شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 99)
- المحتوى
-
سبوريون؛ وتأتي «المقطم» التي كان يمتلكها يعقوب صروف وفارس نمر وشاهين بكاريوس في
الطليعة. حيث افسحت في صدر صفحاتها لكتاب يهوب امثال نسيم ملول, رئيس لجنة الاصلاح
التنفيذية للنهضة الاسرائيلية في مصرء والذدي اصبح مراسلا ل «المقطم» العام ١1١ بعد انتقاله
الى يافا. ولقد دابت «المقطم» على الترويج للهجرة اليهودية بحجة ان فيها النفع العميم والخير
الجم لسكان فلسطينء وان المخاوف المثارة من جراء الهجرة ليست الا:اوهاما باطلة: وفي تلك
الفترة» لوحظ تزايد النشاط الصهيوني في مصر. التي كانت خاضعة لبريطانياء فحظي التحرك
الصهيوني:» فيهاء بحرية مطلقة.
ومع بداية العام .15٠١ وبتأثير حملة «الكرمل», تزايدت» في اعمدة الصحف, الحملة
المضادة للصهيونية واعوانها من سماسرة واقطاعيين. ومن الصحف التي سارت في هذا الخطء
ايضاء خارج فلسطين, «المقتبس» الدمشقية.وصحف «المفيد».و«الحقيقة» و«الراي العام»
الصادرة في بيروت"". الا ان «الكرمل» تميزت بقدرة الاطلاع على ما يجري في الكواليس ونقله
الى الرأي العام بغية افشال مشاريع صفقات السمسرة لبيع الاراضيء وحذرت» مراراء من ان يرهن
احد اراضيه لدى الشركة الانجلو فلسطينية بالنظر الى انها صهيونية. ونتيجة للحملات التي
شنتها الصحيفة؛ تقدم عدد من النواب العرب بطلب تأكيدات من طلعت بك «بان لا يسمح لليهود
بامتلاك اراضي السكان المحليين: وبعدم السماح بهجرة يهودية واسعة»(".
وفي الجهة المقابلة تزايدت الحملات المضادة في الصحافة اليهودية والتركية المأجورة
والعربية العميلة, للطعن ب «الكرمل» وزميلاتها ولاستعداء السلطات التركية عليها. ولقد ساء
النصار موقف اللامبالاة من امته ومن الدولة العثمانية ازاء الخطر الزاحف من سيل 'الهجرة
اليهودية. ومن امتلاك الازاضي العربية المتزايد, فكان له مقال بعنوان «استعمار ام استدرار»
هاجم فيه صمت :الامة والدولة, الامر الذي اثار صحيفة «النفيره العثمانية التي كان يمولها بنك
انجلو - فلسطين على نضار متهمة .اياه بالتفرقة العنصية والمذهبية؛ ونتيجة لحملة «النفيره
المسعورة حوكم نصاز قضائياء فدافع عن نفسه على صفحات «المقتبس» كما دافعت «المقتبس»
عنه. وعلقت جريدة «جويش كرونكل» على الحادث متهمة نصار بنفس تهمة «النفير»؛ مدعية انه
يثير العرب ضد اليهودء وذهبت الى ان توقيفه السابق لم يردعه عن ضلاله. واشارت الجريدة الى
«ان محاكمة نصار حضرها جمهور غفير من العرب» حملوهء بعد تبرئته . منتصرين له؛ في تظاهرات
عدائية ضد اليهود... وخشية من الهجوم ابرق اليهود الى الخاخام الذي قابل وزير الداخلية,
فارسل تعليماته في الحال الى حاكم حيفا لمنع الاضظراب»!9).
لقد تركت حملات نصار وقعا متميزا في الصحافة الوطنية وفي ردوب الفعل في الصحافة
المعادية: فهذه «المقتبس» تفتح صدرها لكتاب مفتوح من عبد الله مخلص الى مجلس «المبعوثان»
يحذر فيه المجلس من العواقب الوخيمة المترتبة على الهجرة اليهودية وعلى بيع الاراضي للمهاجرين »
وينذر بان النهايّة التي ستحل بعرب فلسطين ستكون مماثلة لما حل بالعرب في الاندلس7'). وفي
الفترة ذاتهاء تنشر صحيفة «هاعولام» . الناطقة بلسان الحركة الصهيونية المركزية. تقريرا جاء
فيه «ان القوة الاكبر في فلسطين هي قوة العرب... ونحن ننسىء كلياء ان هنالك عريا في فلسطين»
ولم نكتشف هذه الحقيقة الا في السنوات الاخيرة فقط... اننا لم نأبه لهم ولم نحاول: قطء ان نقيم
صداقات لنا في صفوفهم» ويعتبر المثقفون المسيحيون اكبر اعداء اليهودية في صفوف العرب»(1").
وواضح ان نجيب نصار في طليعة الذين عناهم كاتب التقرير.
14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2521 (10 views)