شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 673)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 673)
- المحتوى
-
14
حل للازمة اللبنانية» (الحوادث, بيروت. 56 //ا/ 15864).
وتعليقاً على قيام جبهة الاتحاد الوطنيء التي ضمّت حركات وأحزاباً وشخصيات موالية للحكم
السوريء قال الامين العام لحزب الوطنيين الاحرارء داني شمعون: «اننا نرى في مؤتمر هذه الجبهة تهيئة
للاجواء وتوفيراً للغطاء من اجل ضرب المخيمات الفلسطينية» (الخهار. 8/4/ .)١5485
ودعا حزب «حراس الارن» الحكم اللبناني الى «مطالبة جامعة الدول العربية بالغاء كل الاتفاقات
والبروتوكولات التي ترعى اللجوء الفلسطيني الى لبنان». وحدَّر هذا الحزب من «اخطار اعادة بناء
المعسكرات [المخيمات] الفلسطينية»؛ مطالباً الشعب اللبناني بان «يتحرك جسماً واحد ا وكتلة واحدة لدرء
هذا الخطر المميت الذي يهدد أمن لبنان وسيادته وكيانه القومي» (الخها 4١//ا/ .)١1545
وفي المجال الاعلامي, كتب اميل خوري في «النهار» ان «ثمة رأي يقول ان على الحكومة ان تعلن,
رسمياً. الفاء اتفاق القاهرة», في اطار «رفض الامن الذاتي للفلسطينيين». وعن مدينة صيد!ء كتب خوري
دان المعلومات الواردة على مراجع رسمية تفيد ان ' العرفاتيين' قد نظموا صفوفهم وتغلغلوا في الاحياء
السكنية من المدينة وحصنوا المخيمات اكي تصبح مهاجمتهم وضربهم عملية صعبة ومعقدة» النها
ااام 54).
وعلى ضوء هذه الحملة, السياسية والاعلامية, ضد الشعب الفلسطيني ومخيماته في لبنان؛ وضد
م.ت.ف.ء وآلتي اوزدنا من نتاجاتها عَيّنات فحسبء بدأ يتضح أن المهلة اللازمة ل«التقاط الانقاس»,
التي كان الحكم السوري يحتاجها في المجالين العربي والدولي, وكانت حركة «أمل» تحتاجها على الصعيد
اللبناني الداخليء قد انتهت بالنسبة لهذين الطرفين. وبالفعلء فقد تجددت الاعتداءات ضد المخيمات
الفلسطينية في لبنان» واتسع نطاقها لتطول مخيمات الجنوب.
وقبل عرض وقائع هذه الاعتداءات» سنستعرض خلاصة المعلومات والمعطيات التي توافرت حول
5
الوضع في مخيمات بيروت, بُعيد الاعلان عن «اتفاق دمشق»؛ حيث خفت, نسبياًء شدة الحصار الاعلامي
الخائق» الذي فرضته حركة «امل» حول حقيقة ما جرى اثناء الحرب ضد المخيمات: وحول الاوضاع
الاجتماعية والصحية والعسكرية التي نجمت عن هذه الحرب.
ففي مخيم شاتيلاء تبين لاحد مراسي وكالة الصحافة الفرنسية ان المقاتلين الفلسطينيين الذين
دافعوا عن المخيم قد قاوموا فوق «رقعة طولها ٠٠١ متر وعرضها ٠٠ مترا» (الشرق الاوسط
1 ونقل هذا المراسل عن «مقاتل ملتح» في شاتيلا قوله, بُعيد توقف القتال: «ستكونون
مخطتين اذا ظننتم أن الامرقد انتهى عند هذا الحد» (المصدر نفسه) .
وكتب جون كيفنر, مراسل «هيرالد تريبيون»؛ انه «كان هناك احسساس بالمرارة في المخيمات, ليس فقط
تجاه ' أمل' ٠ بل ايضاً تجاه سوريا التي يُعتقد؛ على نطاق واسع» أنها تقف وراء حصار المخيمات بغية
القضاء على نفوذ ياسر عرفات, رئيس منظمة التحرير الفلسطينية» ولتعزيز قبضة سوريا على لبنان». ونقل
كيفنر عن «شاب يتكلم الانكليزية» كان يرافق الصحافيين خلال تجولهم في مخيم برج البراجنة قوله: «ان
السبب الفعلي يكمن في ان سوريا لا ترفب في ان يتمتع الفلسطينيون باي نوع من الاستقلال». اضاف
كيفذر: «لقد شملت المرارة العناصر المناهضة لعرفات الذين يتخذون من دمشق مقرأ لهمء والذين تزايد
عندهم الاحباط بسبب قبضة الرئيس حافظ الاسد القوية». كما سجّل كيفنر انه «ما زالت ميليشيات حركة
*' أمل” وجنود اللواء السادس اللبناني الذي يتكون. في معظمه؛ من انصار حركة ' أمل' » يحرسون
مداخل المخيمات» (القبس, 1940/5/517). وقالت الطبيبة البريطائية سوي شاي انغ: «[ان]
الميليشيات تحاصر المخيمات ولا تقوم بحمايتها بالطبع. ان الفلسطينيين نفسهمء هم الذين يقومون بحماية
انفسهم بما تبقى لهم من ايمان وصبر وصموب . وقد شاهدت بام عيني فلسطينياً حاول الخروج من مخيم
شاتيبلا فالقت عليه ميليشيات ' امل/ القبض وضربته ضرباً مبرحاء ولولا تدخل بعثتنا لكان مصيره
التعذيب أو الموت» (الدستور, لندن» 15 /1585/8). .
ومن ضمن مشاهداته في مخيم برج البراجنة, تحدث روبن لوستيغء مراسل «الاوبزيرفر» البريطانية»
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed