شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 641)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 641)
- المحتوى
-
الملكيين اليمنيين؛ من الجهة الاخرى.
وكانت الخصومة على اشدها بين الاردن ومصرء بينما كانت خلافات الاردن مع سوريا
ما تزال محتدمة؛ وذلكء في الحالتين, لاسباب عديدة؛ في صلبها اختلاف الطبيعة الاجتماعية
والتوجهات السياسية لنظم الدول الثلاث. واختلاف الاردن مع كل من مصر وسوريا في ما
يتعلق بالرغبة في الدخول في صراع مع اسرائيل» حتى بسبب تحويل مجرى نهر الاردن؛
وكذلك في ما يتعلق بالموقف من مساعي ابراز الكيان الفلسطيني.
وقد تنوعت وتوزعت مواقف الدول العربية الأخرىء في تقسيمات متعددة ومتد اخلة؛ بين
التخالف مع هذا الطرف ومعاداة ذاكء او الوقوف على الحياد وايثار السلامة.
وبلغت الخلافات العربية والحروب الكلامية والاقتصادية والسياسية, وحتى العسكرية
التي رافقتهاء حداً من الاتساع بحيث يصعب الحديث عنها بايجاز. واستفادت اسرائيل من
هذا كله لتمرير مشروعها الخطير بتحويل مجرى نهر الاردن» الذي يفصل بينها وبين كل من
سوريا والاردن: وجر مياهه الى الداخل من اجل اعمار صحراء النقبء بما يعنيه هذا من
إضافات كبيرة لقوة اسرائيل: القوية في الاساسء ومن زيادة في قدرتها على استيعاب مهاجرين
احدك .
مؤتمر القمة الاول
واذا كانت الحاجة لوقف التدهور في العلاقات العربية قائمة لعدة اسبابء حتى بغير
التحدي الاسرائيلي, فإن هذا التحدي كان السبب المباشر الذي حمل عبد الناصر على المبادرة
بالدعوة إلي عقد مؤتمر القمة العربي الأول» وحمل الاطراف الاخرى على الاستجابة لدعوته.
وقد أطلق عبد الناصر الدعوة بصيغة توشك ان تكون تحدياً للملوك والرؤساء الآخرين,»
في خطاب القاه في .)١ (1975/١7/75 وفي اليوم نفسه؛ أعلن الملك حسين: «اننا نرحب بكل
اجتماع عربي يعقد على أرفع المستويات وتبحث فيه قضايا العروية بروح الحقيقة والصراحة
والواقع»!". واصدر «المجلس الوطني لقيادة الثورة» صاحب السلطة الرسمية العليا في
سورياء.في اليوم التالي, بياناً بقبول الدعوة «تقديراً منه لخطورة الظروف التي تمربها القضية
العربية في فلسطين», ولانه «يرى ان قضية تحويل نهر الاردن هي قضية عربية يجب ان
يساهم فيها العرب جميعاً. حكومات وشعباً»("). وتتابعت موافقات بقية الدول.
وبانعقاد مؤتمر القمة العربي الاول (القاهرةء »)١15374/١/١7 ابتدأت المرحلة التي
برزت فيها اجتماعات القمم العربية كأهم هيئات تعالج فيها شؤون العمل العربي المشترك,
ولم ينعقد واحد من هذه الاجتماعات الا كانت الامور المنبثقة عن القضيتين» الفلسطينية
والصراع العربي الاسرائيليء هي العنوان المعلن لعقدهء حتى حين كانت تتخقى اسباب
اخرى وراء هذ! العنوان.
ان وقفة قصيرة عند واقع العلاقات العربية, والجهوب العربية المشتركة ا الخلافات,
تريناء بوضوح, ان العمل على الساحة العربية تموج بين الاتفاقات والخلافات الثنائية اى
الثلاثية اى الاكثر من ذلك وبين الرغبة في وضع هامش مشترك يضم الجميع. وعلى كثرة ما
تنوعت الخلافات قبل انعقاد القمة الاولى؛ فقد امكن للاجتماع الاول للملوك والرؤساء العرب
او نوابهم. ان يصوغ جملة من القرارات المعلنة المشتركة(). واذا لم تنجم عن معظم هذه
م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed