شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 681)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 681)
- المحتوى
-
الديمقراطية والصين ورومانيا وتشيكوسلوفاكياء في تونسء ومندنبي حركات التضامن مع الشعب
الفلسطيني في النرويج والسويد ولجنة اتحاد الصحافيين العالميين, اضافة إلى اعضاء المؤتمر وعددهم
عضواً عاملاً من اصل ١1١ عضواً في المؤتمر العام.
ولقد كان لكلمة ياسمر.عرفات الافتتاحية اثرها البالغ في ايضاح التطورات السياسية العامة؛ والتي
تناولها المؤتمر في جلساته المغلقة. فقد اعتبر عرفات المؤتمر «ليس مؤتمراً لجبهة التحرير الفلسطينية, بل
هو مؤتمر من مؤتمرات الثورة الفلسطينية» مستعرضاً مرحلة ما بعد الخروج من بيروت وما تعرضت له
حركة «فتحء من انشقاق مؤكداً ان «شمة وثائق مسجلة في المجلس الثوري لحركة ' فتح' تثبت
الاسرائيليين كانوا على علم بالانشقاق الذي حصل في صفوفناء بدعم من سوريا وبعض الانظمة العربية,
والذي استهدف شرزذمة ثورتنا وتصفيتها». وكذلك؛ تعرض عرفات للاتفاق الفلسطيني - الاردني» واوضح
«ان الحل لن يكون الا عبر مؤتمر دولي يحضره الصديق الاتحاد السوفياتي» وتحضره الولايات المتحدة
وبقية الدول داثمة العضوية في مجلس الامن: وتحضره م.ت.ف. مع بقية الاطراف. وقد الزمنا انفسناء
والزمنا اخواننا العرب. من خلال قمة الدار البيضاءء التي اتخذت: ولاول مرة؛ موقفاً واضحاً ازاء القضايا
العربية المصيرية مثل الحرب العراقية الايرانية» وكذلك التحرك الاردني الفلسطيني المشترك».
اما محمد عباس (ابو العباس)» أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية, فقد اشاد بقيادة عرفات
الحكيمة وبكلمته السياسية الافتتاحية وركز في كلمته الموجزة علي تمسك جبهة التحرير الفلسطينية
بالشرعية الفلسطينية, موضجاً ان هذا الموقف نابع بالاساس من التزام الجبهة ب م.ت.ف. كاطار وحيد
للعمل الفلسطيني. ودعا عباس الجناح الآخر من الجبهة إلى عدم الرضوخ للسياسة السورية والعودة الى
الشرعية الفلسطينية والتحاور داخل الاطر الشرعية.
وبالرغم من المقاطعة الفلسطينية من كافة الفصائل لهذا المؤتمر: باستثناء «فتح» وجبهة التحرير
العربية؛ على صعيد المشاركة بالممظين او بالتأييد عبر البرقيات» لى حتى على صعيد التأييد العربي,
والدوليء فان المؤتمر يتمتع باهمية خاصة ولاسباب عدة: اولهاء عدم التمكن من عقد هذا المؤتمر في موعده
المحددء حيث جاء انعقاده بعد زهاء ست سنوات من انعقاد المؤتمر السادس؛ وثانيهاء هى ما شهدته
الاوضاع الداخلية للجبهة من خلافات وصلت حدتهاء في حالات» الى خروج بعض الاجنحة على شرعية
م.ت.ف. في وقت وقفت فيه الاكثرية العامة من قواعد الجبهة الى جانب م.ت.ف. والاستمرار في صمؤدها
من اجل وحدة موقف جبهة التحرير الفلسطينية على اساس الحفاظ على مكتسبات م.ت.ف. وصيانة
قرارها الوطني المستقل. ان الجهد التنظيمي الذي لم ينقطع داخل جلسات المؤتمر وما نتج عنه من ملحق
خاص للنظام الداخلي يكفل امكانية وقدرة الاستمرار في النضال التنظيمي للحفاظ على وحدة الجبهة وعودة
الجميع إلى ارضية سياسية تكفل سلامة التنظيم على اساس الالتزام ب م.ت .ف. كاطار تنظيمي - سياسي
وحيد للشرعية الفلسطينية. وثالثهاء وهو الاشد دقة ودساسية:؛ يتعلق بزمان عقد المؤتمر, فالمؤتمر عُقد في
وقت ما تزال فيه الاوضاع السياسية الفلسطينية والعربية؛ وما يتعلق بها دولياًء عُرضةٌ لاشد التغيرات
والتقلبات. ولعل ذلك ما اسهم في عملية تأخير عقد المؤتمرات العامة لكافة التنظيمات منذ ما قبل الاجتياح
الاسرائيلي للبنان سنة ١1487 حتى الآن. فمعطيات ومتغيرات الغزى الاسرائيلي وخروج قيادات» واطارات»
وقواعد م.ت.ف. من لبنان لا تزال تتفاعل منذ وقوعها حتى اللحظة؛ وبشكل متراكم؛ دون التوصل الى
حلول واضحة:, أو إجابات حاسمة فيما يتعلق بالوضعين الداخلي والخارجي ل م.ت.ف. بل على النقيض»
فقد اسهم هذا الوضع غير الواضح, من تمكين بعض الانظمة العربية من التدخل بصورة سافرة في
الاوضاع الداخلية الفلسطينية, مما ساعد على عملية الشرخ الد اخلي وتعميقه. وكذلك: لقد شاب التحرك
السياسي الفلسطيني بشقيه الشرعي وما سمي بجبهة الانقاذ, الكثير من المناقشات والتساؤلات. لذا فان
انعقاد مؤتمر عام ولأي فصيل كان من شأنه ان يحمل في طياته المخاطر التنظيمية والسياسية, نظراً للكم
الهائل من المشكلات التي خلفها الغزى الاسرائيلي للبنان» وما تلاه من تحركات سياسية لم يُحسم النقاش
حولها. هذا في وقت يتطلب فيه عقد مؤتمر عام تحديد الاجوبة الحاسمة والواضحة حول كافة المسائل
1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1362 (14 views)