شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 651)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 651)
- المحتوى
-
الصهيونية واسرائيل»7'). واستند الملك في معارضته لأي عمل فلسطيني مستقل داخل
الاردن تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية, وفي معارضته لذ لنشاط المنظمات الفدائية التي
استهلتها «فتح» في مطلع 1555. الى ان العرب اتفقوا في مؤتمر القمة «على مخطط واحد
وسيرة واحدة وقيادة عربية واحدة تتولى العمل لاسترداد الحق السليب في الوطن
السليب»7"). واشار الملك الاردني الى العون الذي قررته مؤتمرات القمة للاردن حيث
«استطعنا أن نوفر لقواتنا ا المزيد من القدرة والمنعة والكفاءة والتنظيم لنمكنها من
الدفاع عن حوزتناء ومن ثم الاستعداد للانطلاق مع شقيقاتها العربيات لمعركة' الحق
والفداء»0""). ولهذاء واستنادا أليه, كما قال الملك؛ «فإننا لا نؤمن ولا نعترف بجدوى قيام اية
أجهزة ومنظمات بأية نشاطات حماسية مرتجلة خارجة عن نطاق القيادة العربية الموحدة
والتخطيط العربي الواحد»؛ لان.هذا «من شأنه ان يعيق التخطيط العربي» ويهيىء لاعدائنا .
فرصة العدوان وتِسلّم زمام المبادرة من اليد العربية: ويجرنا الى معركة لم يحن حينها ولم
يكمل لها استعدادناء»(").
وفي سورياء تأثررد الفعل على قرارات مؤتمر القمة الثالث, هذاء بعوامل الوضع الداخلي»
حيث كانت الخلافات بين تيارات حزب البعث الحاكم تشهد احدى ذرواتهاء وحيث كان التيار
الذي ما يزال. حتى ذلك الوقت؛ في قيادة الحكم. مضطراً لان يأخذ بعين الاعتبار قوة
وطروحات التيار الآخرء الذي يعترض. بين ما يعترض عليه, على منهج القمة والتضامن
العربي عموماً بصيغته المطروحة. هذا مع العلم بأن التيارات البعثية كافة كانت تلتقي على
القول إن تحرير فلسطين وازالة اسرائيل هما الهدف. وترفض تجزيء هذا الهدف الى مراحل.
وكانت الصراعات الداخلية في الحزب قد انتهت الى تنحية امينه العام السيد ميشيل عفلق
عن منصبه مع منحه لقب القائد المؤسسء واحلال السيد منيف الرزاز مكانه وتخويله جملة
من المسؤوليات الجزبية والحكومية العليا. وحين عقب الرزاز على نتائج مؤتمر القمة الثالث:
قال انه «حقق بعض الخطى في تجنيد بعض الامكانيات العربية وفي احلال جو من الصفاء
بين الاقطار العربية», ثم تحفظ بالقول ان «نجاح هذه الخطوة يتوقف على التنفيذ كما يتوقف
على تطوير جو الصفاء بحيث يتحول من عامل سلبي الى عامل ايجابي يدفع الى تفجير
الطاقات العربية ووضعهاء جميعاً. في خدمة القضية»(*"). وذلك, وفق الرزان. لان «تحرير
فلسطين عمل ثوريء واذا لم يرتفع مستوى الطاقات العربية المجمدة الى المستوى الثوري
المطلوب, فإنها ستبقى عاجزة عن مواجهة القضية بكل ابعادهاء('"). ثم اكد الرزاز ما كان
يتفق عليه البعثيون كافة ومنهم معارضوه الذين تسلموا السلطة بعد شهور: «لا يمكن ان
نقبل وجود دولة صهيونية في وطنناء خاصة وان هذه الدولة تمارس سياسة توسعية
عدوانية»(1),
اما في مصر, فكان نظامها بزعامة عبد الناصر يتابع معركته الداخلية من اجل التنمية
والعدالة الاجتماعية: بما تثيره اجراءاته من مقاومة الرجعية الداخلية ومن تدخلات من قبل
الانظمة العربية المحافظة لدعم هذه المقاومة. وكانت علاقات عبد :الناصر بدول الغرب
الرأسمالي متوترة للغاية. خصوصاً لانه اثار. هو وسورياء حملة عربية لمقاطعة المانيا الغربية
بسبب معوناتها الكبيرة لاسرائيل ادت الى حمل معظم الدول العربية على قطع علاقاتها معها
وبالمقابل, كانت علاقات عبد الناصر تتحسن باطراد مع الدول الاشتراكية, مما زاد في اثارة
36 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed