شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 708)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 708)
- المحتوى
-
الشعبين. التاريخية والديمغرافية» واحدة وان
هناك تكاملاً اقتصادياً بينهماء (الدستور,
1/4 1ت ).
وفي كلمته التي ألقاها بعد خطاب الملك
حسين» قال امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد
آل ثاني «انه يضع كامل ثقته في الاردن ومنظمة
التحرير الفلسطينية؛ وان احداً من المشتركين في
القمة لا يعتقد العكسء» (الراية» الدوحة,
مات
ومن ناحيته: حدد الملك الحسن الثاني
عاهل المغرب هدفاً وحيداً للقمة وهى المصالحة
العربية التي اكد اهميتها بالنظر الى قرب انعقاد
لقاء القمة الاميركي السوفياتي في تشرين
الثاني (نوفمير) المقبل. ووجه الحسن الثاني
حديثه الى الغائبين عن المؤتمر (سوريا وليبيا
ولبنان والجزائر واليمن الديموقراطية) فتحدث
بلهجة مفعمة بالانفعالات «مؤكداً أن قلبه وعقله
يشعران بالأسى لأنه يرى مقاعد الغائبين خالية»
(وكالة الانياء الفرنسية, 2/8/ 1545).
وفي الحقيقة, فان الموضوع الاصعب الذي
واجهه المؤتمر هو المتعلق بتطور القضية
الفلسطينية خصوصاً الموقف من التحرك
الايبدني - الفلسطيني؛ حيث صادف بعض
العراقيل الناجمة عن تباين في وجهات النظر بين
الفريقين المعنيين وهما الاردن ومنظمة التحرير
الفلسطينية. فمن جهة, شدد الاردن بلسان
الملك حسين «على اهمية دعم الملوك والرؤساء
لهذا التحرك وتأييدهم له ووضع جهودهم
وامكاناتهم وراءه, لأن اي تراجع فيه سيعفي
بعض الدول من مسؤولياتها وسترتاح لذلك,
وسيعيدنا الأمر إلى نقطة السكون والشلل حيث
لم تنفع في الماضي تأكيدات الحق والعدل ولن تغير
الشكوى من: استمسرار العدوان» (الذهارء
6 )من جهة اخرىء بدا أن منظمة
التحرير الفلسطينية لم تكن ميالة إلى طرح اتفاق
عمسان من هذه الزاويسة. وحجتها في ذلك أن
«الاتفاق ثنائي ولا حاجة إلى طرحه على القمة في
هذا الشكل. وتردد أن الموقف الفلسطيني نابع
من الحرص على عدم زيادة الانقسامات واثارة
المزيد من الحساسيات مع بعض الاطراف
/ا1
العربية» (المصدر نفسه).
وفي حين اعتبرت الاوساط العربية أن
الموقفين, الاردني والفلسطينيء يعكسان تبايناً
في وجهات النظر وليس خلافاً » فانه خشي أن يؤثر
هذا التباين على ماهية القرارات المتوقعة والتي
شكلت لجنة خاصة لصياغتها شارك فيها ياسر
عرفات وزيد الرفاعي. ومن أجل ذلك؛ تدخل
الحسن الثاني وطلب عقد خلوة؛ في قاعة جانبية,
ضمته وعرفات والرفاعي والشاذي القليبي. وذلك
من اجل الخروج بصيافة قرارات معتدلة,
أ فيما يتعلق بالتحرك الاردني-
الفلسطيني المشترك (المصدر نفسه). كما
اضطر القادة العرب المجتمعون إلى تأجيل
الجلسة الختامية حتى تاريخ 5/4/ 19140
لاعطاء مزيد من الوقت لاجراء مناقشات
مستفيضة حول نص البيان الختامي.
وفي قراءة للبيان الختامي, لوحظ أن المؤتمر
لم يصدق رسمياً على اتفاق عمان. ولكنه اشارق
فقراته المتعلقة به إلى أنه «سجل بكل تقد
الشروح الضافية التي قدمها للك حسين والاخ.
ياسز عرفات عن انسجام خطة التحرك .الاردنية
- الفلسطينية مع خطة فاس العربية للسلام».
كما رحّب المؤتمر باتفاق عمان باعتباره «خطة
عمل لتنفيسذ مشروع السلام العربي من اجل
تسوية سلمية وغادلة وشاملة تضمن انسحاب
قوات الاحتلال الاسرائيسلي من جميع الاراضي
العربية المحتلة؛ وفي مقدمتها القدس الشريف»
(وكالة الصحافة الفرنسية, 8/5/ .)١544
ردود الفعل على بيان القمة
تراوحت ردود الفعل العربية على بيان قمة
الدار البيضاء بين الترحيب والارتياح وبين
التنديد والامتعاض. ولكن القاسم المشترك لهذه
الردود انصب على اهمية تنقية الاجواء العربية
لصالح قضية العرب المركزية. القضية
الفلسطينية.
ففي المنامة, قال وزير الخارجية البحراني
«إنه تم الاتصال مع سوريا من خلال المؤتمره
وان قمة الدار البيضاء كانت قمة مصالحة,
حيث تركزت الجهود على تنقية الاجواء العربية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2448 (10 views)