شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 115)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 115)
المحتوى
الوقت نفسهء لعقد مؤتمر مع الحركة الصهيونية . ولم تكن الدعوة من قبل جماعة اللامركزية: في
نظر تصارء الا للالتفاف على حركة الشباب الناهض وامتصاصهاء بحيث يكون ذلك اداة ضاغطة
على الحركة الصهيونية لعقد المؤتمر المزمع؛ فتكون الشبيبة؛ بذلكء سّلماً لجماعة اللامركزية
لتحقيق المؤتمر واستدرار المنافع المادية من الصهيونيين7١0.‏
وازاء فتور رغبة الحركة الصهيونية في عقد المؤتمر واحراج جماعة اللامركزية, بدا واضحا
ان نغمة التئام مؤتمر تفاهم بين العرب والصهيونيين اصبحت في طريق الزوال. فلقد نقلت «منار»
الشيخ رشيد رضا عن جريدة «فلسطين» بعض فصول كتاب اوسشكين «برنامج الصهيونية..:»,
وغلق الشيخ رشيد على ذلك بقوله: «لولم تنشر من هذا الكتاب الصهيوني الا هذه الفصولء لكفت
من يعتبر من العترب الفلسطينيين وغيرهم عبرة وبياناً لمقاصد هؤلاء الصهيونيين... ان
الصهيونيين اذا تم لهم ما يريدون فانهم لا يبقون في ارض الميعاد التي يؤسسون ملكهم الجديد
فيها مسلما ولا ندسرانياء وليست ارض الميعاد عندهم ما نسميه نحن فلسطين فقطء بل هي ... تمتد
من سوريا حتى النهر الكبير اي نهر القرات...,(9١).‏
وكانت «الكرمل» قد نشرت بياناً الى الفلسطينيين؛ تلقته من منظمة وطنية في القدس؛ تضمن
مطلباً حازماً ودعوة قوية للوقوف في وجه الخطر الصهيوني الزاحف على فلسطين. :وطالب البيان
بالضغط على السلطة لحظر بيع الاراضي الاميرية للاجانب: وتطوير الصناعة المحلية'ومقاطعة
الصناعات الصهيونية. كما طالب الاهلين بمقاومة بيع الاراضي بكل وسيلة, وبطرد السماسرة
خارج البلادء وشدد على مقاومة الهجرة داعيا الى فتح مدارس» صناعية ومهنية وعلمية, وتعزيز
اللغة العربية. واتبعت «الكرمل» البيان بتوجيهاتها الى الشياب: «عليكم ان تجندوا الرأي العام
حتى تتمكنوا من تحقيق هذه الاهداف:ء وليس لكم ان تلوموا الصهيونيين بقدر ما ينبغي ان تلوموا
زعماء بلدكم وموظفي حكومتكم الذين يبيعون الارض ويعملون كسماسرة لهم. اوقفوا هذه المبيعات
تؤقفوا الحركة الصهيونية»*' .
ومع اقتراب الحرب العالمية الاولى واستبعاد انعقاد مؤتمر التفاهمء كانت النغمة على
«الاتحاديين» الاتراك قد ازدادت, لتعاطفهم المتزايد مع النشاط الصهيوني وتركيزهم على فكرتي
«التتريك» والمركزية الصارمة. في هذا الوقت: بدأ التوجه نحو التوحد في المواقف لمواجهة المد
الصهيوني والطغيان التركي, وهكذا كانت جمعيتا «العهد» و«الفتاة», المنظمتان الثوريتان اللتان
ناضلتا في سبيل استقلال العرب بعد نشوب الحرب العالمية الاولى. تضمان في صفوفهما الكثيرين
من الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون يعتبرون الصهيونيين حلفاء للاتراك في وجه النهضة:, اما
نصارء فقد اضطر الى الفرار من وجه السلطات خشية اعتقاله بسبب انتقاده العنيف لتحالف
تركيا مع المانيا. وكان انتقاده منطلقاً من القناعة بأن بريطانيا هي سيدة البحار والوقوف موققاً
مناهضاً لها من شأنه ان يفسخ الامبراطورية العثمانية: لذلك دعاها اما الى الحيّاد واما الى
التحالف مع بريطانيا("). وساهم في غضية السلطات عليه مناهضته الشرسة للصهيونية
وانتقاداته اللاذعة للاتراك.
وقد اختباء اول الامرء في بيت صديقه فضل الفاهوم» في الناصرة؛ ثم عند عرب «السردية»
يرعى الاغنام لاكثر من سنتين في منطقة الغور: حيث كان يملك فيها قطعة ارض عمل في زراعتها
في اوائل عهده.
وخين بلغه ان السلطات مزمعة على اعتقال اشقائه ونفيهم بسييهء سلم نفسه الى قائمقام
ل
تاريخ
مايو ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)