شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 629)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 629)
المحتوى
تقه(؛").
ولم يمر وقت طويلء على كل حال؛ حتى اوقفت اتسلء مؤقتاً. عملياتها ضد الحرب. ففي
اوائل آب (اغسطس) 478 1, حاول البعض العمل على رأب الصدع بين المنظمتين بواسطة
تقريب وجهات النظر بينهماء بعد ان وصل التوتر الى حد ينذر بنشوب حرب اهلية(**). وعلى
الاثر بد أت موجة جديدة من المحادثات بين الهاغاناه واتسل حول توحيد المنظمتين وتعهدت
اتسل بالامتناع عن القيام باية عمليات ما دامت تلك المفاوضات مستمرة (وان قامتء على
الرغم من ذلك؛ في السادس والعشرين من الشهر نفسهة؛ بتفجير لغم كهربائي في سوق يافاء
ادى الى مقتل 4” وجرح 5 عربياً(”*)). واستمرت هذه المباحثات نحو شهر ونصف الشهرء
الى أن اختتمت» يوم 14 ايلول (سبتمبر)» بتوقيع اتفاق» بالأحرف الاولى؛ من قبل ممثلين عن
المنظمتين في بيت يسرائيل روكاح؛ رئيس بلدية تل ابيب7!"). ولم يتطرق الاتفاق(7*) الجديد
الى توحيد المنظمتين, بل الى التنسيق فيما بينهماء اذ نص على أن هدفه هو «الوصول الى خطة
عمل مشتركة بين المنظمتين اللتين تحتفظان بوجودهما المستقل وغير المرتبط بأحدء دون المس
بالمبادئى والهيكل التنظيمي لكل منهماء(**). واستناداً الى ذلك, نظم الاتفاق العلاقات بين
المنظمتين, باعتبارهما متساويتين؛ في معظم المجالات؛ مراعياً حتى خصوصية اتسل في بععض
النواحيء مما اعتبر انجازاً مهماً بالنسبة لها ونوعاً من الاعتراف بها من قبل منافستها
الهاغاناه.
غير انه لم يكتب لهذ! الاتفاق أن يرى 0 الثون أذ جويه بمعارضة شديدة: وهذه المرة من
جانب الطرف الاخرء ممثلاً يبن - غوريون. فما ان سمع رئيس الوكالة اليهودية: وكان آنذاك
في لندن.ء بالمفاوضات الدائرة بين الهاغاناه واتسل حتى ثارت ثائرته, فكتب الى زملائه في
فلسطين: الذين كانوا يديرون المفاوضات. معرباً عن معارضته الشديدة ومبدياً مبرراته.
فالمنظمة الصهيونية العالمية. حسب رأي بن - غوريون, في المؤسسة الوحيدة المعتمدة
بالنسبة للمستوطنين اليهود في فلسطين والصهيونيين خارجهاء بينما تشكل الادارة
الصهيونية شبه حكومة. اما التصحيحيون فليسوا الا «منشقين», وضعوا انفسهم خارج
قانون الحركة الصهيونية» ولذلك هنالك شرط مسبق لأية تسوية معهم هو حل المنظمة
الصهيونية الجديدة الخاصة 0 وتصفية مؤسساتهم المستقلة والالتزام ب «الانضباط»
للمؤسسة الصهيونية الرسمية(” '). كما ان منظمة الهاغاناه في فلسطين «ليست مجرد
مؤسسة امنية فقطء بل انها مشروع ع ايضاً. وما دام حزب التصحيحيين؛ وعلى رأسه
جابوتينسكيء لا يعترفون بسلطة المنظمة الصهيونية العالمية بالنسبة للشؤون السياسية,
فليس هنالك اساس للتفاوض مع اولك ' البلطجية ' بالنسبة لشؤون الدفاع»(1١')‏ بل انه في
مثل هذه الحالة, يعتبرضم التصحيحيين الى صفوف الهاغاناه بمثابة «ادخال مثيري الشغب
والجواسيس... اليها("''), [خصوصاً] وان اولئك ' البلطجية ' يقلدون النازيين في كل شيء.
انهم اعداؤنا الألد امي له
ولم يأخذ زملاء بن - غوريون بنصائحه وحججه؛ فاستمروا في المفاوضات الى ان وقّعوا
عي الاتفاق بالأحرف الاولى. وكان على رأس اولئك الياهو غولومبء فأنّبه بن غوريون على
فعلته, مذكراً اياه بانه لم يحصل على الموافقة السياسية للتوقيع على ذلك الاتفاق؛ ثم هدد
بالاستقالة!؛ ''). ولكن بن - غوريون لم يستقل في نهاية الأمر, كما أن الاتفاق لم ينفذ» وعادت
534
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed