شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 649)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 649)
- المحتوى
-
القضية الرئيسة انما تتعلق بتحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني» (؟). ثم ذكر بورقيبة
اعضاء القمة بأن مؤتمرهم ذاك وضع هدفين : عاجلاً, وهو تنفيذ المشروعات العربية لاستثمار
مياه الازدن وروافده؛ ونهائياً وهو تحرير فلسطين. وعقب بورقيبة على هذا بأن الهدف الاول
لم يتحقق منه شيء على مدى سنتين «بينما تمكنت أسرائيل من الشروع في تنفيذ برامجها
الرامية الى الاستفادة من المياه العربية»(''). اما عن الهدف الثاني «فكان الاعتقاد السائد
في عامة الوفود أن تحرير فلسطين لن يتأتى بصورة عاجلة, »وانه صراع ينبغي ان تتضافر فيه
الطاقات السياسية والعسكرية»7” *). ثم كشف بورقيبة النقاب عن ان هذا الاعتقاد كان وراء
الموافقة العربية الرسمية على انشاء منظمة التحرير الفلسطينية «لتمكينها من القيام بدورها
في تحرير الوطنء بينما تقوم الدول العربية الاعضاء في الجامعة بحملة سياسية واسعة
النطاق في العواصم الاجنبية للدعوة لقضية فلسطين» 7 *). ويعد هذ! التلخيص لقرارات
القمة الاولى ودوافعهاء ذكّر بورقيبة في بيانه الموجه إلى القمة الثالثة, بأن تونس صادقت على
هذه القرارات؛ بما فيها احتمال الحرب» وتعهدت بالمساهمة فيها بما تسمح لها به امكانياتها.
وهذا التذكير اورده بورقيبة ليخلص الى شيء هام هو ان «احتمال حرب تشنها كافة الدول
العربية على اسرائيلء في العاجل, مستبعد لعدم [تأهب الدول العربية] لذلك واعتبارا للظروف
الدولية الراهنة». وأن معظم الدول العربية تقر بهذه الحقيقة. ثم ليفسر دوافع مقترحاته على
اساس «ان' المرحلة الاولى التي كان علينا ان نواجهها هي مرحلة سياسية»9'*). وفي ضوء
هذاء رأى بورقيبة «ان انجع وسيلة لكسب المناصرة الايجابية ان تستند الى مقررات كانت
صدرت عن هيئة الأمم المتحدة ولم تطبق بسبب المعارضة المسراتيلية 07 ). كان الغرض من
ذلك؛ وفق بورقيبة وضع اسرائيل امام واحد من احتمالين: «اما ان ترضخ لمقررات المنظمة
الدولية - وهو الابعد فتسمح برجوع اللاجئين وتتنازل عن قسم من الارض المحثلة فتغير
بذلك معطيات المشكل لصالح العرب» وذلك بعد قيام دولة فلسطينية حرة تكون هي قاعدة
الانطلاق للمعارك القادمة من اجل الحل النهائي... وإما وهو الأقرب ان تصر اسرائيل
على الرفض فيضعف موقفها في المجال الدولي ويتضاعل عدد انصارها. .. وبذلك يكون الموقف
العربي هو الأقوى قف ضرورة ة استعمالنا القوة لتطبيق القانون الدولي» (4*
هذا البيان أهملء بالطبع؛ في مؤتمن القمة, ذلك أن الرؤساء العرب الذي تمكوا بالكاد:
من توفير جو يسمح بعقد القمة, لم يكونوا مهيئين لفض الهامش المشترك الذي حققوه؛ وهو
هامش الاتفاق اللفظي حول شعارات عامة؛ من طبيعة متشددة, تتصل بقضية فلسطين ٠واذا
تذكنا ان الدول العربية التي كانت مستقلة العام ١549 سبق ان وافقت, في ذلك العام, في
تمر لوزان على قرار التقسيم؛ وان أيا من انظمتها التي جاءت بعد ذلك» باستثناء نظام
البعشيين في سورياء ونظام عبد السلام عارف في العراق» لم يعلن موقفاً رسمياً مغايراً. وان
النظام الاردني من بينهاء قبل» واقعياًء بما هى أقل من مشروع التقسيم لعام 1551 لتبين
لنا ما ينطوي عليه الهجوم على مقترحات بورقيبة من نفاقء وما ينطوي عليه: كذلك, تجاهل
هذه المقترحات في القمة والترفع حتى عن عرضها للمناقشة من تهيب من مواجهة الأمور
الحساسة؛ ومن ايثار للشعارات العامة المتشددة التي يعرف مطلقوهاء انفسهمء قبل غيرهم,
ان سندها في الواقع ضثئيل.
وقد جاء البيان الختامي لمؤتمر القمة الثالث ليعلن للرأي العام ان المؤتمر «أقر الجوانب
448 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1362 (14 views)