شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 674)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 674)
- المحتوى
-
عن قنبلة يدوية مصنوعة منزلياً من علبة عصير أناناسء بعد أن مُلنْت بقطع من المعدن» وشحنة صغيرة
من مادة ال تي.آن.تي. واداة تفجيره. ونقل عن الشاب الفلسطيني الذي كان يحمل هذه القنبلة قوله:
«انكم تعلمون اننا نحن الفلسطينيين شعب متعلم. ولدينا العديد من المهندسين المؤهلين هنا في المخيم.
وظن مقاتلوا ' مَل" انهم يخوضون الحرب العراقية الايرانية. حيث دخلوا علينا مندفعين وهم يهتفون:
الله اكبر. لكنذا لدينا.خبرتناء ونعرف كيف نقاتل». واشار لوستيغ الى انه «بينما تتجمع اطقم مصوري
شبكات التلفزيون العالمية يومياً في بيروت » في منزل نبيه بريء قائد حركة ' أمل' » الدمث والغربي الثقافة
والذوق» للحديث معه عن الاميركيين المختطفين من طائرة تي. دبليى. أس.؛ فمن السهل ان ينسى المرء ان
الدمار الذي لحق بمخيمات الفلسطينيين هو من صنعه كذلكه . وفي مخيم صبزا شاهد المراسل هذا
«مقاتلي ' امل المتمركزين بجائب مسجد مُدمّره وهم يرتدون جميعاً بلوزات تي - شيرت, وقد كتب عليها:
اقتلوهم جميعاً. ؛ وانزلوا غضب الله عليهم». ودحين تنظر خلفك, في الشارع الرئيس داخل المخيم؛ حيث لم
يبق منزل واحد لم يصب بعطبء فانك تدرك ان هذا المكتوب على صدورهم هوما حاولوا أن ينفذوه فعلاً»
(القبس. 1940/0/١
ولم ترفع حركة «أملء حصارها من حول المخيمات, بل أعادت «تنظيم» هذا الحصار. وصرحت
«مصادر امنية» في بيروت ب: «ان عناصر حركة ' أمل' [ازالت] عدداً من الحواجز الثابتة التي كانت
تقيمها بشكل خاصء على مدخلي مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة واستعاضت عنها بفتح مراكز دائمة»
(الشرق الاوسط. /1//١ 1545).
وكان اهالي المخيمات يدركون واقع ان الحصار ما يزال قائما. فقد زار مراسل «الاوبزيرفر» مخيم
برج البراجنة» وكتب: «فيما كنا نحاول الخروج بصعوبة من بين انقاض منزل نسف بالديناميت, سحب
الشاب الفلسطيني الذي كان يسير امامنا مسدسه فجأة وهيأه بحيث يكون جاهزاً لاطلاق النان ثم قال:
«لاايزال الخطر قائماً بالنسبة لنا في هذا المكان و' أمل' قريبة» ونحن معرضون لاطلاق النار علينا». اضاف
المراسل: «لم يغادر المخيم حتى الآن اي شاب: بسبب استمرار وجود مسلحي ' أمل” .عند مداخله»
(القبس, /7/١ 1940). وفي شهادة اخرى جاء انه «لا يزال سكان المخيمات غير قادزين علي التجول
بحرية في المدينة. وقد اكد سكان مخيم شاتيلا لمراسلي وكالة فرانس برس انهم لا يجسرون على الخروج
من المخيم خشية تعرضهم لأضرب أو الاختطاف أو القتل» (وكالة الصحافة الفرنسية,
4 6 . واكد صالح زيدان» عضى المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ في
مؤتمر صحافي عقده في مخيم عين الحلوة» بُعيد إفراج «أمل» عنه. حيث «كان يبدو هزيلاً وشاحبأ», ان
«امل» واللواء السادس «ما زالا يحاصران مخيمات الفلسطينيين في العاصمة (المصدر نفسه
لم10
ونقلت وكالة رويتر عن «مسؤول فلسطيني» في مخيم شاتيلا قوله «ان خوف الفلسطينيين من العودة
الى صبرا وشاتيلا عبر نقاط التفتيش التابعة للقوات الشيعية هو اكبر عقبة» (القبسء. .)1١89 /8/١
في ما يتعلق بارقام الخسائر البشرية والجرحى في المخيمات الفلسطينية الثلاثة, والاحوال الطبية,
توافرت معلومات من مصادر مختلفة. لكنها متقاربة. وذكرت رويتر أنه «قتل اكثر من 77١ شخصاً
وأصيب حوالي 7٠٠١ شخص بجروح بعد ان حاصرت ' أمل' المخيمات الثلاثة» ثة (المصدر نفسه).
وكتبت صحيفة «الفايننشال تايمن» البريطانية انه «نجم عن هذه الحرب البربرية التي نشبت في خزيران
(يونيو) مقتل اكثر من 76١ شخصاً وجرح 7٠٠١ آخرين» (المصدر نفسه). واوضح فريق طبي
بريطانيء في مؤتمر صحافي عقده في لندن» فور عودته من بيروت. حيث امضى في المخيمات الفلسطينية قرابة
الشهرء إنه «وصل الى المخيمات في تموز (يوليو) وجد "١ آلف شخص بلا مأوى و5748 قتيلاً و0٠
مفقود واكثر من ألفي جريح» (النهار. .)١1546/8/5
وفي مقابلة صحافية, روت الدكتورة سوي شاي آنغ؛ رئيسة هذا الفريق الطبي: مشاهداتها في
المخيمات الفلسطينية الثلاثة, فقالت انها زارت مخيمي صبرا وشاتيلا إثر المذابح التي 'ارتكبت العام
الدلدلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed