شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 41)
- المحتوى
-
2
5 ,وقد صعيت عليها رؤية سمات المرحلة الجديدة ؛ الأمر الذي يسمح بالقول ان القيادة
العامة لقوات العاصفة كانت سترتكب خطا فادحا تنجم عنه كارثة لى انها استمعت الى تلك
الموضوعات. او رضخت لضغوطها . ذلك ان الجنوب كان سيقع ٠ حتما . فريسة سهلة للخائن
سعد حداد »؛ او على الاصح ؛. كان سيصبح تحت الاحتلال الصهيوني المباشر تظلله يافطة
« لبنانية » ؛ لانه من غير الممكن توقف ذلك التمدد السرطاني ما لم تندفع القوات جنويا ٠ ويكل
تقلها . لمواجهته » وردعه .
لم يكن القرار بدفع القوات جنويا قرارا مغامرا » او مجرد قيام بالواجب القومي . لقد
كان يستند الى شفافية وعمق في الرؤية السياسية لمجمل الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة
والعالم . وقد اثيتت الوقائع العملية ان ذلك التحرك العسكري قد نجح في وقف التدهور وحصر
الجيب العميل . وبالطبع ما كان له ان ينجح في ذلك لولا صواب رؤيته السياسية ودقة تقديره
للموقف السياسي العام .
لقد اثيتت تلك التجرية . مرة اخرى . ان العمل العسكرى في الظروف الفلسطينية
واللبنانية لا يكون ناجحا الا في ظل تقدير سديد للموقف السياسي العام , لأن هذا التقدير هو
بل اثبتت الوقائع ان المقاتل الفلسطيني والمقاتل الوطني اللبناني تتضاعف قدراتهما القتالية
ومعنوياتهما حين يتخلصان من التقدير السياسي المتشائم السوداوي لاوضاع تحمل في طياتها
ايجابيات وظروفا مؤاتية تسمح بتحقيق ماآثر ومنجزات ونجاحات على رغم ما يحيط بها ؛ في
معارك /ا/ا > ١
كان نزول قوات العاصفة الى الجنوب , بعد اتفاقيتي الرياض والقاهرةء وتثيتها في
المحاور الرئيسية . يسيران في سباق مع الزمن . ولم يكن التثبت في القطاع الغربي او الاوسط
أى الشرقي . عملا بسيطا وميسورا ٠ بل احتاج , حقيقة , الى عزيمة الرجال » والى المعنويات
العالية في ظل القصف والمناوشات والحشود المعادية والحرب النفسية المدمرة . ولم تمض
اسابيع حتى كانت القوات قد تخندقت جيدا . ويدآت تثبيت اقدامها في الآأرض ٠ وذلك في ظل
ظروف من القتال تختلف نوعيا عن ظروف حرب السنتين في الداخل اللبناني . وهكذا لم ينته
عام ١٠3371 او يبدأ عام ١337 . حتى كان الجنوب ٠ في اغليه ٠ بيد القوات الفلسطينية ل
اللينانية المشتركة . وانحصرت مناطق سعد حداد في جيبين : الاول محور رميش عين ابل ؛
والثاني القليعة مرجعيون , وكان قاطع بنت جبيل يفصل بين الجيبين : مما جعله في المرحلة
القادمة . احد المحاور الاكثر اهمية في حرب سعد حداد ضد قوات الثورة الفلسطينية والقوات
الوطنية والشعبية اللبنانية . وقد شكلت المحافظة عليه والحيلولة دون سقوطه بيد القوات
العميلة آحد الأسباب الرئيسية لحرب الجنوب فيما بعد . وذلك لأهميته بالنسية للخطة
الصهيونية الاميركية . بل سنرى » فيما بعد انه المكسب الوحيد الذي اصرت القوات
الصهيونية على الاحتفاظ به بعد اضطرارها للانسحاب من المناطق التي احتلت في حرب اذار
ملاة١ .
كان النصف الاول من عام ١3777 مسرحا لاشد المعارك التي انتهت بكسر شوكة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)