شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 73)
- المحتوى
-
وتذرعت الحكومة حينها بأنها انما قامت يذلك لدرء خطر الامراضء ولكي تكون المنفعة من
استغمال تلك الارضى اعم واشمل. وقد تضمنت شروط الامثياز تشكيل شركة لهذا الغرض يحمل
اسهمها العثمانيؤن ولا يجوز انتقالها إلى غيرهم, فتشكلت الشركة السورية العثمانية الزراعية
المحذودة. وكان أكبر مالك أسهم فيها سليم علي سلام.
وبعذ انتهاء الحرب العالمية الاولى ووقوع فلسطين تحت الحكم البريطاني «قام سليم
سلام, بصفته مفوضاً عاماً للشركة, ببذل مساع حذيثة لدى الحكومة البريطانية لتثبيت
الامتيازا""): وبمساعدة الامير فيصل بن الحسينء تمكن من تثبيت حقوقه, وحقوق شركائه في
الامتياز.
وكانت منطقة الحؤلة مثار اهتمام الشركات الصهيونية: انطلاقاً من الافتمام الصصهيوني
العام في السيطرة على المياه في فلسطين؛ حيث ان تلك المنطقة كانت نقطة تجمع المياه الغزيرة في
البلادء فيمكن اغتبارها المصدر الرئيسي. وانطلاقاً من ذلك؛ تمكنت المؤسسات الصهيونية - كما
ذكرنا سابقاً من شراء مساحات واسعة من الارض من قبل بعض الاسر السورية التي كانت
تملكها في تلك المنطقة. واقامت المستوطنات التي كان من اقدمها وأهمها مستؤوطنة روش بينا على
اراضي الجاغؤنة قرب جسر بنات يعقؤب .
كان من الدوافم الصؤنونية الاخرئ للاستيلاء على اراضي الحولة؛ الفاجس الأمني
ومستقبل الدفاع عن الوطن القومي اليهودي: اذ لابد من الحصول على المرتفعات الاستراتيجية
اللتاخمة لسؤرياء واقامة مستؤطنات ذات مواصفات عسكرية خاصة فيهاء املا في تطؤير الواقع
التحصينى في المنطفة حتى تتحؤل في المستقبل الى منطقة دفاع طبيعية. وفي هذا الاطارء أيرفت
صفقة بيع الارض التي لم تتحقق كلها مع آل اليوسف, من دمشق؛ في 7/11/ 011714
ولتحقيق الاطماع الصهيونية في الحولة, اخذت المؤسسنات الصهيونية تسعىء على اكثر
.من صعندء الى الحصول على أمتياز الحولةء مرة مع سليم علي سلام مباشرة ؤمرة مع الحكومة
البريطانية لتدخلها من أجل اقناغ سلام بالتخلي عن المشروع, اولحملها على وضع العراقيل أمام
الغمل في المشرقع, غلى الاخص وان اصحابه لم يقوموا بمهمات التزامه ولم يكن همهم العمل فيه
بقدر ما كان هم سليم سلام بيعه الى الحركة الصويونية: الامر الذي تؤكده اتصالاته ومداولاته
حول بيعه مع شركة ولبروك الصهيونية!". ولكنه تمكن, اخيراً. من بيعه للجمعية الصهيونية بغد
ان حصل غلى السغر الذي يريذء حيث اتفق مع الصهيونيين, على التنازل عن الامتياز باأسم
«الشركة السنورية العثمانية الزراعية», الى مشركة تحسين الاراضني الفلسطينية المحدودة» يقم
ع 1486/٠١ مقائل 147 الف جنية استرليني”".
ؤفي مخاوؤلة لرفغ تهمة الخياتة عنه وعن شركائه, تذرع سليم علي سلام, بانه أضطر إلى
ذلك لآن مدة الافتياز أشرفت على الانتهاء. وان هناك خطراً جدياً فن فقد ان المشروع» بسبب وقع
الانثياز ضفن المساحة التى تشملها حقوق استعمال امتياز اخر فو شركة الكهرباء الفلسطينية,
واكثر فن ذلكء انه لم يعد في مقدؤر الشركة السؤرية العثمانية الزراعية؛ تغطية النفقات اللازمة
[الاسثنرار في استضلاح الارامني بسبب كثرة النفقات, وارتفا ع معدلات الاجور الذاجم عن الطلب
المثزايد غلى العمل من قبل المؤسسات الاستثمارية اليهودية.
وقد غطت حكزمة الانتداب هذه الادعاءات, في اطار دفاعها غن موقفها الذي ادانته تقارير
خبرائها الذين اكدزا ان «الحؤلة يجب ان تعتبر وحدة لا تتجزا في مشاريغ التحسين؛ ولاجل تأمين
كا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39448 (2 views)