شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 91)
- المحتوى
-
المخيمات» وينبفي ان يصبح الفلسطينيون عقلاء». واضاف احد زملائه: مسنجعلهم يدفعون ثمن كل قطرة دم تراق
منا بثلاثة امثالهاء (ؤكالة الصحافة الفرنسية, .)1140/5/٠١
ف هذه الإثناء. كانت العأئلات القادرة على مغادرة صبرا وشاتيلا تغادرهما «وتحاول سيدات تحملن اطفالون
ويتبعؤن ازواجهن الذين يحملون امتعتهم الوصول الى الاحياء اللبنائية المتاخمة للمخيمات». وهتفت احدى
السيدات قالة: «لسنا يهودأ... ولسنا اعداءهم... فلماذ! يقصفوننا؟» (المضدر نفسه) .
ؤاتهمت مصادر فلسطينية في بيروت (أمل) بخرق الاتفاق الذي عقد في مذؤل نبيه بري» وبتكثيف حدة المعارك
ومحازلة اقتحام المخيمات, الى جائب اللواء السادس ٠«الذي قبل الفلسطينيون بانتشار جنوده», فاستغلت (امل)
انتشارهم وقامت عناصرها بعمليات تفتيش واعتقالات في مخيم صبرا؛ كما اشعلوا النيران في عدد من الساكن.
وإعادوا فتح مقارفم ومكاتيهم الحسكرية في صبرا وشاتيلا. اضافت نفس المصادر ان ميليشيات (امل) وقوات اللواء
السادس واصلت تطويق مخيم برج البراجنة «وحالت دون وصول ست عربات اسعاف تابعة للصليب الاحمر
الابنائي لاجلاء الجرحي» (المصدر نفسة) .
وذكر أن أعنف الاشتباكات اندلعت بعد الظهر «وتركزت خصوصاً في منطقة السقارة الكويتية طريق المطار-
حي فرحأت. وتمكنت حركة (أمل) من استعادة مراكزها في المهنية العاملية ومحلة المشنوق وبسيطرت على طريق المطار,
وفجهت (أمل) انذاراً الى المسلحين الفلسطينيين لوقف النار ابتداء من الرابعة بعد الظهر واخلاء جميع مراكز الحركة
التي كانوا أحتلوها في صبرا وشاتيلا الا ان الاشتياكات استمرت وازدادت عنفاً. وبلغت ذروتها في الثانية والنصف
حين اشتد القصف بمدافع الهاون وراجمات الصواريخ» فقطت سحب الدخان سماء برج البراجنة ومخيمي صبرا
وشاتيلا ومحيطهماء وتمكن الفلسطينيون من اعادة ربط مخيم صبرا بمخيم شاتيلا بعدما عززوا تمركزهم خلف
المدينة الرياضية في مواجهة قوأت حركة (أمل) التي مشطت النطقة الغربية للمدينة» (النهار. ١؟/ .)١185/8
وعند المساءء, عقد اجتماع في مقر جامعة بيروت العربية محضره جميع ال معنيين واتفقوا على تكليف اللواء
السادس. دخول المخيمات». وصدر بيان عن المجتمعين جاء فيه ان دوريات هذا اللواء «تحركت اعتبارا من العاشرة
مساء... لذا يطلب من جميع الاطراف التقيد بوقف اطلاق الثار وسحب جميع المسلحين من الشوارع تحت طائلة
المسؤولية والملاحقة» (المصدر نفسه).
وتبأينت الارقام التي ذكرت عدد ضيحايا اليوم الأول من القتال» ففيما ذكرت «النهار», (1؟/ )١1945/6 أن
«مضاذر المستشفيات والطرفين التقاتلين, افادت؛ في معلومات اولية؛ بأن الغدد زاد على 4 قتيلا و4974 جريحاًء
افادت «السفيس» (1؟/5146/0١) بأن الاشتباكات اسفرت عن مقتل 40 شخصاً واصابة 787 بجراح حسب
أحصائيات المستشفيات. ١
كما تباينت. في الؤقت تفسه, روايات الفريقين عن الاسباب:المباشرة لاندلاع القتال. وعن وقائع اليوم الأول من
الحرب. وقالت مصادر فلسطينية: في بيروت» أن الاشتباكات بدات «على اثر حادث بين عنصر فلسطيني وآخر من
حركة أمل) واعتقال أحد وجؤاء مخيم صبراء (الذهار, /1١ 0/ 1645). وقالت هذه المصادر الفلسطينية: «لم يتسن
لنا الاتصصالٍ بقادة (أمل) لوقف الاشتباكات؛ وقد اتصل اعضاء اللجان الشعبية في المخيمات بالمسؤولين السياسيين
للتدخل مع حركة (امل) لوقف القتال» (السفير, ١؟9145/5/5١).
. وعقد أجتماغ في مخيم ضبراء ضم ممثلي كافة الفصائل الفتلسطينية. وجهت على اثره «جبهة الانقاذ» والجبهة
الديمقراطية نداء إلى ما دعي ب «القيادة الفلسطينية في دمشق», جاء فيه: «ان ما يجري في المخيمات لا أبعاد
سياسية له بالعنى المثعارف عليهء وان القضية هي امن الشعب الفلسطيني والمخيمات: ولا افقء عسكرياًء لها».
وأوضحت فصادر فلسطينية ان «لا اتصالات مباشرة مع حركة (أمل), لكنها تتم عبر أطراف وسيطة» (المصدر
نقسة).
اما المكتب العسكري لحركة (أمل), فقد اصدر بيائاً ادعى فيه ان سيارة تموين عسكرية تابعة للحركة تعرضت
لاطلاق نار من كمين مسلح في مخيم صفراء مساء الاحد وان «ذيول الحادثة امتدت الى مخيم البرج
ويذا المسلخؤن العرفأتيؤن بأطلاق النار على الآمنين. مما دفع مقاتلينا لشن حملات مضادة ادت الى تطهير بعض
الجيؤب...». لكن وكالة «رؤيتر» نقلت عن «ابرافيمء قائد احدى المجمؤْعات العسكرية» في (أمل) قوله: «بدأ المشكل
لان الفلسطيئيين يزيدؤن أن يصبحوا اقوياء ويستعيدوأ حرية العمل التي كانت لهم قبل الاجتياح الاسرائيلي. ورأت
(امل) أنهم يجلبؤن الاسلحة. فاوقفت ذلك وعندها بدأ القثال». وقال: «الفلسطينيون اقوياء جدأً. لذيهم جنود جيذون
والذين غادرفا لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي عادوا تدريجاً وتلقوا اسلحة ؤمدافع هأون. انهم قوة كبيرة ربما بلغت
٠ رجلء وزجال غرفأت ؤالمعادون لعرفات هم الان قوة واحدة في المخيمات». وقال «مصدر امني» في حركة (امل):
«بالنسنية لمخيم برج البزاخجنة, فلا قرار لذينا بدخوله... وقد جرى اتضال بمرابض مدفعيتهم في الجبل لتقصف
48 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10584 (4 views)