شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 17)
- المحتوى
-
الاسياب.
ويقدم تقرير مسمبسون», احد رؤساء اللجان التي امت البلاد بعد هبة البراق في 215175
وصفا لتردي الاوضاع الاقتصادية بين العرب, فيشير الى ان البطالة «اصبحت بين العربء في
الوقت الحاضرء من المظاهر الخطرة في حياة البلاد الاقتصادية» وان هناك عددا كبيرا من العرب
بغير عملء وان ذلك افضى الى انخفاض جِلّ في مستوى المعيشة بين طبقة العمال منهم». كما يشير
تقرير سمبسون الى ان 754:54/ من الفلاحين .العرب صاروا بدون ارض ٠ و«ان حالة الفلاح
العربي قلما تحسنت عن حالته في عهد الحكومة العثمانية». وذلك» وفق سمبسونء ناجم عن انه
هلم تتبع: سيابيتة |مقررة لتخشين الاراضي :التي يملكها العرب تحسينا زرا عيا يساغدهم نعلي زفع
مستوى معيشتهم». ويبين التقرير ان عدد العرب زاد بسرعة فائقة «في الوقت الذي نقصت فيه
الاراضي الميسورة لاعاشتهم بنحو مليون دونم انتقلت الى ايدي اليهود». ويضع سمبسون يده
على سبب آخن للافقار. يتصل بالعمل العبري: فيقول: «ان كل دونم من الارض بيغ لليهود لا يكون
خسارة للعرب فحسبء بل خسارة لعملهم.فيه ايضاء؟):
وما ارادت الحكومة البريطانية. تحت ضغط ما كشفت عنه هبة البراق من تراكم لعوامل
الثورة. ان تهدىء الخواطر العربية اعلنت في الكتاب الابيض لسنة ١157١ دان الوقت قد حان
للسير في مسألة منح فلسطين درجة من الحكم الذاتيء تلك المسألة الهامة لمصلحة جميع السكان,
بدون اي تأخير». الا ان الحكومة رهنت هذا الحكم الذاتي الموعود «بما يتلاءم مغ صك
الانتداب». ثم جعلت هدفه «تمكين العربء الذين ليس لديهم الان وسائل دستورية» من وضع
ارائهم حول الامور الاجتماعية والاقتصادية امام الحكومة: ومن الاشتراك. ايضاء في البحث
والتداول فيهاء*". وهذا يعني ان بريطانياء حتى حين ارادت استرضاء الجمهور الساخط.
عرضت دورا استشاريا للممظين العرب. وجعلت هذا الدور مقصبورا على الامور الاجتماعية
والاقتصادية فلا يمس الامور السياسية ولا يتعارض مع التزام بريطانيا يتحقيق الوطن القومي
اليهودي. كما نص عليه صك الانتداب.
ثم قدم خبراء بريطانيون» عينتهم الحكومةء اقتراحات تتضمن بعض الاستجابة للمطالب
العربية بما يتصل بتعديل انظمة الضرائب والمساهمة العربية في الادارة, الا ان هذه الاقتراحات
لم تإخذ طريقها الل التنفين».وذلك لسيبرقوة. المعارضة |الصبهيونية لهااين,جهة |:ويسيب التعفنيك
البريطاني بتأييد المشروع الصهيونيء من الجهة الاخرى.
وفي اجواء كهذه. تأسس حزب الاستقلال ممثلا للقطاع من الوطنيين الاشدّ استعدادا
لمعاداة بريطانياء واعلن الحزب في اواخر ١1477 ان الفلسطينيين «يعتبرون الحكم الاستعماري
القائم في البلاد باطلا لا يستند الا على القوة» ويؤكدون رفضهم الانتداب ووعد بلفور وتمسكهم
بحقهم الطبيعي في الحرية والاستقلال... ويعاهدون على الجهاد المستمر في حفظ الكرامة العربية
والدفاع عن هذه البلاد المقدسة... ويلفتون نظر العالم العربي والاسلامي الى المؤامرة الفظيعة
التى اتفق ال مستعمرون والصهيونيون عليها ضد اهل هذه البلاد العربية»!5.
وهكذاء فضلا عن تواللي الدعوات لمواجهة بريطانيا ومقاطعتهاء اخذ الجمهور العربي يبحث
عن السلاح من مختلف المصادر المتاحة؛ بما في ذلك مصادر بريطانية جعلت تبيع السلاح لعرب.
لسبب او لاخر. اما قيادة الحركة الوطنية» فانها مع تشددها في رفض المشروع الصهيوني: وكل
ما يتصل به لعبت ازاء الغليان الشعبي دور صصمام الامان في واقع الامر.
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)