شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 94)
- المحتوى
-
وتلويح الحركة الصهيونية بالرشوات. فقد كان جواب السلطان عبد الحميد على محاولات هرتسل
حاسماء اذ قال: «ان فلسطين ليست ملك يميني, بل هي ملك شعبي الذي رواها بدمه... فليحتفظ
اليهود بملايينهم. ان عمل المبضع في بدني .لاهون علي من ان ارى فلسطين.وقد بترت من
امبراطوريتي, وهذا امر لن يكون»7".
وقد يكون وراء الاصرار التركي على رفض مساعي هرتسل شعور الاتراك بالعداء العربي
للنشاط الصهيوني» بعد تزايد المخاوف العربية من التغلغل الصهيوني الهادف الى اقتلاع عرب
فلسطين واقامة كيان صههيوني ؛ ولقد تجلت نوايا الحركة الصهيونية في هذه الفترة عبر تصرفات
صهيونية متعددة::منها شراء .الاراضيء وطرد. الفلاحين. وانشاء المستوطنات, واقامة المد اريس
النهونايتريوا حناء للف اللعتزية., وا وضع اطوا بغ (تهوداية : وانشاء, متخاكم رحاظنةر باليهون !2
ثورة «الاتحاديين» على عبد الحميد سنة ١١١48 اثارها وابعادها
ادى العسف والفساد في العهد الحميديء الى قيام جماعة «الاتحاد والترقي» بارغام
السلطان عبد الحفيد سنة ١6-8 على اعلان الدستورء واجراء انتخابات للبرلان (مجلس
المبعوثان). وقد نص الدستور على «اطلاق بعض الحريات وحق اصدار الصحف ووجوب اجراء
انتخابات للمجلس التشريعي»").
وتوهم رعايا السلطنة ان فجراً جديداً قد اشرقء وان «الرجل المريض» قد شفي من جميع
اوصابهء فعمت الفرحة قلوب الجميع وانتعشت الامال في الصدور؛ فهذا خليل السكاكيني, الذي
نزح الى الولايّات المتحدة تخلصا من جور الاتّرأك: يُقررالعودة الل"مشقظ اله .|القدسش :ؤيقولا؛
«قرأت اليوم في الجرائد العربية ان جلالة السلطان منح البلاد الدستور, الامر الذي سررت به
كثيرا واستبشرت به خيرا. الان واذ رجعت الى بلادي يكون رجوعي في محله . واذا صحت الاحلام,
يكون المجال امامي واسعا؛ الان, استطيع ان اخدم بلادي. الان, استطيع ان انشىء مدرسة
وجريدة وجمعية للشبان. الان». نستطيع ان نرفع اصواتنا عاليا بدون حرج . فلينعم بالك يا سوريا,
صبرت كثيرا. فنلت مبتغاك؛ ليرتد الطامعون بنا خائبين ولتحيى سوريا»(©.
وهذا نجيب نصار؛ صاحب جريدة «الكرمل»: الذي كان اليأس من مظالم الاتراك قد استبد
به فقرر الرحيل عن فلسطين, نراه, بعد اعلان الدستور, ينثني عن رغبته هذه ويقرر البقاء بعد
ان ذاق الأمرّين على مدى خمس سنوات سيقت اعلان الدستور «إنه. لخمس سنوات مضتء كان
قد يئس من امكانية العيش بحرية في ظل النظام التركي: ولذلك قرر الهجرة الى بلاد اخرى, ثم
اخذ ينتظرء على أخرّمن الجمرء ختى يرتبٍ اعماله ويهيىء نفسه للهجرة متأسفا على الجهود التي
بذلها فيما مضى. وفيما هو على هذه الحال: اعلن الدستورء فاستقبله اول الامر بالشك لانه لم ير
بين الشعب وبين الموظفين اي استعداد لذلك. وبالرغم من هذاء فقد جعله مناط اماله وقرر
تأييده»".
لكن الامال الكبيرة سرعان ما تبددت بعد خلع «الاتحاديين» للسلطان عبد الحميد؛ في 54
نيسان (ابريل) سنة 1505 والمناداة بمحمد رشاد سلطاناً. لقد التقت مصلحة «الاتحاديين» مع
مصلحة:الحركة. الصهيونية في الاطاخة بعبد الحميد الذي:رفض؛ دوما وباصرارء المال مقابل
الهجرة الصهيونية الى فلسطين. وكان اهل الحكم الجديد من الماسون ومن «الدونمه» اي اليهود
9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22395 (3 views)