شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 34)
- المحتوى
-
ينقسم الجيش الاسرائيلي. على الصعيد الاوسع.ء الى اسلحة مختلفة: اهمها أسلحة الجو
والبكرية والدروع والمشاة (والمظليين) والمدفعية. اما الاسلحة الاضافية. فهي الهندسة والتسليح
والصيانة والاتصالاتء. اضافة الى اقسام التثقيف والخدمات الطبية والشباب والنساء. ويلاحظ
عق الفشوةان»القؤات: البرية ٠ علا :انواغها .الست _متطفة أحلمن سلا بزي واد :بل خضل
منفردة الى هيئة الاركان العامة((). وقد تم إنشاء قيادة موحدة للقوات البرية في اواخن ,1١547
إلا ان هذه القيادة ليس لها دور عملياتي» بل يقتصر دورها على تطوير العقائد القتالية(''). هذاء
وتنقسم البلاد الى ثلاث مناطق عسكرية. هي: الشمال (من البحر غرياً الى الحدود الاردنية
الشمالية). والاوسط (الاردن) ؛ والجنوي (مصر). ان هذا التقسيمء علاوة على كونه منطقياً عاك
من الناحية العملياتية. قد استفاد كثيراً من الزيادة في القوة البشرية وممتلكات الاسلحة ومخزونات
الذخيرة منذ ١197” اذ توفرت قوات كافية في كل قطاع لحماية من دون الحاجة الى نقل القوات
من جيهة الى اخرى حيث يظهر الخظر الاكير: وقد اظهرت حرب ١5187 اهمية الاحتفاظ بجيش
دائم كبير وبابقاء عدد اكبر من الرجال في كل قاطع, اذ تمكن الجيش الاسرائيلي من اطلاق المرحلة
الاولى من الغزو بقوات تابعة للقيادة الشمالية دون تخفيض القوة المركزة في كل جبهة من
الجبهات الأخرى (خاصة الجولان) ودون استدعاء الاحتياطيين مسبقاً.
يوجد عنصران رئيسيان فيما يتعلق بالقيادة والسيطرة, هما: الخصائص والقدرات الفردية
لقادة ضباط الجيش الاسرائيلي على مستويات مختلفة» وقنوات ووسائط تنسيق القوات في الميدان.
فيقدر الجيش الاسرائييء من الناحية الاولى على ان يستعين بعدد كبير من الضباط المختبرين
والموجودين إما في الخدمة الفعلية او في الاحتياط. لكن اظهر اداء الجيش الاسرائيلي: خلال حرب
“47 رغم هذه الافضلية المذكورة, نقصاً خطيراً في التنسيق على كافة مستويات القيادة: من
الاركان العامة نزولاً الى اللواء او حتى الكتيبة. وقد نبع ما سيق الى حد كبيرء من نقص التخطيط
للطوارىء وسوء تقدير الموقف العام. ويمثل هذان التقصيران نقطة ضعف اساسية في اي قائد
كان. إلا ان المعالجة اللاحقة للحرب اظهرت: طبعاً. تصحيحاً لهذه الشوائبء. وخاصة بعد
استبدال بعض القادة. لكن لم يطرأ على الاداء القتالي للجيش الاسرائيلي في 1514 و 15147 الا
تحسن هامشىء علماً بأن ظروف تخطيط وتنفيذ هاتين الحربين كانت افضل بكثير منها في 151/17,
وخاصة ان الخصم في هاتين الحالتين كان اصغر وانخصر ضمن جبهة واحدة: وقد ارتكب عدد
من قادة وحدات قتالية اخطاء فادحة خلال التقدم: نظراً الى العمل في تضاريس غي مألوقة, لكن
التقصير الاهم تمثل في هيئّة الاركان العامة. صاحبة القرار في وضع المفهوم الكلي وفي التطبيق.
وصحيح انه كان ثمة قيد سياسي حدد خيارات الجيش الاسرائيلي في بدء الحربء إلا ان الخطة
العامة كانت ناقصة, مما ادى الى الارتباك والتأخر في الميدان والى اثر سلبي على سير بعض
المعارك .
انما يجب التشديد على نواح عدة اخرى هي ايجابية في نظر الجيش الاسرائيليء مقارنة
بالشوائب في التخطيط والتوقع والارتجال؛ فقد حققت غالبية قادة الوحدات اهدافها المعينة رغم
الصعويات التي عملت من خلالها والتي لم تكن ضرورية على العموم؛ وظهرت درجة من المبادرة
والابتكار في وجه النكسات الميدانية مما عكس قدرة القوات البرية والجوية على الاندماج بفعالية,
ويلاحظ ان الجيش الاسرائيلي (وخاصة القوات البرية) عمل باقل من طاقته الكاملة؛ وخاصة على
المستوى العملياتي» مما يعني ان النقص في استغلال الطاقة هو خطأ يقابله احتمال زيادة القوة
ورد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)