شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 44)
- المحتوى
-
م
ظروف التراجع العام والعزلة » وتلقي الضريات » وضمن وضع عربي ودولي غير مؤات للتوسع
والاحتلال,على الرغم من ان الجيب الانعزالي وسع مناطق سيطرته اثر تلك الحرب . فشملت
قاطع بنت جبيل في القطاع الاوسط والخيام في القطاع الشرقي .
توقع الهجوم
كانت كل لحظة تمر بعد ١١ أذار 19378 , مرشحة لتصبح ساعة الصفر لحرب
العدوان . بل ان العدو راح يحشد قواته باعداد ضخمة قرب الحدود اللينانية منذ فجر ١١5
اذار » ثم اخذت تتوالى المؤشرات والمعلومات حتى التصريحات الرسمية حول حدمية الحرب .
ويبدو ان سوء الأحوال الجويةفي ؟١ و١٠ و ١5 أذار , هى الذي اجل موعد الهجوم الى منتصف
ليلة ١5 ١6 اذار ١61/8 .
اذا كانت الحرب امرا متوقعا الما فوق مستوى الاحتمال المرجح , فقد دارت النقاشات
حول الخطة الصهيونية : هل سيكون هجوما شاملا على كل الواجهة يتقدم لاحتلال الجنوب
حتى الليطاني ؟ هل سيبداً بانزال وراء الخطوط ثم بعملية اطباق على القوات بعدا اغلاق طرق
الانساب عليها ؟ هل سيآاخذ شكل اختراق من اكثر من محور ٠ ثم تجري عمليات الالتفاف
والتمشيط ؟ هل ستشمل الحرب محورين اساسيين في القطاعين الاوسط والشرقي ؛ بحيث
يتصل جناحا الجيب العميل . ويهذا يكون الهدف محور الطيبة بنت جبيل في القطاع
الاوسط . والخيام ومحور ابل السقي في القطاع الشرقي ؟.
في الحقيقة , لم يكن من السهل ترجيح احد الاحتمالات » وان غلب ترجيح احتمال
الحرب الواسعة على طول الواجهة حتى الليطاني ٠ وهو الذي حدث فعلا . اما السبب ؛ فكان
التناقض بين ايهما سيتغلب على الآخر : غطرسة العدو وطبيعته المتعجرفة , أم تقديره العقلاني
للوضع السياسي العام . ان التقدير السياسي العام » خصوصا , الوضع الأميركي المتأزم وغير
القادر » في تلك المرحلة » على تحمل صراع على مستوى احتلال شامل ٠ كان يفرض ان يكون
الهجوم محدودا . ولكن الغطرسة والعجرفة تفرضان ردا انتقاميا شاملا » وريما التصور ان
الاحتلال الشامل يضع العدو في موقع تفاوضي اقوى بالنسبة الى وجود الثورة الفلسطينية في
الجنوب ٠ بل في لبنان كله . ومن هنا تغلب هذا الجانب على خطة الحرب ؛ ولكنه ارتطم بمقاومة
فلسطينية ولبنانية باسلة وشجاعة وطويلة النفس , واستعداد لمواصلة المقاومة » وارتطم
بمعارضة عربية ودولية ضد أميركا شبه شاملة . مما فرض الانسحاب , حقيقة خلال ثلاثة
اشهر . وقد اجبرت الامبريالية الاميركية على التصويت لمصلحة الانسحاب الفوري » ولم تكن
قادرة على تغطيته في البقاء مدة اطول .
اهداف الهجوم
كان العدو الصهيوني يعلم ان قيادة الثورة الفلسطينية متأكدة من حتمية شنه لحرب
واسعة . بل ريما تعمد ان يفسح لها مجال الانسحاب . وقد استمر على هذ الخط حتى بعد بدء
التقدم من الواجهة باتجاه الليطاني . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22203 (3 views)