شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 658)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 658)
المحتوى
المنطق الصهيوني الذي يؤكد عليه ايجاباً. أن شعار «تحويل الصحراء الى مزارع غناء» الذي ارتكزت عليه
الدعاية الصهيونية يعني» في جوهرهء أحقية التملك على أرضية الفعالية الاقتصادية.
على أن هذا لا.ينتقص البتة من جدارة دراسة الجدارة الاقتصادية للدولة الفلسطينية. ليس بهدف
تحرير سيف ديموقليس ليحصد عذق مشروع السلطة الوطنية المستقلة, ولا نفخ الصور لاعادة الحياة الى
عظام .الدولة. الرميم» ولكن» تحديداً. بهدف تقييم الامكانات الاقتصادية للدولة العتيدة وتحديد الافق
الذي تتيح لها هذه الامكانات ان تبلغه والموارد والسياسات التي يجب عليها آن توظفها وتتبناها لبلوغ
هدف اقتصادي محدد. وبشكل أكثر تخصيصاً لتحقيق درجة معينة من الاستقلالية. واضح أن الفرق
بين المنهجين لا يتلق بالاسلوب بالضرورة بقدر ما يتعلق بالتضمينات التي تعزى الى النتائج. ان البحث
في مبررات تأسيس دولة ما هو آمر على درجة من الاهمية والشمولية بحيث لا يجوز تركه في يد الاقتصاديين
فحسب» خصوصاً آذا كان هؤلاء على مستوى كفاءة السيدة فيفيان بول . فاذا كانت السيدة بول تعتقد
أن التساؤل عما اذا كان الفلسطينيون يشكلون شعباً "ام لا هى تساول مشروع (ص 57)ء وان
الفلسطينيين هم اردنيون (ضٌ 5؟)ء وان قران قمة الرباط المتعلق بوحدانية التمثيل الفلسطيني هو عقبة
في وجه التسوية (ص 37): فماهئ:الذني تسعى الى اثباته بدراسة الجدارة الاقتصادية للضفة الغربية؟
بكلمات اخرىء اذا كانت السيدة بول ترى ان الجدارة الثقافية والاجتماعية والسياسية غير متوفزة في
الدولة الفلسطينية؛ فماذا تجدي شبه الجدارة الاقتصادية التي «اثبتت» الباحثة. توفرها؟ ماذ!. ينفع
الدولة اذا نجحت في امتحان ادارة الاعمال وسقطت في.السياسة والاجتماع والثقافة؟ اترانا نتحدث عن
دولة أم عن شركة مساهمة؟ ان تأسيس الدول هى مسألة سياسية بالدرجة الاولى, والاقتصاد لا يعني
شيئا بدون توفر الهوية الوطنية والشرط التاريخي. أن دراسة الجدارة الاقتصادية للدولة الفلسطينية,
بالمعنى الايجابي الذي تطرقنا اليه قبل بضعة أسطنء لا يمكن ان تكون ألا انطلاقاً من الاقرار المبدئي
بن الامكانية الاثنية والاجتماعية والسياسية متحققة متحققة. آنئذ, فقط, يمكن للباحث أن ينطلق لتحليل الشروط
الاقتصادية.
على ضوء هذه المقدمة السريعة سوف اتناول بالعرض والتحليل الدراسات الثلاث المذكورة آنفاً التى
بحثت في الجدارة الاقتصادية للدولة الفلسطينية. وسوف انظم المراجعة تحت ثلاثة ثة عناوين: المقدمات
وأرضيات الانطلاقء معايير تقييم الجدارة الاقتصادية, وأخيراً النتائج والتضمينات التي توصلت اليها
الدراسات المختلفة.
من المثير للاهتمام ان نلاحظ أن الدراسات الثلاث صدرت في النصف الثاني من العقد الماضيء أي
خلال تلك السنوات التي لاح ف فيهاء وهماً أم حقيقة. أن الدولة الفلسطينية تقع في حيز الممكن القريب ضمن
اطار تسوية في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الدولة الفلسطينية تبدى الآن للبعض اكثرتاياً عما كانت
عليه منذ عقد مضى. ‎٠‏ الا ان اعتماد تحليل الجدارة الاقتصادية على الافتراض المبدئي بتوقر الجدارة
السياسية يحيّد من اثر تباين التقييمات السياسية خلال الفترات المختلفة.
‎١‏ المقدمات وأرضيات الانطلاق
‏كتاب السيدة بول لا يستحق المراجعة في واقع الأمر. ذلك لأن' الاقطاء المعلوماتية التي ازتكبتها تثير
الجنق» وفهمها المسطح للمشكلة الفلسبطينية بائس الى درجة تثير الأسى . على أن امتيازها الوحيد يكمن في ‎١‏
‏أنها اضندرت كتاباً كاملاً. هو في الأصل اطروحة جامعية, مخصصاً لدراسة خدارة الضفة الغربية في '.
وقت مبكر تسبياً.
‏بدآت الباحثة“كتابها بفصل تمهيدي عرضت فيه الى بعض المبادئ الأولية المجترة لنظرية التطور
الاقتصادي: مراحل روستى الشهيرة: نظرية نوركشه للتطور المتوازن وهيرشمان للتطور غير المتوازن»
الشروط الضرورية للتصنيع حيث تحتل مسألة التصريف والاسواق.مكان الضدارة: وناقشت السيدة بول
عن حق بأن مفهوم التصريفء اذا ما اخذ بالعلاقة مع المساحة الجغرافية للدولة ومع عدد سكانهاء يتجاهل
‏/ا5
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed