شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 668)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 668)
- المحتوى
-
حين يصبح الانسان طاعناً في السن, عاجزاً عن العملء يبدأ بتحضير ثياب الموت؛ وهي بالنسبة
للرجل في البصة عبارة عن قمباز وسروال وقميص وشملة وحطة وجاكيت وكلسات وكفن أبيضء وبالنسبة
للمرأة عبارة عن فستان مخمل استبدل في الفترة الأخيرة قبيل النكبة بفستان أبيض وقميصء وكلسات
وحطة أو طرحة أو شاشة بيضاءء واحياناً عند المسيحيين - «وزرة» من القدس عليها صلبان أو رسم
لكنيسة القيامة.
واستعدادأ للموت, أيضاًء يقوم المسن بتسديد ما قد يكون بذمته من ديونء ويقسم ممتلكاته بين
آولاده منعاً لاختلافهم بعد موته, أى يكتفي بكتابة وصية بذلك أمام شهود .
ويجري اعلان الوفاة عند المسيحيين بقرع جرس الكنيسة قرعاً متقطعاً.
وطبعاً يتوقف حجم المأتم على مكانة المتوق الاجتماعية» وثروته ونسبه وجنسه.
وجرت العادة الآ يدفن المتوق باكراً. إذا كانت نت الوفاة صباحاً. وغالبا يجرى الدفن بعد الظهر. ويعطل
الجميع أعمالهم للمشاركة في الجنازة, حيث تعتبر الوفاة مناسبة لالتقاء الجميع ودفن ما قد يكون بين
بعضهم من خلافات.
ويثبت حداد في.هذ! الفصل التناويح التي ترددها النساء في هذه المناسبة, والتي تختلف باختلاف
صلة القربى بالمتوفء وعمره, ومكانته. كما يتطرق الى الدم والثار والصلحة والدية. .
الوصفات والماكولات الشعبية
بقي الطب الشعبي منتشرأ منتشراً وذا شأن في البصة رغم وجود طبيب صحة مقيم فيهاء أيام الانتداب»
فهو بالنسبة للفلاحين حصيلة معرفة وخبرة متوارثة .
ويقسم هذا النوع من الطب الى اربعة أقسام هي:
١ الطب الوقائي: تعبر عنه الامثال الشعبية التى تدعو الى عزل المريضء الحمية: النظافة العامة,
تناول المآكل المغذية العمل والابتعاد عن الكسلء أهمية دخول الشمس الى البيت وأهمية الهواء النقي»
النوم والراحة, تحاشي البرد والاهتمام بالدفء.
؟- الظب الخرافي وادواته: طاسة الرعبة؛ الخرزء الرقوة البخورة؛ النذور, تبديل اسم المريض»
وزيارة مقامات الاولياء.
'- الطب البشري وأدواته: عقاقير وأعشاب لعلاج الامراض الجلدية» ووجع الرأسء واوجاع الصدر
والبطن, ولسع الحشرات, والتجبير للكسور.
:- الطب البيطري: فالفلاحون يمتلكون خبرة واسعة بأمراض ال مواشي ووسائل علاجها.
أما المأكولات الشعبية في البصة فهي شبيهةبمثيلاتها في لبنان وفلسطينء والكبة هي اشهرها على
الاطلاق.
الأزياء والصناعات اليدوية والمساكن
لا تختلف ملابس البصاوي عما يرتديه نظيره في أي مكان من فلسطينء فهي: الطاقية, والحطة
والعقال, وأحياناً الطرابيش المغربية, والقمباز والساكو. ثم في مرحلة لاحقة «الطقم».
أما المرأة, فملابسها مميزة بعض الشيءء والرئيسي فيها الشنتيان وهو ثوب طويل حتى القدمين. معه
سروال مطرز عند اسفله يماثله في الطولء وأصبح مع الأيام لا يتخطى الركبتين» والشال للوسطء كما قد
ترتدي المرأة القمبان. وقد تغير هذا الزي بسرعة لتحل محله الفساتين الحديثة
ومنازل البصة بعضها قديم مكون من غرفة واحدة مرتفعة, ويعضها حديث يأخذ بنظام تعدد
الغرف. ١
ويتطرق المؤلف الى بعض المعتقدات بالبناء, مثل تحاشي البناء في أيام الشؤم كالثلاثاء والأربعاءء
ووضع أغصان خضراء ونقوب فضية تحت العتبة لجلب الخيرء وغيرها.
ول - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed