شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 37)
المحتوى
الآن». ان الجيش الاسرائيلي 0 السقف على حجم قواته, اذ انه يخطط منذ ‎١978٠‏
‏لوقف التوسع الكمي تقريباً عند المستويات الراهنة؛ على ان يركز بدلا عن ذلك على تحسين
ممتلكاته من ا 0 من خلال الاستبدال. يتمثل الخطر الاكبر لجاهزية الجيش
الاسرائيلي» اذن: في التخفيض المقرر في معدل صيانة المعدات الرئيسية (مرة كل ثلاث سنوات
بدلا من مرة كل سنتين للدباباتٍ مثلاً)". وفي الدورات التدريبية او التنشيطية والتي تستهلك
حالياً ‎٠١‏ بالمئة من ميزانية الدفاع.
العناية بالجيش والنمو الصناعي والتقدم التكنولوجي
تظهر عدة نواح تزيد من افضليات القوة العسكرية الاسرائيلية, بعد استعراض العناصر
الرَعيلسية' أعلآة>واهمتها نوعية التسليح والتدريب والقوة البشرية في الجيش الاسرائيلي: قلابد من
التشديد على حقيقة أن حساب الميزان العسكري العربي - الاسرائيلي مضِلّلٌ اذا ما قيس بمعايير
كمية فحسبء اذ تؤدي القدرات الفنية للاسلحة الاسرائيلية ومعداتها المرتبطة» مرفقة بالتدريب
الفني والتكتيكي الجيد؛ الى تحويل المعادلة كلياً لصالح اسرائيل. ومثل على ذلك» ان مدى وحمولة
غالبية طائرات سلاح الجو, ومدى وكمية الذخيرة المحمولة على متن الدبابات في القوات البرية
تفوقها لدى نظائرها العربية. إن ما هو اهم من ذلك هو اكتساب الاسلحة الاسرائيلية لدقة أعلى
بكثير وأرجحية أعلى «للقتل بالضربة الاولى» من الاسلحة العربية التي يفترض ان تساويهاء وذلك
بفضل اجهزة الرادار ووسائل التسديد والملاحة والذخائر الموجهة على متن الطائرات الاسرائيلية,
ومعدات تحديد المدى وحفظ الاستقرار والقتال الليلي على متن الدبابات الاسرائيلية» ونظم
السيطرة على النيران وتحديد الاهداف بحوزة المدفعية الاسرائيلية.
حين يضاف الى الحساب عامل دعم نظم القيادة وجمع المعلومات العاملة بالكومبيوتر وعامل
التدريب الجيد: يصبح التأثير الصافي مضاعفة فعالية كل معدة قتالية اسرائيلية في ساحة
المعركة. ويذكر. علاوة على ذلك؛ ان ارتفاع مستوى التعليم العام والعلمي في اسرائيل يوفر افضلية
تلقائية عضوية للجيش الاسرائيلي من حيث سهولة عثورة على القوة البشرية الماهرة والقادرة على
استخدام المعدات الحزبية الى اقصى حدود طاقتها. وفي الحقيقة, هناك افضليات عدة اخرى
بالنسبة للمؤسسة العسكرية, اولها: صيانة افضل (مقارنة بالجيوش الاخرى) للمعدات إن كانت
داخل الخدمة الفعلية ام في التخزين, مما يظيل العمر العملي للعتاد ويحقق توفيراً اقتصادياً (اي
عدم الاضطرار الى استبدال المعدات)؛ الميل التلقائي نحو الارتجال والمبادرة والروح الهجومية
لدى الضباط الميدانيين؛ والقدرة على صيانة وخدمة الدروع في وقت تبلغ فيه نسبة الرجال الى
الدررع 59 رجلاً لكل عرية مدرعة من كافة الانواع . وهي نسبة ممتازة يصعب على اي جيش آخر
ان يقوده وان يسيطر عليه في الميدان*). لكن لا يعني ما سبق ان الجيش الاسرائيلي لا يواجه
مشكلات متزايدة بخصوص القوة البشرية: فهذا الجيش يشهد, للمزة الاولى منذ 2155/4 تدنياً
في عدد المتقدمين الى كليات الضباط؛ حتى ان سلاح الجو الذي يتمتع بجاذبية شديدة يعاني من
صعوبة العثور على شبان ذوي ميزات علمية وشخصية مناسبة ويضطر الى منافسة الاسلحة
الاخرى لاستمالة الطاقة البشرية المطلوبة» ويتدنى المستوى العلمي في داخل الجيش فيما ازداد
حجمه العددي مما يؤدي الى تراجع مستوى الصيانة والى تجاهل القواعد الاساسية لاستخدام
كنا
تاريخ
مايو ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)