شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 38)
- المحتوى
-
المعدات؛ وتستوجب زيادة تقدم وتعقيد الاسلحة زيادة. الدعم اللوجيستيكي والفني والقيادي
(تحتاج طائرات «ف - ؛ فانتوم», على سبيل المثال, الى 79 - ١ 5 رجلاً لكل طائرة منهم ٠١ بالمئة
ذوو مهارة عالية؛ بينما تتطلب طائرات «ف ٠١ 2١5 رجلا لكل طائرة منهم 40 بالمئّة ذوو مهارة
عالية)0'), كما تزيد من حجم «الذيل» في نسبة «الاسنان الى الذيل» (اي الوحدات المقاتلة مقابل
الوحدات الادارية والداعمة).
يذكرء اخيراًء وجود عاملين هامين لهما تأثير بعيد .المدى في القوة العسكرية الاسرائيلية, هما
نمو الصناعة الحربية المتقدمة!" ونقل التكنولوجيا الى اسرائيل من قبل الولايات المتحدة.
فالصناعة الاسرائيلية تقوم بانتاج المجموعة الكاملة تقريباً من احتياجات الجيش الاسرائيلي» من
نظم اسلحة رئيسية كالطائرات والدبابات والمدفعية والزوارق» مروراً بالذخائر المتخصصة
والعادية لكافة صنوف الاسلحة, وصولاً الى انواع المعدات المساندة من أجهزة الكترونية
وكومبيوتر الى الخوذ والستر الواقية . لكن الصناعة الحربية لا تنتج كل ما يحتاجه الجيش من كل
صنف, بل تعانى من ضعف ملحوظ في بعض ال مجالات كالمحركات. وتنبع من نقاط الضعف هذه
اهمية استفادة الصناعة الاسرائيلية من عملية نقل احدث ما في التكنولوجيا العسكرية الاميركية.
ويتعلق الكثير من النقل بجوانب التصاميم والاجهزة التحليقية والدفع» علاوة على التسهيلات
المالية المقدمة الى الصناعة الاسرائيلية والسماح بانفاق الأرصدة الحكومية الاميركية الخاصة
ببرنامج المبيعات العسكرية الاجنبية داخل اسرائيل لتمويل برامج البحث والتطوير الاسرائيلية.
آفاق التطور القادم
استناداً الى كل ما سبقء يمكن البدء باسقاط التوقعات. حول خطين ريّيسِيين لتطور
الجيش الاسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة. ويتعلق الخط الاول بالنمو المخطط او المرجح في
أعداد وطرازات نظم الاسلحة الرئيسية: فيما يرتبط الخط الثاني بتبني موقف نووي علني بكل ما
يعني ذلك من دلالات حول العقيدة العسكرية والمفهوم الامني لاسرائيل.
١ التنمية النوعية لاسلحة الجيش: ففى الحالة الاولىء ادت ثلاثة اعتبارات رئيسية
بمخططي الجيش الاسرائيني الى وضع سقف للنمى الكمي في الفترة ١946 1445. هذه
الاعتبارات هي: القيود المالية» والمحدوديات الديموغرافية, وصعوبات توفير القواعد ومناطق
الانتشار اللازمة لقوة تفوق بكثير القوة الموجودة حالياً. وهكذاء فإن التفوق الاسرائيلي المستمر
على الجيوش العربية (بما في ذلك اي ائُتلاف ممكن من الجيوش العربية) يجعل من غير
الضروريء من وجهة نظر الفائدة العسكرية: ان يتوسع الجيش الاسرائيلي: وخاصة ان مزايا قوته
وبنيته التنظيمية وحركيته الراهنة تيح التركيز السريع لقوات كبيرة متفوقة في كل قاطع؛ فيما تعمل
قدرة سلاح الجو (خاصة) على ايصال القوة النارية المكثفة لسد الثغرات عند الحاجة. لكن هذه
الافضليات لا تلغى حاجة الجيش الاسرائيلي الى التحسب لنمو القدرات العربية والى تطوير عمل
مضاد غير التوسع الكمي لأن اسرائيل شارفت على الاستخدام الاقصى لمواردها البشرية والمالية
والجغرافية().
يجب ان يكون الرد الاسرائيلي. اذن: هو التنمية النوعية. فتتركز جهود البحث العلمي: في
اسرائيل» كما هي كذلك في الكتلتين الغربية والشرقية, على تطوير تكنولوجيا وتصاميم القرن الواحد
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)