شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 36)
- المحتوى
-
انما يشتمل اللوجيستيك على اكثر مما سبق ذكره, إن تضاف القدرة على نقل اعداد كبيرة
من الجنود بانتظامء وتوفير وسائط النقل لاعداد اخرى اكبر من الاحتياطيين الذين يهرعون
للالتحاق بوحد اتهم عند اندلاع الحرب . وقد نجح الجيش الاسرائيلي حتى الآن في معالجة الموقف
من خلال تحويل مشاته الى مشاة مؤللة وشراء 5 وفيرة من الشاحنات وحاملات الدبابات: ومن
خلال الاستملاك المقت لوسائل النقل المدني لنقل الرجال والامدادات اثناء الحروب. ثم تأتي
عملية الاحتفاظ بمخزونات كبيرة في اماكن مناسبة من الاسلحة الاضافية ومعدات الاسناد
واجهزة الاتصال والذخيرة وقطع الغيار. من اجل تجنب النقص في الميدان او الاعتماد على جسر
جوي من الخارج. ويساوي ما سبق اهمية بصيانة وخدمة المعدات الرئيسية بانتظام في اوقات
السلم كي تكون الوحدات كاملة التجهيز عند الضرورة وكي تكون المعدات التي يتم اخراجها من
المستودعات او الحظائر جاهزة للعمل فوراً. واخيراً. ٠ فإن نجاح هذه النواحي يعتمد على حسن
التنظيم ووجود شبكة طرق ومطارات قادرة على تحمل هكذا ضغط. وقد اوجد الجيش الاسرائيلي
الحلول للكثير من المعضلات منذ ,١14177 لكن كشفت تجربة ١91/8 وحتى 1147 أن الصيانة ما
زالت دون المستوىء والنقل غير كافٍء والتنظيم ضعيف. وتسبب ذلك في عرقلة السير على الطرق
وارتباك الوحدات القتالية؛ علماً بأن الوحدات التي عانت من نقص الوقود خلال معارك الشوف
في حرب 145 وقعت ضحية الازدحام وليس فقدان الجهاز اللوجيستيكي.
التمويل: واخيراًء فإن مسالة التمويل تشكل احد العوامل ذات الاهمية البعيدة الدى
بالنسبة الى القوة العسكرية لأي بلد كان7'). ويتضح على الفور ان التمويل لا يؤثر كثيراً في
الفعالية القتالية للجيش الاسرائيلي بالمعنى الفوري والآني, لكن يؤدي الاثر البعيد للقيود المالية
الى الحد من الانفاق على التدريب وبرامج شراء الاسلحة؛ وحتى الى تحديد حجم القوات (من حيث
القوة البشرية او نوعية وحجم التسليح) التي يمكن الاحتفاظ بها في اوقات السلم. كما يضاف الى
ما سبق ان القدرة على تطوير وانتاج اوشراء نظم الاسلحة. الحديثة للغاية تتسم بالاهمية الحيوية
وتتأثر مباشرة بالاعتبارات ت المالية» وخاصة بالنسبة الى جيش متقدم تكنولوجياً كالجيش الاسرائيلي
الذي يتمتع ايضاً. بدعم صناعة حربية متقدمة .وقد اثيرموضوع تخفيض ميزانية الدفاع مرات
عدة منذ 1980 وبإلحاح متزايد. حتى ان الميزانية الحالية تفرض سقفاً على حجم القوات, لكن
دون ان ينتج تخفيضاً فعلياً في برامج اقتناء الاسلحة وخطط التنمية للجيش الاسرائيلي. فتبلغ
الميزانية الدفاعية الحالية 0 مليارات دولار اي حوالي نصف الميزانية العامة بعد طرح الديون
والفوائد المستحقة في 15145 والبالغة ٠١ مليارات دولار من الميزانية الاجمالية البالفة ١؟ مليار
دولار. كما تزداد المعونة الاميركية في وقت تخطط فيه القيادة الاسرائيلية لطلب مبالغ قياسية
ولشلاث او خمس سنوات الى الامام. وتسير. في ضوء ذلك البرامج الطموحة لشراء المزيد من
طائرات «ف »١15 و «ف »١7- و" غواصات جديدة, ولانتاج المقاتلة الاسرائيلية الجديدة «لافي»
(التي ارتفعت كلفتها المتوقعة بقيمة ٠٠ ٠ مليون دولار).
وهكذاء بالنسبة للتحويل, تم العثور على توزان معين يسمح بمواصلة الاستثمار في الجيش
الاسرائيلي على حساب تخفيضات طفيفة في احجام القوى البشرية والتسليح. ويكمن الخطر الناجم
عن الازمة الاقتصادية بالنسبة الى الجيش في ان التطورات السلبية في الاقتصاد الاسرائيلي او
التخفيضات في المعونة الاميركية (لواحصلت)» اضافة الى اية تطورات عسكرية محلية غير متوقعة,
من شأنها ان تفرض عبئاً على التوازن الى حد إلحاق الضرر بدرجة الجاهزية القتالية. ولا يبدو
ه؟ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)