شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 12)
المحتوى
مؤتمر وطني واسع تمثلت فيه اللجان: القومية في البلاد. فاتخذ واحدا من اخطر قرارات التصدي
للحكومة, وهو قرار الامتناع عن دفع الضرائب «اعتبارا من ‎١5‏ الجاري [ايان (مايو) 1517]
اثباتاً للقاعدة العامة: لا ضرائب بلا تمثيل»77). وبهذاء ربط المؤتمر المقاطعة بالمطلب السياسي في
الحكم البرئاتي.
واشتدت روح العداء الشعبي لبريطانيا في معمعان الاعمال الثورية التي شهدها العام
وازد اد الاجيج حين اشتدت قسوة القمع الحكومي اكثر من السابق.
واستمرت المقاطعة الى ان اعلن عن تشكيل اللجنة الملكية لفلسطين التي اشتهرت باسم
«لجنة بيل» نسبة الى رئيسها.
وفي البداية. تمسكت قيادة الحركة الوطنية بمبدأ مقاطعة لجان الحكومة» فأعلنت رفضها
التعامل مع لجنة بيل وطلبت الى الامة «إلا تتعاون مع اللجنة المذكورة»). الا ان هذه القيادة
لم تلبث ان تراجعت عن موقف المقاطعة؛ وذلك بعد اتصالات بادرت هي الى اجرائها مع ملوك
العرب وامرائهم. وقد وجه هؤلاء نداءات من قبلهم تدعو العرب الفلسطينيين الى وقف المقاطعة
ووقف الاضراب الشامل الذي كانوا قد اعلنوه ودام ستة اشهزء وذلك «بالنظر لما لنا من الثقة
بحسن نيّة الحكومة البريطانية في انصاف العرب» !27 على حد التعبير المشترك الذي تضمنته
نداءات كل من امير شرق الاردن وملك العراق وملك العربية السعودية. وفي ضوء هذه النداءات»
قررت اللجنة التنفيذية الاتصال بلجنة بيلء وادلى اعضاؤها امام اللجنة البريطانية بشهادات
عكست:النهج.ذاته: رفضل _المشروع! الصهيوني::جملة. وتفصيلاء واظهار الرغبة في التعاون مع
بريطانيا. ولم تؤد البراهين الوافرة التي عرضها قادة الحركة الوطنية لتأكيد احقية رفضهم لاي
شكل من اشكال الوجود اليهودي المتميز في فلسطين الى اقناع اللجنة الملكية, شأنها في ذلك شأن
البراهين التي عرضت امام الحكومات البريطانية واللجان السابقة. وما جرى كان عكس ذلك؛ فقد
اجرت اللجنة تحقيقات مطولة شملت كل اوجه الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في
فلسطينء واستمعت لشهادات مئات الشهوب» واطلعت على وثائق تملأ الوف الصفحات.ء ثم انتهت
الى اقتراح حمل صدمة مريرة للعرب الفلسطينيين» وهو تقسيم البلاد الى دولتين ووضع نظام
خاص للاماكن المقدسة. وكان ان تجددت الثورة, تحت وطأة الخيبة: وامتدت عامين آخرين: ولم
يكن بمقدور قيادة الحركة الوطنية الا ان تندفع مع مشاعر الجمهور الى مواقف العداء لبريطانيا.
بل ان منها من اندفع الى البحث عن التعاون مع الدولة الالمانية النازية.
الموقف من المشاريع البريطانية
لعل من المهمّ ان نعيد القول هناء ان الوطنيين الفلسطينيين ابتدأوا حركتهم المستقلة من
منطلقات عربية قومية. فجاء رفضهم للمشروع الصهيوني من منطلق تمسكهم بوحدة واستقلال
بلدان المشرق العربي. اما الوعي الذي افرزه الواقع فيما بعد وحمل على المطالبة باستقلال
فلسطينء وبحكم برلماني فيها كبديل للمشروع الصهيونيء» فقد تأخر تكونه لعدة سنوات» ولم
الاوضاع والسياسات العربية المحيطة.
هذا الامرء الذي قلّما جرى الانتباه لتأثيره. جعل الحركة الوطنية الفلسطينية الوليدة. التي
1١١
تاريخ
مايو ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)