شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 28)
- المحتوى
-
تقدمه وتكامله, يقيد العرب حتى لو لم يمتلكوا قدرات ممائلة.
هكذاء يبدو ان حرب ١5/87 اتسمت بالاهمية في تقييم القدرات الحالية والمرتقبة للجيش
الاسرائيلي في ثلاث نواح. هي: ١ - القاء الضوء على نقطة بارزة في مسار تطور وتحول ذلك الجيش,
مما كشف آفاقا مثيرة حول ما يمكن ان تحققه 0 بحي الوم البشرية والمعدات التي بحوزة الجيش
الاسرائيلي مدعومة بقاعدة علمية وصناعية متقدمة؛ ؟ اظهار الثغرات والنواقص المستمرة في
العتاد والعقيدة والتدريبء تمهيداً لاحداث 0 اضافية؛ " - التأثير على عملية تحول
الجيش الاسرائيلي الى حد تجاوز الاثر الايجابي لاكتساب الاختبار القتالي للاسلحة والتكتيكات,
وصولا الى التدخل الفعلي في مسار واتجاه التحولات المقبلة خلال ما تبقى من عقد الثمانينات.
وصحيح ان اغلبية البرامج الاسرائيلية للحصول على الاسلحة والمعدات الاخرى سوف تستمر
خلال العقد الحالي حسب الخطط المرسومة منذ 15/0., لكن ستتكثف الجهود لتحسين القدرات
الالكترونية. وناحية القيادة السيطرة الاتصالات - المعلومات, والتنظيمء والتكتيكات من اجل
اضفاء قوة صدامية اكبر على نظم الاسلحة الرئيسية وللتعويض عما تم كشفه «مجانا» خلال
مواجهة محدودة غير ضرورية مع القوات السورية في .١545
يضاف الى ما سبق ان ازدياد «ضيق» ساحة القتال الحديثة وصعوية مفاجأة العدو دوماً
بحيلة جديدة او سلاح «سحري» جديد ريما سيحثان الجيش الاسرائيلي على اعادة النظر في
عقيدته العملياتية والاستراتيجية (وقد ساهمت حرب 15187 في زيادة المشكلة سوءاً) . فإن كان
الافتراض ان الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية الكلية تحددها اعتبارات اوسع. سياسية
وديموغرافية واقتصادية على المستوى القومي, فان ما يقدر الجيش الاسرائيلي ان يفعله؛ في اطار
اي مفهوم امني أو استراتيجية قومية معطاة للتعويض عن الصعوبة المتزايدة على المستوى
التكتيكي. هو «حلحلة» المعركة على مستوى وسطي ألا وهو المستوى العملياتي. اي انه يمكن
للجيش الاسرائيلي ان يلجأ الى مفاهيم «عملياتية», مختلفة كلياًء من اجل التعويض عن انكشاف
الاسرار التكنولوجية واستعراض وقع وطريقة عمل النظام العسكري المتكامل الذي يرتكز على
ثلاثى الاجهزة الالكترونية والبنى القيادية والوحدات القتالية. ولعل احد البدائل العملياتية
1 في رفع وتيرة التقدم والطاقة الحركية لطلائع القوات الاسرائيلية بنسبة درجة واحدة, مما
سيعنيء ربماء اللجوء الى الوحدات المنقولة جواً بالطائرات او الهليكوبتر على نطاق واسع(".
عند الوصول الى العام 15/6؛ يجب مراجعة العوامل التي اظهرت خبرة الماضي انها تؤة
على أمن اسرائيل وعلى قدرتها على ا ا
وما (اذا ما استثنينا مشاريع اريئيل شارون وامثاله لتحويل اسرائيل الى قوة عظمى امبريالية
محلية). في مقابلة الجيوش العربية كمياً ونوعياً قدر الامكان. وكانت القاعدة التي عملت بها
اسزائيل هي ان تعادل ميزانيتها الدفاعية نصف مجموع ميزانيات الدفاع العربية الرئيسية».
هذاء وبعد انجاز الاحتياج الوظيفي الاولء ألا وهو تحديد مصدر التهديد تتمثل الخطوة التالية
بتحديد العوامل التي تؤثر على قدرة اسرائيل على درئه والتي تتعلق بالمعطيات المالية
والديموغرافية. فيلاحظ ان الوضع المالي لاسرائيل الذي يزداد سوءاً لم ينقصء حتى الآن» من
قدرتها على تحمل انفاق دفاعي يساوي تماماً قدرة الجيش الاسرائيلي على استيعاب النمو. اي ان
الجيش لا يعاني من طاقة غير محققة بسبب افتقاره الى التمويل. ومما يساعد على هذا الوضع
الدعم المالي الاميركي الضخم للاقتصاد والجيش الاسرائيليين» علماً بأنه يجب عدم تجاهل 5
>37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)