شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 682)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 682)
- المحتوى
-
المعلقة.
اضافة الى كل ذلكء فان انعقاد المؤتمر العام لجبهة التحرير الفلسطينية ضمن هذه الظروف المعقدة
للغاية» والمتعلقة بأوضاع هذا الفصيل الداخلية اول اومن جهة الاوضاع السياسية الفلسطينية عامة,
كان من شأنه أن يقوم برسم خطوط تنظيمية جديدة في حياة الجبهة شملت حتى تعريف هذا الفصيل.
فبدلاً من تعريفه السابق على «انه فصيل يناضل من اجل امتلاك نظرية الطبقة العاملة» أبدل التعريف.
وحُدد على انه «فصيل وطني» فقط. وما تناول التعريف تناول كافة الطروحات السياسية والتنظيمية
للجبهة. ولم يتمكن المؤتمر بالتالي» عبر نقلاته السريعة تلك, من تحديد خطوط عمله السياسي والتنظيمي
بوضوح, الامر الذي سيترتب عليه المزيد من المناقشات حول طروحاته في المستقبل أوحتى جدوى انعقاده
بالمعنى السياسي أساساً.
وقد حظى الوضع الفلسطينيء ومسودة مهامه المطروحةء بأوسع دائرة من النقاشات. ولم تبرز اية
تعارضات تذكر حول اولوية» وأهمية؛ الحفاظ على م.ت.ف. كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني:
ودورها الهام في الحفاظ على مكتسباته؛ وصيانة قراره الوطني المستقل. وقد أكدت مجمل النقاشات
والمد اخلات ضرورة الحفاظ على وحدة المنظمة من خلال الاحتكام إلى اتفاق عدن الجزائر, وكذلك قرارات
المجالس الوطنية الفلسطينية, للخروج من جملة المآزق والصعوبات التي وصلت إليها م.ت.ف.
كما وتعرضت النقاشات لأوضباع الفلسطينيين في لبنان: وأوضاع المخيمات. وقد تأكد من خلال
النقاشات والمعلومات المتوافرة ان المخطط الطائفي يهدف إلى الغاء وجود المخيمات الفلسطينية وتهجير
الشعب الفلسطيني من لبنان. وأكد المؤتمر على ضرورة النضال من اجل الحفاظ على امن الجماهير
الفلسطينية في لبنان وتنفيذ القرارات العربية والاتفاقات الثنائية بين م.ت.ف. والدولة اللبنانية.
وفي مجال العمل العسكريء اجمعت النقاشات على ضرورة تنشيط العمل العسكري ضد العدو
الصهيوني: ورفع السوية القتالية لدى القطاع العسكري واستمرار الكفاح المسلح وايلاء المسألة
التنظيمية والتخطيطية لهذا العمل الاهمية القصوى بما يكفل الاستفادة من خبرات السنوات السابقة,
وبما يعبر عن المضمون الشرعي للنضال الوطني الفلسطسينيء وانسجامه مع عدالة القضية الفلسطينية,
وادانة الارماب بكافة اشكاله وصورهء وكشف المضمون الفاشي والارهابي للممارسات الصهيونية,
والاميركية» ضد شعوينا العربية.
لقد اتسمت مناقشات الوضع الفلسطيني ومهامه؛ وبشكل يختلف عن المؤتمرات السابقة؛ بالوقوف
حول كافة الامور بروح من المسؤولية العالية» وايلاء القضية الوطنية المكانة الاولى في مناقشة المهام
السياسية وذلك بالرغم من حساسية بعضها. ولعل الاتفاق الفلسطيني الاردني اكثرها حساسية؛ حيث
تمت مناقشة هذا الموضوع بروح موضوعية عالية. فقد أكدت جميع المداخلات: والمناقشات, على رفض
الاتفاق من منطلق الحصرص على الوضصع الفلسطيني والحفاظ على استقلالية السياسة الفلسطينية
استقلالا تاماً. مع الادانة العدمية لرفض لهذا الاتفاقء والمنطلقة من نزعة الاضرار بمصالح م.ت.ف.
وتبديد نشاطها.
واستعرض المؤتمرء وبتفصيل دقيقء المجريات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل المناطق
الفلسطينية المحتلة؛ وطالب بضرورة استعادة بناء الجبهة الوطنية داخل الوطن المحتلء مع ايلاء عمل
المؤسسات الوطنية وهيئاتها الاكاديمية والاجتماعية والصحية؛ وكذلك عمل النقابات, كل الاهمية بمأ
يكفل استمرار عملها في الحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية؛ وضمان مجابهة الثقافة اللاوطنية
داخل المناطق المحتلة.
أما على الصعيد العربيء فقد تركزت مناقشات المؤتمر حول مسألتين اساسيتين: الاولى تتعلق
بالموقف الرسمي. والشعبي» العربي من م.ت .ف.؛ والاخرى تتناول استمرار الحرب العراقية الايرانية.
وفيما يتعلق بالنقطة الاولىء فقد أكد المؤتمرون على ضرورة العمل الجاد من أجل الحفاظ على
الاجماع العربي» فيما يتعلق ب م.ت.ف. كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطينيء كواحد من الثوابت
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed