شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 98)
- المحتوى
-
واهتم الوطنيون بها للاطلاع على المخططات الصهيونية وابعادها ؛ وفي المقابل. تابعها الصهيونيون
والعملاء لانها كانت تفضح نواياهم وتكشف احابيلهم ومناوراتهم واهدافهم.
كتب محمد موسى المغربي في جريدته «المنادي» يقول: «زرنا حضرة زميلنا في الجهاد الوطني
وزعيم الفرقة القائلة بضرر الاستعمار الصهيوني على الدولة والامة نجيب افندي نصار. صاحب
جريدة 'الكرمل": ولولا ان مجال جريدتنا لا يحتمل الأسهات لافضنا اكشنمما يراه القارىء الان
في الشكوى من حالة الصحفيين الاحرار, وما يجده كل من تنزهت اخلاقه منهم وعفت مروءته من
العنت والضيق بمناسبة مارأينا عليه صاحب 'الكرمل" , الذي لا ينكن مبلغ اخلاصه للامة
مكاين.9") .
«الكرمل» ف مواجهة الصيهونية و«الاتحاديين»
تشر «الكرمل» في افتتاحياتها الاولى سنة ١5١4 وحتى منتصف العام 15-5., الى انها
ستقاوم النشاط الصهيوني وتفضح مخططاته. ويبدو انها كانت: في اول الامر. لاتزال تأمل الكثير
من «الاتحاديين» اهل الحكم الجديد. ولم تكن» بعدء قد تمكنت من معرفة الصلة الوثيقة التي
تربط اهل الحكم الجديد بالحركة الصهيونية. لكنها دأبت, منذ نشأتها| تلاحق النشاط
الصهيوني في اخبارياتها. فقد نشرت في صفحاتها تكذيبا ورد من السلطة المحلية قي طبريا لشكوى
كان قد تقدم بها «وكيل الاستعمار الاسرائيلي» في حيفا الى السلطات العليا بحجة اختلال الامن
في منطقة طبريا واتهام السلطات المحلية فيها بتحريك الاهالي ضد الدستور, وذلك على اثر الاحداث
التي وقعت في المنطقة بين مزارعي مستوطنة «الشجرة» واهالي قريتي كفركنا والرينة» والتوقيع
الموقع من قبل لجنة الاتحاد والترقي في طبريا يؤْكد مسالمة اهالي القضاء وتعلقهم بالدستور وان
«الاشاعات انما يقصد بها المحرضون تخديش اذهان اولياء الامور لان لهم في ذلك مآرب
اخرئ»1!'!..وفلع. انالخبر ةليل فيهتعريضل: صريخ:بالصهيونية .الا انهم وجدوا (فذه اشتارة خطز
فسعوا لدى المتصرفية لتعطيل الجريدة شهرينء ولم يصدر الامر بالافراج الا بعد مراجعة مركز
المتصرفية.
لكن هذا الاجراء لم يكن ليزيد الرجل الا صلابة في مواقفه المناهضة للصهيونية «وادت شكاوى
اليهود ضد المقالات التي كانت تنشرها 'الكرمل' الى اصدار امر بتعطيلها مؤّقتا في اوائل صيف
العام 1504: ثم تعطيلها مرة اخرى في شتاء ذلك العام»*").
غير ان الاجراءات القمعية لم تضعف همة الرجلء بل زادته عنفوانا في التصدي والتحدي
والتحذير من عواقب بيع الارض والهجرة اليهودية. وكان صدى تلك التحذيرات توظيف
الصهيونية لصحف مأجورة للرد على «الكرمل» داخل فلسطين وخارجها. ففي فلسطين؛ راحت
جريدة «جراب الكردي» لمتري الحلاج» تتهجم على «الكرمل» محاولة دحض مقولات نصارء وذهيت
الى نقي:اطفاغ اليُهود باقامة'لحكومة يُهوذية ! مؤكدة ان همهم:ايإجادملجأ ززقوان فاجرتهم:الى
فلسطين ذات منافع جمّة : «خير لنا ان يأتي اصحاب الاموال من اي بلاد كانت: [ومن] اي جنس
كاثواءاالبعقةخارجوا كتّوننا زضلنا + فتهي داوت؛تنها #ومواخير لنا واتقارة قي ان تبقزع هذه الجواهر
ضائعة ونحن نتبجح بكلمة: الوطن والوطنية وجيوبنا افلس من طنبورة او رباب»'"). اما خارج
فلسطين, فقد نشطت الحملات الصحفية ضد «الكرمل», خاصة في بعض الصحف التي يصدرها
9/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)