شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 47)
- المحتوى
-
4
تركوها إى دوهموا دون ان يشعروا ومنها يخرق الموقع من خلف . اساسا من نقطة امداده ؛
اي كان تكتيك العدو هو القصف المركز للموقع ؛. وفي اثناء ذلك يتم تطويقه وتهيتة اقتحامه من
خلفه . ( ان المفاجأة باقتحام الموقع من خلفه غير ممكنة باستخدام الأليات ؛ ولكن تصبح
ممكنة حين تستخدم المشاة . وقد استخدمت الكواتم في يعض المواقع للاستمرار في تحقيق
مفاجاة الالتفاف ) .
د في اليوم الثاني والثالث والرابع غير العدو تكتيكه ؛: حيث راح يعطي دورا اكبر
للطيران والدبابات . وذلك . كما يبدو , لانزعاجه من الخساتر التي لحقت به في اليومين الاول
والثاني . وقد فوجىء بمقاومة لم يتوقعها : لأنه هيا كل الظروف لانسحاب المقاتلين واخلاء
المواقع . ورغم ذلك , وجد هنالك اصرارا على منازلته في مجايهة في قلب الخنادق الامامية وليس
باسلوب حرب العصابات التقليدي . ولهذا » أصبح يستخدم تكتيكا يمكن تسميته ٠ جس
النبض من اجل الاقتحام بلا مقاومة , ؛ فقد كان يكفي . بعد القصف الكثيف وتحرك
الآليات » ان تخرج بضع رصاصات مقاومة من قلب الموقع حتى يتوقف التقدم ويعود ليقصف
بلا هوادة .
لقد فقد العدو المبادرة في هذا التكتيك . واصبح معتمدا كليا على الآليات وعنصر النيران
فوجىء العدو عند استخدامه للآليات بالالغام ( م . د ) التي اعترف بانها زرعت بصورة
جيدة . وانها انزلت به خساتر .
ه في الأيام الخامس والسادس والسابع . غير العدو تكتيكه للمرة الثالثة . حيث
اصبح اكثر عزما في التقدم . واكثر استعدادا لتقبل الخسائر , فلم يعد يتوقف عندما تعطب اليه
من الياته » وإنما اصبح يتركها . ويواصل التقدم . كما اصبح على استعداد لآن يترك وراءه
بعض المواقع . ان الايام الثلاثة الاخيرة كانت سياقا مع الزمن . من اجل الوصول الى
الليضاني ومدينه صور ؛ انها الايام التي حاول ان ينقذ فيها هيبة جيشه الذي اضطر ان يتقدم
بسرعة السلحفاة في مواجهة قوات يتفوق عليها عدديا بسبعة اضعاف على الاأقل . بحسب
تقديراته . فهويقدر قوات الفدانيين بسبعة الاف ؛ وقواته التي شاركت في الهجوم ب د * آلفا .
دون حساب الفروق في قوة النيران والاليات والطيران والتكنولوجيا والتدريب واللوجستيقا .
وهي فروق بعشرات المرات . اما بالنسية الى الموقع الواحد . فكان الفرق لا يقل عن نسية
.١ 5
الثغرات الذي ظهرت ف قنادت العدو للعملبات العسيكربه
١ ل على الرغم من أنه حشد قوى متفوقه جدا لخوض المعركة الا انه لم يتوقع ان
يستخدمها في قتال فعلي ٠ وإنما لارهاب الخصم واجباره عنى الفرار ثم قصف الثمرة بلا كبير
عناء . وهذا ما أريكه عندما واجه مقاومه حقيقية . فلم يستضع ان يهتدى الى التكتيك المناسب
فورا .
؟ ل الغرور والاستعلاء . وقد تبدى ذلك منذ الساعات الأولى من الهجوم . حيث راح
الجنود والضياط يرقصون ويغنون في المواقع التي دخلوها ر احد الامثلة في مارون الرأس ) قبل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)