شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 113)
- المحتوى
-
تداركنا هذا الخطأ»: وعن الادعاء باخلاص الصهيونيين للعرب» يرجع العيسى الى مقال اورباخ
الذي يورد: «... ان الخطر: على اليهود في فلسطين هو من تآلف العرب واتحادهم... فلذلك. من
مصلحة تركيا ان تساعد الروح الصهيونية: لا ان تصدهاء لتكون حاجزاً بينها وبين الروح
العربية». وعن الادعاء بفوائد الهجرة اليهودية: يورد العيسى من تقرير روبن امام المؤتمر الحادي
عشر: «... من الواجب ترغيب الشبابء الممتلئين قوة وحماساً. في المهاجرة الى فلسطين للاستغناء
بهم عن العملة العرب الوطنيين». وعن الادعاء بانهم رسل خضارة» يرد بقول اوسشكين: «... ان
فلسطين لا يمكن ان تكون لناء الا اذا استولينا على اراضيها جميعاً... فبين المستعمرات
الاسرائيلية اراض غير اسرائيلية واجب مشتراها بكل الوسائل واجلاء العرب. اصحابهاء حتى
تصبح مستعمراتنا كلها والاراضي [التي] بينها ملكاً للامة. اليهودية... القرى العربية التي
تجاورنا واجب مشتراها قريبا لئلا يستفيد اهلها من الطرق الزراعية الحديثة فيصبحون اغنياء
ويتعذر مشتراها...»: ثم يفضح العيسى خطط التفرقة التي يتبعها الصهيونيون بين المحمديين
والمسيحيين: اما عن التغني بالتقدم الصحي الذي يتم على يد الصهيونيين: فيتساءل العيسى:
«ما هي قيمة الصحة عند شعب مهدد في كيانه. مقضي عليه بالموت او الجلاء....» ويفضح
المأحاولاك.الطلهِيوبئة الشيل؛الزراغة'والشناعة العِزَيَيِنين في قلشتطين كنا يفش مراميَهُمْ من تعلم
العربية ودراسة التاريخ العربي وزيف توددهم للعثمانيين.
ولقد سار في نفس الاتجاهء محمد المحمضاني الذي اوضح في جريدة «فتى العرب» حقيقة
الصهيونية واهدافهاء فقال: «هي حركة سياسية قومية بالدرجة الاولىء غايتها جعل فلسطين,
بحدودها الواسعة؛ وطناً للصهيونيين يشتغلون فيه... ولاتزال الصهيونية كما وضعها هرتزل
ومؤتمر بال مهما تعددت خطط القائمين بها». وفي رده على قول الشميل «الارض لمن يعمرهاء: قال:
«ولا تجيز الوطنية تخلية البلاد للاجانب من الصهيونيين». بحجة :ان هؤلاء اقدر منا على ترقيتها».
ويذهب الى استحالة ذويان اليهود في المجتمع العربى بسبب عنصيتهم المتطرفة. اما الادعاء
بالاستفادة منهم, فذلك دجل ما فوقه دجل. 7
وتبارت اقلام مناضلة على صفحات «فلسطين» ودفتى العرب» و«الاقدام» و«مرآة الغرب»
في مجاراة «الكرمل» بالتصدي للخطر الصهيوني وفضح اساليبه واهدافه وتضليله وتعرية الابواق
المأجورة العاملة في خدمة الصهيونية: ووصفت الذين يحبذون الصهيونية بانهم اما عملاء او
اغبياء. وان الحركة الصهيونيّة تهدفء في النهاية, الى اقتلاغ الشعب الفلسطيني واقامة كيان
استيطاني على انقاضه. كما كان التركيز على مخاطر الهجرة التي تغني جوع الفلاح وهجرته من
وطن آبائه واجداده. ونتيجة للضجة التي احدثتها الصحافة الوطنية على سياسة الاتحاديين
الداعمة لتهويد فلسطين, تتالت العرائض الى السلطات التركية العليا. كما اهتمت الصحافة
الوطنية بتنوير الفلسطينيين للعمل على مواجهة الخطر المحدق ودفعه؛ لا بالعرائض والاحتجاجات
فقطء وانما بتأسيس الجمعيات والمصارف والمدارس وتحسين وسائل الزراعة7.
ومع كل ما دبجته الاقلام الوطنية من فضح للاحابيل الصهيونية. بقيت بعض الاقلام
تدافع عنهاء فعاد شبلي الشميل ليعرب عن اعجابه بالتقدم الصهيوني في شتى المجالاتء وراح
يغمز من قناة خصوم الصهيونيين مما حمل الحركة الصهيونية على تبني مقولاته والتهليل لها.
واستغرب نصار موقف الشميل هذاء المنكر على اخصام الصهيونيين حقهم في الدفاع عن
وجودهمء ونبهه الى ان العرب «ليسواء كما يتخيل لكمء ضعفاءء بل هم اقوياءء والقوة لا ينظمها
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)