شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 104)
- المحتوى
-
وصحافيين وموظفين حكومة محليينء قد ادركوا الان اخطار الضهيونية وغدوا يحاربون معنا هذا
الخطن»9؟).
لقد استغلت الحركة الصهيونية حرب البلقان ايما استغلال لانشغال السلطة العثمانية
بالحرب وتغاضيها: عن صفقات بيع الازاضي في مناطق متعددة: الامر الذي :اثار استغراب نصار
فكتب مقالا عنوانه «هجوم من كل الجهات يا هو واحدة واحدة» تساءل فيه «... ما هذا الهجوم
من كل الجهات؟ اريد :الضهيونيوؤن ان يستولوا. على فلسطين دفعة. واحدة» او يريد اهلها ان
يبيعوها؟ ام هي فرصة يريد الصهيونيون اغتنامها في عهد الحكومة الحاضرة؟ اين الاوامر بمنع
البيع.لهم: وباسمائهم, المستعارة؟ :اين حَرْبٍ الائتلاك'الذي.كان ايشبكق من ترخيض, الاتحاديين
للصهيونيين بالتملك والتوطن في فلسطين؟ لماذا لا نسمع له صوتا؟»(:*).
ومع تزايد بيع الاراضي وتغاضي السلطة العثمانية, كان احساس نصار بفداحة الخطر
المتزايد. وبات يتخوف من ان يتهدد هذا الخطر الوجود الفلسطيني ومن ثم العربي «يبدو لنا ان
الحركة الصهيونية تتقدم بانتظام ونحن نتقهقر ونطبق حركة تقهقرنا على النظام»('*).ويدا له ان
الحركة الصهيونية جادة في تحقيق تطلعاتها. وانها ستنتزع اخصب اراضينا «وتحل فيه محلناء
وتوجد لها قومية وتقيم حكومة على حسابنا....9").
لقد احنق نصار واثاره مضي الزعماء والوجهاء في التواطؤ مع السلطات المخلية لاتمام
صفقات البيع رغم التحذيرات وتبيان المخاطر فحمل عليهم بعنف: «اليوم تقررون وتييعون
وتنقصون عديدكم وثروتكم بايديكم وباختامكم وتزيدون عديد الغير وثروته وملكه, فاذا قوي عليكم
وعاملكم كما يعامل القوي الضعيف. فالى من تشتكون وعلام تعتمدون,؟051.
وكرر نصار انتقاداته للزعماء السماسرة الذين لم يعبأوا بتحذيراته واستمروا يتغنون بالوطنية
نفاقا ويمارسون.السمسرة لبيع الاراضي عملياء وتساعل بمرارة مستغربا: «... ماذا يكون شعورنا
واعتقادنا بالشعب الذي مازال زعماؤه وكثيرون منهم من طلبة الاصلاح والمتظاهرين بالغيرة على
سلامة الوطن يبيعون للصهيونيين ويشتغلون لهم كسماسرة»*).
ولم يغب عن بال «الكرمل» انتقاد السلطة المحلية في فلسطين لتسهيل افرادها عمليات البيع
لليهوب؛ ومن هؤلاء متصرف عكا وقائمقام حيفا وقاتمقام صفد الذي اصبح اداة بيد الصهيونيين:
ولقد قام بتحذير متصرف عكا الجديد لافتأ نظره «الى اهمال شؤون اللواء خلال السنين الاربع
الاخيرة ولم ير فيه الا البيع للصيهونيين ودخول مهاجري الصهيونية ومهاجرة اهله منه الى اليلاد
الغربية»(**).
وبسبب حملات نصار المستمرة للسلطة قدم الى المحاكمة للمرة الثالثة. فقد كانت المرة
الاولى عندما قامت وزارة العدلية في الاستانة بتقديم دعوى ضده بحجة الطعن باليهوب» ثم قام
متصرف عكا برفع الدعوى .الثانية بسبب مقال كتبه بعنوان «كلنا بياعون2'"). لكن المحاكمات لم
تكن لترهب الرجل او تضعف عزيمته. فعاد يدعو الى .النهوضء مطالبا باصلاح المدارس ونشر
التعليم وتحسين الزراعة واستثمار الموارد وحفظ الصناعة التقليدية وتأسيس الجمعيات لنشر
الروح الوطنية وتعويد الشعب الاعتماد على النفس67.
وكان يؤلمه ان لا تلقى تحذيراته سوى استجابة محدودة للغاية لا تفي بالغرض المبتغى رغم
تكرارها ورغم المخاطر المحدقة التي دأب على الاشارة اليهاء في حين كان لتلك التحذيرات صدى
واسع في المهاجر. فرجال السلطة المحليين والسماسرة والمواطنون» في ارض الوطنء لا يسمعون ولا
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)