شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 29)
- المحتوى
-
الأولى خلال فترة الحكم الستاليني» حين تم تبني سياسة مقربة من اسرائيل تنعلوي؛ ايضاء على
مواقف فيها شيء من الغدائية تجاه الانظمة العربية. أما المرحلة الثانية, فقد بدأت خلال فترة
حكم نيكيتا خروتشيف, حين قام السوفيات باحداث تغيير ايديوليجي جعل دخولهم الى العالم
العربي ممكناً.
(1) المرظة الاولى: حتى العام 1547, «كان موق موسكى الأساسي والنظريء تجاه
الصؤيؤنية يعتبر موقفاً سلبياً»7). لكن بالرغم من هذا الموقف العدائي ازاء الحركة الصهيونية,
فإن الاتحاد السوفياتي بدأ يدعم المجتمع اليهودي في فلسطين: معنوياً وماديأء ومن ثم اعلن
تأييده لخطة تقسيم فلسطين واقامة الدولة اليهودية. وبالاضافة الى هذاء كان الاتحاد السوفياتي
اول بلد يعترف بدؤلة اسرائيل التي تم الاعلان عنها في أبار (مايو) 4ع علاوة على ذلك: ورد»
ايضاًء في بعض المصادر ان الاتحاد السوفياتي «دعم الجهد العسكري الصؤيوني بارسال
أسلحة وامدادات عسكرية للدولة اليهودية الجديدة من خلال البلدان التابعة له9"). وقد رافق
هذه المساغدة المادية مساعدة من نفع آخر فى الافساح في مجال الهجرة اليهودية من دول شرق
اوروياء خصوصاً بوإنداء الى مناطق الاحتلال الغربية في النمسا وا مانياء مدركين, تماماًء ان
المهاجرين سوف يتوجهون: بعدئذٍء نحو فلسطين للاستيطان فيها9).
ان الاسباب وراء تؤطيد علاقات الصداقة هذه مع اسرائيل لم تكن مرتبطة؛ اساسأ
بعوامل ايديولوجية: بل بعدد من الاهداف السياسية التي لها علاقة بالصراع ما بين الشرق
والغرب. اولا: لقد اعتقد الاتحاد السوفياتي بأنه سوف يحصل على مولىء قدم في منطقة الشرق
الأوسط من خلال دعمه للدولة اليهودية» ذلك اعتبر دعمه هذا «وسيلة لتعزيز نفوذه وترسيخ مقامه
كقزة فاعلة في سياسة الشرق العربي»9». ثانياً: ظلن الاتحاد السرفياتي ان لا مجال لسياسة
خارجية سوفياتية فغالة في العالم العرني: وذلك «يسبب رجعية الملوك والحكام العرب الذين كانوا
مقربين من البريطانيينء فيما كان الصصهيونيون, على العكس؛ منهمكين, العام 1151/ في
مكافحتهم,©. ثالثاً: ان نجاح الحركة الصهيونية في اقامة دولة اسرائيل قد يساعد في اخراج
القوات البريطانية من فلسطين؛ وبحكم ذلك يتم اضعاف وضع المملكة البريطانية في المنطقة.
وكنتيجة لتشجيع السوفيات اقامة دولة اسرائيل, تأزمت, على الأثرء علاقتهم بالعالم
العربي ؤمالت نحو التوتر والعدائية . ولم يتغير هذا الموقف تجاه العرب الا بعد موت جوزف ستالين
ومجيء خرؤتشيف الى الحكمء العام 1565
(ب) المزحلة الثانية: في بداية هذه المرحلة, طرأ تغيير جذري وجؤهري على سياسة الاتحاد
السوفياتي الخارجية: وعلى المفافيم الايديواوجية المبنية عليها. وفد نتج عن هذا التغيير تفيير في
الغلاقات السوفياتية الاسرائيلية وفي العلاقات السوفياتية العربية؛ مما ادى الى اعادة تقييم
سوفياتي القضية الفلسطينية. وبالفعل. فان النظريات والمفامي السوفياتية الجديدة: التي تم
تبنيها خلال هذه الفترةء افسحت في المجال امام دخول سوفياتي متزايد في العالم العربي وتحسن
غلاقات الاتحاذ السوفياتي مع الدول العربية مما يشكل'آحد العؤامل التي آدت الى تنمية شعؤر
عدائي سؤفياتي تجاه أسرائيل. فكان فد تم التعبير عن هذا الانقلاب في الموقف السوفياتي تجاة
اشرائيل في الادبيات السوفياتية التي صدرت خلال تلك الفترة, والتى كشفت عن اعادة للنظر من
قبل الرأي الغام السوفياتي فيما يخص .شرغية اسرائيل» وامكانية استمرارها في الوجؤدء خاصة
وقد تم تكوينها بشكل اصطناعي ولا مفر من زوالها"؛ وذلك على الرغم من الموقف الرسمي الذي
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)