شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 20)
المحتوى
حصرلها التي ثبتت احقيتها؛ لم تكن كافية للحيلولة دون نمو الكيان اليهودي وتحققه على ارض
الواقع وتشدد القائمين عليه في مطالبهم في ظل دعم بريطانيا لمشروعهم.
كما انه ما من شيء امكن ان يحول دون تمايز الوجود العربي بوصفه طرفا يصطرع مع
طرف آخر موجود الى حد لم يعد معه الرفض العربي قادرا على الغائه. ثم ان الوجود اليهودي,
قضلا عن كل ما تقدم اعلاه. صار في بعض النواحي. متفوقا بما له من هيمنة اقتصادية كاسحة.
وبما حققه من تقدم في التنظيم والادارة والاعداد العسكري. وهذا ما جعله قادرا على مؤاجهة
التفوق العربي العددي. وكانت التحالفات الخارجية التئ انشأها الصهيونيون عديدة ومتينة
ومشعفة لمشروعهم. بينما لم يسع الجانب العربي الى التفاهم الا مع بريطانيا؛ وفي حالات نادرة
مع اطراف غربية اخزىء وكلها معادية لطموحهم الوطني . اما الاستناد الى المحيط العربي فانه
لم يسعفء باستثناء بعض المساعدات الطفيفة: الا في تغذية اوهام القوة المتناقضة مع واقغ
الحال:
مع ذلكء فان الاتجاه الى التقسيم الذي ظهر بهذا الجلاء في عامي 1457و 15717, لم
يجّد سنداً كافياً في الواقع لتحقيقه؛ فعلى الرغم من ميل ميزان القوى بوضوح لصالح الوجود
اليهوديء فان الغلبة في البلاد كانت: حتى ذلك الوقتء ما تزال لاهلها العرب مع ما يعتور موقفهم
من ضلاعفل نشنبي. ثم ان استفادة بزيطانيا من ارتياط الدول الْعْرْبية بها وَيُحلفَاتها؛ ونا لعبه'همؤلاء
الملوك والأمراء العرب من دور في ثني عرب فلسطين عن ثورتهم: لم يسعفا بريطانيا الا الى حين؛
ذلك ان الانشطة الثورية لم تلبث ان تجددت على نطاق واسع بعد شيوع الانباء عن اقتراحات
لجنة بيل بتقسيم البلاد: ولم تفلح اية' متَغوَط. بعد في ثني"الفلاحين"المهددين بلقمة عَيْشَهُمْ
وعمال المدن المعرضين لفقداان فرص عملهم, وجمهوز التجار المتضررين والحرفيين الساخطين,
وكذلك الزعماء المتطلعين للاحتفاظ بدورهم عن استئناف المجابهة من اجل تحقيق المطالب الثلاثة
التي بلورتها الحركة الوطنية حتى ذلك الوقت؛ الحكم البرئاني ووقف الهجرة اليهودية الى فلسطين
ومنع انتقال الاراضي الى اليهود. :
ومن المؤكدء ان بريطانيا لم تكن بغير حول للمضي في تنفيذ سياستها المقررة المنطلقة .رسمياء
من التزامها المزدوج بتناقضه مع بعضه. والمنحازة: عملياء الى المشروع الصهيوني. الا ان الثورة
وقد استمرت على مدى اعوام ثلاثة بينت على نحو جلي ان الامعان في السياسة المعادية لطموحات
الغتربٌ:لن يمر بدون مقناوفة: وان باستتطاعة العرب أن ينظموا مقاومة تجَعَلٌ بسط الهيْمنة
البريطانية على البلاد وتهويدها امرا عسيرا.
وهكذاء بعد ان امتدت الاعمال الثورية طيلة عامى 15717 و ‎,١147/8‏ عاد اصحاب الجلالة
والسمو العرب الى التوسطء واستجابت اللجنة العربية العليا لوساطتهم» وقبلت دعوة الحكومة
البريطانية كلها للتفاوض: وارسلت وفداً الى لندن . وخددت اللجنة العربية العليا ما وصفه بيانها
الصادن في ‎1977/1/١‏ بالحد الادنى من المطالب فجعلته «الاعتراف بحق العرب في الاستقلال
التام ببلادهم: والعدول عن تجربة انشاء الوطن القومي اليهودي: وانهاء الانتداب البريطاني وان
يستبدل بمعاهدة مماظلة للمعاهدة البريطانية - العراقية تنش في فلسطين: بموجبها: دولة ذات
سيادة, ومنع الهجرة اليهودية ومنع انتقال الاراضي الى اليهود منعا باتاء0* .
وكان الجمهور الفلسطيني الذي حمل السلاح ما يزال يواصل ثورته حين عرضت قيادته
الوطنية هذه المطالبء في حين جعلت هذه القيادة تكثف اتصالاتها مع العواضم العربية. خضوصا
19
تاريخ
مايو ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17763 (3 views)