شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 671)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 671)
- المحتوى
-
تفارير
«أمل» تسدّد «كشف الحساب»
بعدما «رجحت كفة الفلسطينيين»
بعد مضي ما يقارب الثلاثة أشهر على التوصل الى ما سمي بداتفاق بشأن المخيمات»؛ في العاصمة
السورية دمشق بيّنت الأحداث والوقائع ان هذا الاتفاق قد أأضيف الى عشرات. بل ومئات, الاتفاقات
التي أعلنت في لبنان, منذ العام 21570 سواء ل«وقف اطلاق النان» أولدانهاء القتال» أو لارساء «حلول
سياسية» و«تسويات».
ففي ساعة متأخرة من ليل ١5 -/5/17/ 1544؛ أعلن في دمشق عن بنود الاتفاق المذكور الذي
وفع ممثلون عن كل من حركة «أمل» والجبهة الوطنية الديمقراطية وجبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية.
ومع ان هذه البنود؛ وكذلك «مقدمة» النص الرسمي للاتفاق؛ قد تركزت حول وقف القتال واعادة الامور
الى طبيعتهاء فان الحرب ضد المخيمات الفلسطينية في بيروت لم تتوقف. ليس هذا فحسب, بل ان عمليات
القتل والاغتيال والتهديد والحصار والانذار بالمغادرة أو الاستكانة امتدت الى باقي المخيمات الفلسطينية
في لبنان, لاسيما المخيمات الواقعة في جنوب لبنان» وخاصة مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا .
في هذا التقرير نستعرض الاحداث التي شهدتها المخيمات بادئين ب«كشف الحساب» الذي راح
يظهر الى العلن. اول من تطرق الى «كشف الحساب» هذاء كانت صحيفة «النهار» البيروتية. فبعد أيام
قليلة من توقف القتال» كتب سركيس نعوم تحت عنوان «نتائج حرب المخيمات في ميزان الربح والخسارة»»
أن الاوساط المتعاطفة مع حركة «أمل» اصيبت ب«خيبة وربما صدمة»؛ لانه «في ميزان الربح والخسارة
رجحت كفة الفلسطينيين, اقله على الصعيد المعنوي والسياسي العام». وعدّد نعوم نقاط الربح في اربع:
٠١ - حصل الفلسطينيون على موافقة خطية من فريق لبناني مهم على يقاء السلاح الخفيف بين ايديهم
في المخيمات. وهذا مكسب مهمء واهميته نابعة من أمرين: اولهما مقدرة الفلسطيذيين على التمدد في بيروت
على غير صعيد مما يعطيهم؛ بسلاحهم, فاعلية كبيرة؛ وثانيهما ان سلاحهم هو سلاح نام بمعنى انه قابل
للتطور السريع بحيث يصبح خلال فترة وجيزة سلاحاً متوسطاً وثقيلاًء وذلك تبعاً للتطورات المحلية
والاقليمية التي قد تطرا. أما وجه الربح على هذا الصعيد؛ فيكمن في ان الفلسطينيين لم يتناذلوا عن شيء
بعد قتال تجاوز الشهر. ؟ استطاع الفلسطينيون, خصوصاً بعدما ذابت التناقضات في ما بينهم
والفوارق بقدرة قادر تكتيل رأي عربي مؤيد لهم وداعم لتحركهم في لبنان ؟ ادخلت ' حرب المخيمات'
الاتحاد السوفياتي على الخط بطريقة أربكت سوريا وجعلتها امام خيارات عدة, كلها صعبة. فموسكو
اعتبرت ما يجري فرطاً منظمة التحرير الفلسطينية. وهذا امر ترفضه لانه يقلل من الأوراق الشرق أوسطية
التي في يديهاء وذلك على رغم عدم موافقتها على نهج زعيم المنظمة السيد ياسر عرفات وسياسته. وموسكو
تعتقد ان الفئات التي تحارب الفلسطينيين في لبنان تناصبها العداء ويكن بعضها لاعدائها الدوليين شيئاً
من المودة. وتعتقد, ايضاً ؛ بأن ما يجري في لبنان حالياً هو تهيئة نه الظروف لتسوية غربية وتحديداً أميركية
للقضية اللبنانية تقوم فيها سوريا بدور ' المايسترى' الاكبر. 4 افاد الفلسطيذيون كثيراً من التناقضات
اللبنانية: وتحديداً الاسلامية, وذلك للدخول على الخط الداخلي من جديد وإن في صورة غير مباشرة...»
شنو فلسطنية , العدد ,10١- ايلول/تشرين الاول (سبتمبر/ اكتوبر) م1
١6١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59364 (1 views)