شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 672)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 672)
- المحتوى
-
(الذهان بيروت, 4؟/1946/7).
اما جون كيفنر, فقد كتب في صحيفة «هيرالد تريبيون» البريطانية ان «الحاجة لانقان ماء الوجه
تشكل الجانب الاكبر من السبب الكامن وراء اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم الوصول اليه بصعوبة في
دمشق منذ ستة ايام. ويتبين من اللغة المعقدة التي صيغت بها التسوية المكونة من ١ نقطة ان قوات
امل برئاسة نبيه بري قد انهزمت». اضاف كيفنر: «وتدعئ فقرة انقاذ ماء الوجه الرئيسة المقاتلين في
المخيمات إلى التخلي عن اسبلحتهم الثقيلة» (القبسء الكويت2, الات 1كا).
وكتب ايان بلاك في صحيفة «الغارديان» البريطانية: «كان السيد بري في حاجة ماسة الى نجاح...
وكانت الخسائر مرتفعة ولم يعط الاتفاق الذي فرضه السوريون اي شيء ل' آمل' » (الشرق الاوسط,
لندنء 7/137 5/ 1946). 1
بعد ايام معدودة من نشر هذه التقويمات, عاد نعوم ليكتب في «النهان» أن سوريا «تُلفت [نظر] الذين
يعتبرون التآخر في حسم حرب المخيمات ببيروت دليل ضعف لديهاء وبالتالي دليل عجز عن حسم اي
موضوع مماثل في الجنوب مثلاً. إلى ضرورة عدم الاكتفاء بظواهر الامور». اضاف شارحاً هذا «التنبيه»:
«فطول المدة التي استغرقتها حرب بيروت عائد» في معظمه ٠ الى أمرين. اولهما حجم الوجود العرفاتي وحجم
العمل العرفاتي على الساحة الفلسطينية البيروتية» الامر الذي استوجب عملا كبياً لضريه؛ اما الامر
الثاني فهى حرص سوريا على اجراء فرز فلسطيني حقيقي وعلى تمكين المنشقين عن ' فتح' وجبهة الانقاذ
الفلسطينية من اكتساب شرعية فلسطينية حقيقية من خلال الدفاع عن المخيمات. وهذا الامرقد حصل
فعلاً. وهنا يقول العارقون ان القصف الذي تعرضت له بيروت والضاحية من مدافع الفلسطينيين في
الجبل لم يكن ليحصل لو كانت سورياء فعلا, لا تريد ذلكء أو لو كانت اصدرت أمراً بمنعه. وفي هذا
الموضوع, فانها لا تمزح على الاطلاق» (الذهان, 1/17/ 1544). وفي نفس اليوم تحدث اعلام الحكم
السوري عن «الفتنة العرفاتية في بيروت, والمحاولات الجارية لخلق فتنة مثيلة في صيداء (الاذاعة
السورية؛ دمشق. 1/17/ .)١98 وحذَّر هذا الاعلام من «ان على الجميع التنبه الى محاولات عرفات
وزمرته الانهزامية الهادفة الى افتعال احداث لزرع الفتنة بين الابناء. بخاصة في منطقة الجنوب...»
(تشرينء دمشق, 17//ا/ 1580)-
وقد ترافقت التحذيرات السورية هذه مع حملة سياسية شنها كبار المسؤولين في السلطة اللبنانية,
استهدفت منظمة التحرير الفلسطينية, كما ساهمت جهات يمينية لبنانية, وعتاير اعلامية مقرية م من
السلطة اللبنانية؛ في هذة الحملة. وقال الرئيس اللبناني امين الجميل؛ في مؤتمر صحافي عقده في دمشق
خلال زيارة رسمية؛. وبحضور رئيس الحكومة اللبنانية رشيد كراميء انه «من نتائج ممارسات منظمة
التحرير [ الفلسطينية] وتصرفاتهاء في مرحلة من المراحل. تصدع الوحدة الوطنية والتركيبة السياسية في
لبنان» مما ادى الى الضياع الذي ندفع ثمنه اليوم. وما دمنا قد اتفقنا العام 15/487 على برنامج عمل معين
لانسحاب منظمة التحرير [الفلسطينية] من لبنان» وقد انسحب السيد ياسر عرفات بملء ارادته على اثر
تفاهم دولي؛ فنحن نعود ونؤكد؛ مجدداً ٠ ان لاعودة الى الوراء؛ ونصر على ان يعود لبنان الى ما كان عليه
قبل التصرفات الفلسطينية المعروفة, وان يعود الامن اللبناني في عهدة اللبنانيين من دون وجود اي جُرّر
خارجة عن اطار السيادة وقوى الشرعية اللبنانية». وقال الجميل: «أن قضية المخيمات الفلسطينية هي
قضية لبنانية د اخلية. نؤكد على ذلك وهي من صلب صلاحيات الحكومة اللبنانية. لذلك, نعالج الامور من
هذا المنطلق, بالطبع بالتعاون مع الشقيقة سوريا التي تمدناء في الوقت الحاضر, بكل الدعم السياسي
والأمني حتى نستطيع التوصل الى النتائج المرجوة» (الذهار 4/5/ 1548).
وصرح رئيس مجلس النواب اللبناني حسين الحسيني بأن قرار مجلس الامن الدولي الرقم 50 قد
قضى على «الشق العسكري» في اتفاقية القاهرة المعقودة العام ١914 بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير
الفلسطينية. واعلن الحسيني رفضه «للوجود الفلسطيني المسلح في لبنان» لان «الاسباب الخاصة لني
دعت الفلسطينيين الى التسلح العام 151 قد زالت تمامأ». واكد ان استمرار هذا الوجود «يعني ان لا
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed