شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 85)
- المحتوى
-
الاولية: كذلك تقيم البرهان على ان عددا من النضالات المطلبية قد خيض بالفعل.
لاايخفى ان هذه المحاولات. عدا عن فشلها غالباء كانت تعكس محدودية التجرية النضالية
المستقلة للعمال بل انعدامها. والواقع ان ضحالة الخبرة هذه تفسر اخفاقها. فالوثائق المتوفرة
تبرز بوضوح غياب هذه الخبرة والارتباك الناشىء عن ذلك. لكنها تكشف, ايضاء تطلعها وسعيها
الفعلي للحصول على المساعدة من الحركة العمالية الفلسطينية؛ التي كانت» بحق؛ مصدر الهام
لمحاولات الانتظام العمالي السياسي والنقابي على حد سواء.
قد يكشف البحث في المستقبل عن محاولات نضالية اخرىء وقد يصقل ويغني معرفتنا بها .
الا ان المحاولات المنوه عنهاء على قلتهاء تبرهن على انها خيضت على يد القطاعات العمالية الاكثر
تبلورا بالمقارنة بغيرهاء فهى شملت سواقى السيارات في النضف الثاني من الثلاثينات وعمال
شركة النفط العراقية (©.1.6) والمحلات التجارية والسكك الحديدية في الاربعينات.
وتجد معظم هذه المحاولات شرط تحققهاء ايضاء في ظروف تميزت باحتدام التناقض بشدة
بين العمل ورأس المال وتعاظم المشكلات المعيشية والبطالة: وخاصة في الاربعينات, فضلا عن انها
جرت في سياق نهوض جماهيري عام, ثم اخمدت او انعدمت في ظروف تصاعد القمع والمصادرة
لا يبدو ان العداء الحكومي والكولونيالي للشيوعية قد ترك اثره في توليد موقف ايديولوجي
يحول دون التماس القوى الوطنية المحلية التعاون مع الحرب الشيوعي الفلسطينيء: كما يتضح
ذلك من خلال النشاط المبكر لعصبة مكافحة الامبريالية ومن خلال رسالة طلب التعاون التي تقدم
بها عدد من زعماء البلاد الى الحزب «البلشفي الفلسطيني» والتي تدعو للاعداد لانتفاضة
مسلحة ضد السلطات البريطانية في شرق الاردن. بيد ان هذا يجب ان لا يغيب حقيقة عدم قيام
حرب عمالي في البلاد: ولذا فان محاولات التنظيم والنضالات المطلبية العمالية التي قامت يجب
ان توّخذ بالاعتبار. كذلك. يمكن الملاحظة ان تكوين الحركة الوطنية المعادية للاميريالية آنذاك»
وكذلك برامجهاء لم تلحظ للعمال مكانة ملموسة ضمن اهتماماتها ونضالاتها . وفقط في الاربعينات,
كان يمكن ان نجد اشارات قصيرة تد عو لوضع تشريع عمالي ولضمان حق التنظيم النقابي ولحماية
قوق العمال وتحسين ظروفهم, او للاحتجاج على قمع نضالاتهم ومطالبهم. وهيء على كل حال»
اشارات تقع ضمن جملة كبيرة من المطالب الديمقراطية التي تمس مختلف القطاعات والطبقات.
وسنجد ان النضالات الغمالية من اجل التنظيم النقابي وحقوق الغمل بدأت تحظى بمكانة
معتبرة ومتنامية. فقط في مطلع الخمسينات: في الوقت الذي كانت فيه الضفة الغربية ما زالت
تتمتع بحق التنظيم النقابى وقيل ان تصفى المنظمات النقابية العمالية التي كانت قائمة فيها.
لقد اتسع نطاق هذه النضالات مع انخراط الطبقة العاملة الفلسطينية المهاجرة الى الضفة
الشرقية: وكذلك في الضفة الغربية نفسهاء في النضالات النقابية والديمقراطية: ومغ احداث
اختلال جديْد جذري في ميزان القوى الداخلي بعد الوحدة الالحاقية التي فرضت على الشعب
الفلسطيني:
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)