شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 48)
- المحتوى
-
السعي الى اقامة الاتصالات مع اوسع الدوائر العربية التي كان بالامكان اقامة علاقات معهاء
بما في ذلك «الزعماء الحقيقيين» للعرب, وعلى رأسهم الزعامة التقليدية الممثلة في اللجنة التنفيذية
العربية التي لم يعد بالامكان تجاهلها!"؛ وان أبقواء في الوقت نفسه. على الاسلوب القديم القائم
على ايجاد المتعاؤنين معهم بواسطة تقديم المنافع الماديةٌ لهم. كذلك بدت هنالك, من ناحية ثانية,
«رغبة واضصحة لدى دوائر عربية مختلفة لاقامة اتصالات مع.الدائرة السياسية [في الوكالة
اليهودية], لاستطلاع أمكانات التفاهم اليهودي العربي... وعقدت سلسلة طويلة من المحادثات
مع ممشلي تيارات مختلفة بين الجمهور العربي وقطاعات واسعة من السكان العرب في المدن
والقرى22""). ولم تمض الا بضعة أشهر على البدء بتنفيذ هذه السياسة حتى أثارت امال وأسعة
في المعسكر الصهيوني, ؛ ترجمت الى اشاعات عن مشروع اتفاق يودي - عربي وشيك التنفيذ,
اضطر أرلؤزوروف الى تكذيبها رسمياً29.
ومع اتساع النشاط العربيء المعادي للصهيونيين والبريطانيين. خلال النصف الاول من
الثلاثينات, كلف ارلوزوروف بالعمل «على اضعاف نشاط المفتي... والتصدي لتحريض الصحافة
العربية... [يواسطة] تطؤير اتصالات مع دوائر مختلفة بين العرب في [فلسطين] والدول
المجاورة»!*"). وقد قام ارلوزوروف بذلكء, وتبعة في هذا المضمار زعماء صهيونيون آخرون» حيث
عقدت لقاءات بينهم ويين عدد من الزعماء العرب. وفي هذا الاطار, قام ارلوزوروف مع شاريت
بزيارة الامير (وفيما بعد الملك) عبد الله في عمان, في ١4 آذار (مارس) ١15715 . وفي شباط (فبراير)
من السنة التالية, قام ناحؤم سؤكولوف, وهو آنذاك رئيس المنظمة الصسهيونية العالمية, بمقابلة الملك
فؤاد في مصرل"". وفي 51 آذار (مارس) 1574., قام, ايضاً: وايزمان وشاريت بزيارة. البطريرك
الماروني» انطوان غريضة:, في لبنان0.
غير أنه على الرغم من نشاط ارلوزوروف هذاء واهتمامه الواسع بالمسألة العربية وكثرة
حديثه عنهاء لم يستطع أن يقدم خطة عمل محددة!08. اذ لم يعرض على العرب اي من المشاريع
التي كانت موضع جدل بين الصهيونيينء مثل الدولة ثنائية القومية اى نظام التكافؤ في حكم
فلسطين!'٠. ويبدو أن اتساع نفوذ المعارضة التصحيحية وتصاعد مقاومتها لهذه المشاريع؛ ردعت
القيادة الصهيونية الرسمية ومنعتها من الذهاب بعيداً في هذا الصدى"""). كما لم يوجد, في
الجائب العربي, شريك لهذه المشاريع!"),
اما الدافع لهذا النشاطء فقد نجم عن سعي ارلؤزوروف الى تحقيق اهداف الصهيونية
قبل ان يفوت الاوان» نتيجة لعوامل عديدة رأى أنها تعمل ف غير صالحها. فق . فقد أزداد قناعة, خلال
إعمله, بان حرباً عالمية جديدة لا بد ان تنشب: أن عاجلاً أو آجلاً؛ وعند نشويها «ستخرج عصبة
'الامم في أجازة صيف»"". وينهار نظام الانتداب؛ ممأ قد يجر اخطاراً كبيرة على اليهود في بلدان
عدة عامة: وفي فلسطين خاصة”). كذلك, قدّر ارلؤزؤزوف أن أهمية العالم العربي ستزد اد
تدريجياً مع اشتداد التنافس بين الدول الكبرى خول النفوذ في منطقة الشرق الاوسط
الاستراتيجية؛ بحيث ستضطر بريطانياء لضمان ن استمرار نفوذها في المتطقة, الى التحالف مع
مجموعة من الدول العربية, التي يستحسنء أيضاًء أن تصل الصهيونية الى تفاهم معهال"").
كما ان مثل هذه التطورات ستؤدي الى استقلال كافة الدؤل العربية تدريجياً. مما سيكون له
تأثيره في فلسطين!*). . فصنحيح «أن الغرب ليسؤا اقوياء الى ذلك المدى الذي يستطيعون معه قدم
[الوان القومي], ولكنهم يغتقدون بان ما لديهم من قوة يكفي لمنع أقامة دولة يهودية في
فلسطين»01") . ولذلك. ٠ ينبغي أن يسغى اليهوكٍ الى تدعيم قوتهم. لتصل الى ذلك المدى الذي يمكن
معه قطع الطريق على اية محاولة غربية للسيطرة عليهم. والطريق إلى ذلك هي توسيع الاستيطان
اليؤودي في فلسظين وتقؤيته. من خلال التفاهم مع سلطات الانتداب في هذا الصدد”".
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)