شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 106)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 106)

المحتوى

وعادت «الكرمل» الى اثارة مشكلة الاراضي المدورة في الغور عندما نمي اليها ان السلطة
تنوي اعطاء امتياز هذه الاراضي الى نجيب الاصفر, ودعت الاهلين الى تقديم الاحتجاجات الى
السلطات العلياء مبينة الاخطار الجسيمة لهذا المشروع؛ ذلك لان القطاع الزراعي في فلسطين
ينحصر في: سهل شارون؛ وقد استوى اليهود على اكثريته؛ ومرج ابن عامر الذي استولوا عليه
ايضاً؛ وغور الاردن الذي يسعون للاستيلاء عليه عبر نجيب الاصفر: اما الحلول بالنسبة لمنطقة
الغور وبسواها برأي «الكرمل», فكانت اما بتوزيعها على المزارعين واخذ اثمانها منهم اقساطاً: او
بتاليف شركة وطنية زراعية من المتمولين العرب لشراء هذه الاراضي: او الحصول على امتيازاتها
من السلطة لاستثمارها!؛6.
وعجبت الصحيفة من امر السلطة العتمانية؛ التي ترى اطماع الصهيونيين فتتعاطف
معهم, بينماء في الوقت نفسه. تقاوم كل حركة اصلاح عربية. فالعرب؛ عثمانيون يدينون بالولاء
للخلافة الاسلامية المتمثلة بالسلطان, في حين ان الصهيونية حركة سياسية - قومية ‏ إقتضادية
واضحة الاهداف ولا تدين بالولاء للسلطنة, وفي هذا الموقف خسارة للسلطة العثمانية ولا ربح
لها فيه. وشددت الصحيفة على اهمية النهوضء ووضعت امام قادة الرأي والمثقفين برنامج عمل
بهذا الشأن؛ فدعت اغضاء مؤتمر باريسء, الذي ضم رجالات الاحزاب الوطنية» الى تأليف جمعية
اصلاحية اجتماعية تأخذ على عاتقها اصلاح جهاز التعليم وتأليف نقابات زراعية. صناعية
اجتماعية» وان يخرج المؤتمر بقرارات عملية, فيكون, بالتالي مؤتمراً عملياً على غرار مؤتمر بال.
وقالت «الكرمل» ان النجاح يكمن في النسيج على هذا المنوال والا فلن يكون خيرا6.
وجاءت خيبة الامل كبيرة بمؤتمر باريس الذي تعامى عن المسألة الفلسطينية والمخاطر
الصهيونية التي تتهددها رغم العرائض والبرقيات الموجهة اليه. كما جاءت خيبة الامل الثانية اثر
اعلان وزارة المالية: في الاستانة. عن قرارها ببيع الاراضي المدورة؛ فكتب نصار مقالاً عنوانه «على
ماذا اتفقناء تساءل فيه: «... هل اتفقوا على بقاء الادارة على حالها؟ هذه الادارة ا اندي بان
يهاجر من البلاد الوف من ابنائها في كل اسبوع, ويهاجر اليها الوف من الطامعين فيها؟...
جرى الاتفاق على الرضى عن مناهضة كل حركة حياتية تظهر منا وترك ابناء الصهيونية 0
لغتهم في بلادنا ويؤلفوا جمعياتهم, سواء [كانت] علمية او زراعية او اجتماعية او سياسية,
ويحيوا قوميتهم؟ هل جرى الاتفاق ان نبيعهم وطنناء قطعة قطعة. ليرحلونا فرادى وجماعات؟2(١١).‏
إِنَّ هذا التغاضي من قبل مؤتمر باريس, وتعامي الصحافة والسلطة والمعارضة عن الخطر
الصهيونى الزاحف, دفع «الكرمل» الى توجيه نداء عام يتضمن اللوم الشديد لكل هذه الجهات:
«ايجوز يا طلاب الاصلاح... ان لا تقولوا كلمة لمندوبي الحكومة الذين جاءوا باريس للاتفاق
معكم, ان تمليك الاراضي لغير العرب في البلاد العربية. ورسيما للجمعيات الصهيونية الساعية
باسترداد فلسطين... يضعف القومية العربية. وبالتالي الجامعة العثمانية. يا طلاب الاصلاح في
بيروت ومصر. كيف تطلبون للبيت سقفاً وتغفلون عن وضع اساسه... تطلبون الاصلاح لبلاد
يسعى الى تملكها اليهود. ويتغلغلون فيهاء ويقضون على بقاء اخوانكم وانتم تشاهدون هذا ولا
تعارضون, كأنكم لا تعلمون ان ضياع فلسطين يقضي على امالكم وحياتكم الاقتصادية... فكيف
توفقون بين صيحاتكم الاصلاحية وسكوتكم عما يهدد كيان اخوانكم او بالحري ملككم»"0.
اما بالنسبة للصحافة وسكوت الوطنية منها في هذا الوقت الحرجء فقد دفع هذا نصار الى
توجيه اللوم لهاء وطالب «المقتبس» بان تكتب عن الخطر الصهيوني, المقال تلو المقال؛ وان لا
١٠١6
|
1

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 146-147

تاريخ

مايو ١٩٨٥

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات