شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 679)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 679)
- المحتوى
-
(التهان.0/ 5/ 1544).
اعتداءات اشد عنفاً
الاعتسداءات التي عانى منها الفلسطينيون في مخيمات الجنوب تواصلت. في الوقت نفسه؛ ضد
مخيمات بيروت, بل كانت أشد عنفاً. حيث لم «تنعم» هذه المخيمات بالهدوء, الا اياماً معدودة:؛ بُعيد
الاعلان عن «اتفاق دمشق».
ومن بين سلسلة هذه الاعتداءات, سوف تقتصر في هذا التقرير. على ذكر تلك ذات «الحجم الكبيه
منها؟
بتاريخ /8/9١ 15485: القى نبيه بري» رئيس حركة «امل», كلمة في مهرجان أقيم في مدينة بعلبك.
تطرق فيها الى الحرب ضد المخيمات وحاول تقديم تبريرات سياسية لاستمرار هذه الحرب. وتعقيباً على
كلمته, اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن «اخطر ها في كلام الوزير نبيه بري هى التهديد
المباشر بمقاتلة الفلسطينيين مرة اخرى بحجة. انسياقهم وراء اتفاق عمان», وان «الدم الفلسطيني محرم,
ولا يحق لاي كان الحض على اهداره بدعاوى سياسية واهية وبحجة انه ليس ازكى من الدم اللبناني»
(النهار. ”/ .)١1985/5 ولم تمض ايام على خطاب بريء حتى تجدد القتال في مخيم برج البراجنة يعنف.
واستؤنفت الاعتداءات, بكافة انواع الاسلحة التي استخدمت في الحرب السابقة ضد المخيمات. وذكرت
«مصادر فلسطينية» أن الضحايا القلسطينيين في مخيم برج البراجنة؛ في اليوم الثاني من القتال, بلغت
خمسة عشر جريحاً «بينهم ثلاثة اصابتهم خطيرة» (وكالة الصحافة الفرنسية, 1585/5/6). وفي
اليوم الثالث «رابطت دبابات تي 05 التي ارسلتها سورياء عند مدخل برج البراجنة بالقرب من المطار.
ولا يظهر من وراء الكثبان الرملية سوى ابراج ومدافع هذه الدبايات» (المصدر نفسه, 5/9/ 1544).
واعرب ابو فاضل راجح, «وهو مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينء عن اعتقاده بان اشتباكات
برج البراجنة لم تكن مجرد حوادث متفرقة بل ان كثافة المعارك تثبت انها ناجمة عن قرار سياسي»
(المصدر نفسه.). وقال جندي من الجيش اللبناني «يحتمي داخل مدرعة لنقل الجنود على طريق الخطارء
غربي برج البراجنة» ان هناك «كثيراً من شبان الميليشيات في الحي»» وقال: «انهم لا يحترموننا حتى نحن
الجنوب» (المصدر نفسه. ) .
وعلى هامش تجدد الحرب ضد برج البراجنة, كتبت «النهار» في زاوية «اسرار الالهة» اليومية: «اهتمت
قيادات في الغربية لقول نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام ان حليف سوريا الاول هو الوزير
نبيه بري ويأتي سواه بعده بدرجات» (الذهار 5/1/ .)١146 وكتب سركيس.نعوم ان هذه الحرب «التي
قيل انها انتهت منذ مدة, لم تنته... وانتقالها الى غير منطقة وموقع أمر مرجح على ما تفيد ا معلومات
المتوافرة, عند غير مرجع, والمعطيات». ورداً على سؤال, طرحه نعوم: «هل يمكن وقف الاشتباكات نهائياًك»,
أجاب بنفسه: «العارفون يستبعدون ذلك ويشتمون ما يشير الى بداية معركة حقيقية تكون الفصل الثاني
من حرب المخيمات» (المصدر نفسه) .
وبتاريخ 1/ 4/ 154: ارتكبت حركة «امل» مجزرة ضد مدنيين فلسطينيين في منطقة حارة حريك,
أجمعت وسائل الاعلام المحلية (اللبنانية) والاجنبية على ذكر وقائعها. وادلى «مصدر فلسطيني» في بيروت
بتصريح جاء فيه: «دهمت مجموعات من حركة ' امل' الساعة 17,7٠١ من يوم بنايات ريستم
في شارع عبد النور في حارة حريك؛ حيث يسكن الكثير من العائلات الفلسطينية, واعتقلت عدداً كبيراً من
الشباب واقتحمت مقراً للحزب السوري القومي الاجتماعي في احدى هذه البنايات كان الاهالي لجاوا اليه
هاريين ثم أعدمت احدى المجموعات ما لا يقل عن 19 مدنياً فلسطينياً في الشارع العام... ونقلت حركة
' آمل" ثلاثين شاباً الى مقر أمني تابع لها في بناية الكسرواني في المحلة ذاتهاء ولم يعرف شيء عن مصيرهم»
(النهار, !/4/ 1180). وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس أن مسؤولا في حركة «امل», «طلب عدم ذكر
أسمه, اخذ الصحافيين والمصورين الى مكان الحادث... واوضح أن القتل نفذه شاب صنغير لا ينتمي الى
114 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59364 (1 views)