعيم
الهاغاناه, في لندن» أواخر سنة 1577., للوصول الى اتفاق مع جابوتينسكي حول الوحدة.
وقد نجم هذا الفشل عن رفض جابوتينسكي وضع اتباعه تحت أمرة الوكالة اليهودية!:").
ونتيجة لذلك, استمرت حملات دافيد بن غوريون على التصحيحيين!!"), ومطالبته بتوحيد
المنظمتين, كما استمرت الضغوط من جهات أخرى» فأضطرت قيادة اتسل الى اتخاذ قرار
مبدئي, في أواخز كانون الثاني (يناير) 1971 يقضي بتوحيد منظمتها مع الهاغاناه, تحت
اشراف المجلس اللي اليهودي7؟") أ الذي يضم ممثلين عن التصحيحيين على عكس الوكالة
اليهودية؛ وذلك في محاولة لابقاء الباب مفتوحاً امام امكانية انضمامها الى المنظمة الموحدة,
في حال قيامها.
ومع اتخاذ هذا القرارء استؤنفت مفاوضات التوحيد مرة اخرىء ولعب فيها الشركاء
«المدنيون» في قيادة اتسلء ممثلى الصهيونيين العموميين والمزراحي واتحاد المزارعين اليهود,
دوراً هاماًء اتضح معه ان هؤلاء مصممون على توحيد قواهم مع الهاغاناه, سواء وافق
التصحيحيون على ذلك أم رفضوا(""). كذلك اتضح ان قائد اتسل نفسه, تهومي؛ رجل
الهاغاناه سابقاًء يحن للعودة الى منظمته. فسارع جابوتينسكي الى تذكيره بالاتفاق السابق
فيما بينهما(؛'), مطالباً على الأقل بتطويل المفاوضات حتى يستطيع التوصلء ايضاً؛ الى
اتفاق سياسي مع الوكالة اليهودية؛ واكن دون جدوىء أذ استمرت المفاوضات لتوحيد
المنظمتين. وفي 7؟ نيسان (ابريل) ‎١1977‏ وقّع كل من غيفن وغولومب وافيغور, عن الهاغاناهء
ونداف وتهوميء عن عن اتسلء على مذكرة("") تقضي بدمج المنظمتين وتوحيدهما تحت سلطة
ادارة الوكالة اليهودية والمجلس المي اليهوديء اللذين يعينان لجنة مركزية التنظيم الموحد
تضم ك1 عضواً نصفهم من ممثي العمال والنصف الآخر من ممثي الاحزاب الأخرى,
وذلك اضافة الى قيادة من ” اعضاءء يوزعون ايضاً مناصفة بين الطرفين!7"). كذلك سمح»
بموجب الاتفاق» للمنظمة بء أي اتسلء بالاحتفاظ بوحداتها التنظيمية ومخازن اسلحتها
لفترة انتقالية مدتها 4 شهور, تدمج في نهايتها كافة الوحدات في المنظمتين ببعضهما
البعض7),
وقبيل توقيع هذا الاتفاق, تفاهم الشركاء في اتسلء ايضاًء على اجراء استفتاء بين
محازبيهم بشأن موقفهم منه, الا ان ذلك لم ينفذ؛ أذ انشقت اتسل على نفسها قبيل توقيع
مذكرة الاتفاق ببضعة ايام, فانضم مؤيدو «المدنيين»؛ جميعهم, مع اسلحتهمء الم الهاغانا
بينما اصّر «المنشقون», رافضى التوحيدء على الاحتفاظ بتنظيمهم السابق مستقلاً, وياسمه
ايضاً: اتسل7"). وكان اولئك قد اصدروا بياناً الى مؤيديهم طالبوهم فيه بالحفاظ على
لمن
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed