شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 675)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 675)
- المحتوى
-
© ولكن «في سنة 1187 استطعنا الى حد ما تخفيف العبء عن الجرحىء لان مستشفى غزة كان
مزوداً ببعض التجهيزات الطبية وهذا ما مكننا من القيام بمهمتنا . اما الآنء فمستشفى غزة الفلسطيني
الذي كان يقدم العلاج مجاناً لكل اللبنانيين خلال السبعينات: قد اصبح الآن هباء منثوراً». اضافت:
«ما شاهدته هذه المرة, كان افظع... ثمة مقابر جماعية هناء ومقابر جماعية هناك. وكل يوم يتم العثور على
مقابر جماعية جديدة. تصور أنه خلال يوم واحد سقطت ٠٠١ قذيفة على مخيم شاتيلا وحده!». وقالت:
«ألامر المؤلم هى أن امرأة فلسطينية اتصلت 1 في اليوم نفسه الذي كنت فيه على وشك مغادرة بيروت
ائدة الى العاصمة البريطانية؛ وقدمت الي لائحة تتضمن 177 اسما قالت انهم مصابون بجروح خطيرة
ا الى علاج عاجل ويوجدون حالياً في مخيم شاتيلا الذي لاتوجد فيا حاياًحتى مستوصف صف
للعلاج, بعد الدمار الذي شمل مستشفى غزةء هذا المستشفى الذي كان يعالج مجاناً 6١ بالمائة
اللبنانيين الفقراء ى٠” بالمائة من الفلسطينيين. واريد في هذا الصدد ان اؤكد على امرمهم هو ان المعالجة
الطبية في لبنان ليست مجانية, وان الهلال الاحمر الفلسطيني كان خلال السنوات الماضية يعالج
المواطنين اللبنانيين مجاناً . وهذا ما يتناساه المراقيون الذين يعتبرون ان الفلسطينيين هم اصل الداء في
لبذان. أن تدمير مستشفى غزة لم يلحق اضراراً بالفلسطينيين وحسب, بل الحق اضراراً باللبنانيين كذلك».
والقت الدكتورة انغ الضوء على اوضاع الجرحى الفلسطينيين ابان الحصار: «بخصوص الجرحى,
فان بعثتنا كانت تعالج حوالى ٠٠١ .جريح يومياً خلال الاسابيع الاربعة التي قضيناها داخل المخيمات,
وانا على يقين من ان نصف عدد القتلى الذين تم الاعلان عنهم رسمياً كان بالامكان انقاذهم لى كانت
التسهيلات الطبية متوفرة آنذاك». وعن المعاملة التي لقيها فريقها الطبي في بيزوت» قالت: «نحن نعتير
انفسنا محظوظين بالمقارنة مع ما حدث لبعثات طبية اخرى, وخاصة البعثة السويدية التي اطلقت
الميليشيات النار على سيارة الاسعاف الخاصة بها. ميليشيات ' أمل' ! لنا بالدخول الى المخيمات
ولكن منعونا من نقل الجرحى من مخيمي صبرا وشاتيلا الى مستشفى حيفا في برج البراجنة؛ ومنعوني
كذلك من نقل جريح الى مستشفى بيروت لفحصه بالاشعة...» وافادت بأن «ستة اطباء فلسطينيين
وممرضة بريطانية وبعثة طبية نرويجية؛ هؤلاء هم الذين يبذلون؛ حالياًء قضارى جهدهم للتخفيف من
حدة المآسي التي يتعرض لها الآلاف من الفلسطينيين. اما منظمة الصليب الاحمر الدولي ومنظمة الاونروا
التابعة للامم المتحدة فلا تقوم بنشاط طبي داخل هذه المخيمات» (الدستور, /8/١7 1145). وفي مخيم
برج البراجنة صرحت ال ممرضة والقابلة البريطانية اليسنون هاوورث التي تعمل في مستشفى حيفاء لوكالة
«رويتر» بان «معظم المرضى الذين يترددون على العيادة الخارجية للمستشفى كانوا يحتاجون الى تضميد
جروح ناجمة عن الشظايا... كل انسان تقريباً في هذا المخيم كان مصاباً باصابة ناجمة عن الحرب...
ومعظمهم كانت جروحهم ملتهبة» (القبسء /8/١ 19485). ونقلت «الصنداي تايمزه عن العلبيبة سسوي
شاي آنغ قولها «ان عشرين طفلاً فلسطينياً ماتوا من الاسهال نتيجة لانعدام وجوب المياه الصالحة للشرب
والعناية الصحية في المخيمات» (القيس, 1585/48/5).
وفي تأكيد لتوقعات الطبيبة البريطانية حول احتمالات العثور على مقابر جماعية جديدة: فقد تم
العثور قرب مخيم.صبراء على 7 جثة «داخل حفرة» و«يرجع تاريخ وفاة ؟؟ [من اصحابها] الى فترة حرب
المخيمات... وعلم من مصادر فلسطيذية ان الضحية الثالثة والعشرين قتلت مؤخرا. وتبين ان الجثة
لشخص يدعى جهاد لوباني حضر منذ بضعة ايام من صيدا الى بيروت لمعالجة جرح في ذراعه» (وكالة
الصحافة الفرنسية, 4؟1//5/ 15465).
واكدت «الصنداي تايمن» العثور على هذه الجثث مملقاة في بئّر مهجورة بالقرب من مخيم صبرا»:ء
واضافت انه «وجدت ١١ جثة في أوائل تموز (يوليو) الماضي» (القبس, .)١15185/8/5
وحول الخسائر التي لحقت بالمؤسسات الطبية الفلسطينية في لبنان» قالت مديرة الهلال الاحمر
الفلسطيني فرع لبنانء ام الوليدء انه «لم يبق من مستشفى غزة في مخيم صبراء الا الجدران
المتصدعة». وقالت: «كان مستشفى غزة يحوي مئتي سريرء وملدق به مستشفى رام الله للتوليدء الذي
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed