شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 45)
- المحتوى
-
الاعلامى الى تعميق الهوة واثارة الضغائن بين التصحيحيين والعمال فحسب, بل انه أثار أيضاً
«المعتدلين» بين التصحيّحيينء الذين طالبوا جابوتينسكي بالعمل على طرد تلك المجموعة من
الحركة'"). الا ان الزعيم التصحيحي رد على هذه الطلبات بنشر مقال «حول المغامرات»""), ينم
عن اعجاب ب «جرأة» اولئك «الشباب». وفِسّر المقال كتأييد معنوي لهم, مما أثار عاصفة داخل
الخركة التصخيخية. دفعت جَابِوتيْنسكي الى نشر مقال جديد».«حول المغامرات, مزة: أخرئ9؟):
للتخفيف من حدة الاستنتاجات التى نجمت عن مقاله الاول.
وبموقفه هذا كان جابوتينسكى يخاولء عملياء المحافظة على وحدة الحركة التصحيحية
التي اشتدت نزاعات الكتل المختلفة د اخلهاء في صيف 1577 بصورة كادت تهدد بانشقاقها,
عل ابْوَاتٍ امؤتمزها المقبل9" . وفي ذلك المؤتمرء وهو الخامسء الذي عقد في فيينا خلال 54 آب
(اغسطس) - ” ايلول (سبتمير) ؟17١» وجد جابوتينسكي أن دعواته المتطرفة ونظرياته المتشددة
ل اذ قام بعض تلامذتهء الذين بزّوا معلمهم في تطرفهم, بمهاجمته
علنا في المؤتمرا*') ل «انعدام اقدامه» و «تردده», داعين الحركة الى اتخاذ مواقف عدائية سافرة
تجاه البريطانيين والجناح العمالي الصهيوني, لم يكن جابوتينسكي نفسه على استعداد للقبول
بها لما قد تنطوي عليه من عواقب بالنسبة لوضع التصحيحيين داخل المعسكر الصهيوني بأسره.
وكانت انتخابات اعضاء المؤتمر قد اسفرت عن تشكيل " كتل رئيسية داخله؛ أولاها كتلة
«النشيطين» برئاسة الدكتور فون فايزل» زعيم التصحيحيين في فلسطين, التي ضمت ٠ ؛ مندوباً
(من 5١١)؛ وثانيتها كتلة «الحد الاقصى», بزعامة احيمئير. وضمت 0 مندوباً. . اما الباقون فقد
عرفوا على أنهم «معتدلون».: وبرز بينهم مثير غرويسمان وريكارد ليختهايم» زعيماً التصحيحيين في
المانيا'""). وفيما كان «المعتدلون» يطالبون بطرد مجموعة «الحد الاقصى» من الحركةء كان هؤلاء
يسعون الى حملها على «تصحيح مسارهاء. وذلك بدفعها نحو انتهاج «الاساليب الثورية,
[والاتجاه] للعمل بدل الكلام»"". و «انتشالها... من المستنقع الليبرالي»!"). ورد جابوتينسكي
بعنف, خلال مناقشات المؤتمر. على المتحدثين بأسم تيار «الحد الاقصى»؛ موضحا انه لا يقبل
طروحاتهم؛ الا.انه:رفض في الوقت نفسه؛ اقتراحات طردهم من الحركة, موضحاً ان للجميع مكاناً
فيها(؟"), فيما كان يعمل جاهداً لمنع انشقاقها. وقد نجح جابوتينسكي في مساعيه هذهء مؤقتا.
اتخذ مؤتمر التصحيحيين في فييناء مع اختتام اعماله؛ قرارين هامينء كانا عبارة عن
0 المتصارعة --- فقد صادق المؤتمر على مشروع «العريضة» الذي
تقدم به جابوتينسكي(”"). على الرغم من ان اكثرية المندوبين لم تبد حماساً بالغاً تجاهه. وقد
انهمكت الحركة التصحيحية في تنفيذ هذا المشروع خلال سنة ١574 بأسرها('"). حيث حمل
الآلاف من اليهود: في دول اوروبا الشرقية خاصة؛ على التوقيع على عرائض تطالب بفتح ابواب
فلسطين للهجرة اليهودية دون قيود ؛ وكذلك الاستجابة لطلبات التصحيحيين الاخرى بشأن
انشاء حكم استيطاني في البلد""). وقد ارسلت نسخ من هذه العرائض الى البرمان البريطاني
وعصبة الامم ورؤساء حكومات الدول التي كان اليهود الموقعين على تلك العرائض يعيشون
فيها92""). ولكن» في مقابل قرار «العريضة». صادق المؤتمر. أيضلاً! ٠ على قرارات كاليه. وذلك رغم
معارضة جابوتينسكي, الذي اوضح للمؤتمرين ان ما قام بتمزيقه في المؤتمر الصهيوني السابع
عشر (1571) كان بطاقة العضوية في المؤتمر. وليس ايصال دفع رسوم الشيكل!؟". مشيراً بذلك
الى انه لا يال يعتبر نفسه عضوا في المنظمة الصهيونية العالمية: ولا يسعى للانشقاق عنها. وقد
ءَء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)