شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 26)
- المحتوى
-
الحوار الساخن الذي أثارته حرب ١151177 في الاوساط العسكرية الاسرائيلية حول التكتيكات
والعقائد الةتالية لم يهدأ الا يحلول عقد الثمانينات. ويكمن مغزى ذلكء اولاء في صعوية حسم
الجدال الا بعد وصول المعدات الجديدة مما سمح باكتشاف قدرات ومحدوديات تلك المعدات في
ايدي الجيش؛ وثانياء في أن الطبيعة المتقدمة للمعدات الجديدة اتاحت تطوير استخد امات
ميد انية جديدة ويالتالي تعديل العقيدة القتالية. أو يمكن التعبيره مما سبق,بطريقة اخرى هي ان
النمو الهائل للجيش الاسرائيل خلال عقد السبعينات قد ادى الى ثقل الحركة والى تدني الفعالية,
فيما انتظر اتمام عملية تطوير تكتيكات جديدة تلائم حجمة الكبير وتلائم التهديد العربي. وتظهر
صحة ما سيق عند مراجعة الاختبار القتالي الوجيز الذي خاضه الجيش الاسرائيلي في اذار
(مارس) :؛ حين دخل ٠١ الف جندي الى جنوب لينان؛ ان اظهر الجيش اداء سيئًا عند
تطبيق التكتيكات التي يفترض انه استحدثها للتعلم من دروس حرب ١951/75 تحديدا.
انما يمكن القول انه. مع بدء عقد الثمانينات» قد تم حل الكثير من المشكلات الاولية في
التعامل مع النمو الكمي الهائلء فيما سار الاستيعاب الناجح للاسلحة والمعدات الاخرى
الجديدة الى الامام (وتعلقت اهم التطورات في هذا المجال بادخال التحسينات الجذرية على رباعي
القيادة - السيطرة الاتصالات المعلومات), وتقدم العمل على تطوير التكتيكات الملائمة الكفيلة
باستغلال التطورات التكنولوجية استغلالا اكمل. وقد اظهرت عدة حوادث مدى نجاح الجيش
الاسرائيلي في احداث التغيير في د اخله؛ كما يلي: ازمة صواريخ سام - 8 السورية في سهل البقاع
اللبناني في ربيع ,114١ قصف المفاعل النووي العراقي في حزيران (يونيو) من العام ذاته, وحرب
القصف المتبادل مع م.ت.ف., التي دامت عشرة ايام في شهر تموز (يوليو) التالي.
واذا تركنا البعد السياسي جانباء تركيزا على الصعيد العسكري. فان ازمة الصواريخ (وما
سبقها من معارك جوية وما تلاها من تحليق الطائرات العادية والطائرات دون طيارين الاسرائيلية
فوق البقاع واسقاط بعضها) وضعت سلاح الجو الاسرائيلي في مجابهة اسلحة الدفاع الجوي
العربية للمرة الاولى منذ 15177. وقد شعر سلاح الجو الاسرائيلي انه قادر على الفوز بالمواجهة
مع صواريخ سام -1. وقد أعد الخطط العملياتية لتنفيذ ذلكء الا انه استثمر حالة وقف اطلاق
النار التي فرضت للمضي بالتدرب على تكتيكاته ولاختبار اساليب عمل بطاريات سام وموجات عمل
اجهزة رادارهاء وتم ذلك من خلال تحليق الطائرات لجذب النيران فيما سجلت الطائرات دون
طيارين: الخاصة بالحرب الالكترونية» المعلومات الفنية المطلوبة.
اما الهجوم على المفاعل النووي العراقيء فقد تطلب التنسيق المعقد والدقيق بين مجموعة
الوسائل الالكترونية التى عملت على خلق او اكتشاف الثغرات («النقاط العمياء») في الغطاء
الراداري العربي على مسار الخط بين جنوب فلسطين ويغدادء وبين الطيارين انفسهم» وبين
الطائرات - الصتهاريج التي امنت اعادة التزود بالوقود في الجو. وتجدر الملاحظة هنا ان النواحي
الالكترونية للاستخبارات (جمع المعلومات) والتشويش الالكتروني والسيطرة والتحكم قد امنتها
طائرات الانذار المبكر والقيادة الجوية «اواكس» (من طراز «اي -؟ سي هوك آي») التي عادت
ولعبت دورا بارزا في حرب .١11/87 لكن ظهرت محدوديات القوة الجوية ونيران المدفعية الاسرائيلية
المضادة للبطاريات: اثناء حرب الحدوب مع م.ت :ف. في تموز (يوليو) .١154١ فقد واصلت المدفعية
الفاسطينية ضغطها على المستوطنات' الشمالية الاسرائيلية لمدة عشرة ايام رغم العمل العسكري
المضاد المكثفء ان اطلقت حوالي ١٠٠٠١ قذيفة وصاروخ ضدٍ ما مجموعه 148 مستوطنة واحدثت
50 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)