شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 48)
- المحتوى
-
أ
ان ينظفوها فعليا . انهم لم يتصوروا ان يبقى احد ليقاتلهم بعد كل ذلك القصف والتدمير ,
ولهذا . عندما فوجئوا بالنيران من مسافة عشرة امتار ٠ انقلب رقصهم وغناهم الى قتلى وجرحى
وصراخ وانين وهبوط في المعنويات .
"“ التخيط في الاستخدام التكتيكي للمشاة . بعد ان خسروا في اليوم الأول على كل
الجبهات ( الغريي » الأوسط », الشرقي ) . مما جعلهم يصدرون تعليمات للجنود يعدم ترك
الدبابات ؛ بل النوم ليلا في داخلها دون حراسات خارجية . فكان تكتيك المرحلة الثانية مذلا
للجنود . مضعفا لمعنوياتهم ؛ الأمر الذي انزل ضريات كثيرة بالاليات » وأبطا وتيرة التقدم
وحصر الحركة والتواجد في الشوارع الرئيسية ؛ مما سمح لاعداد كبيرة من الفدائيين أن تعود
من وراء الخطوط سالمة » بعد ان استمرت في اقتناص المناسبات وهي تنسحب .
. التغيير في التكتيك لم يكن نتيجة خطة وانما نتيجة ردود فعل :
5 لا سبوع تقدير الموقف ؛ مما جعل تصريحات قادة العدو متناقضة وهزيلة وقد فقدت
مصداقيتها . 1
+ كان العدو يبدل قوات الجبهة كل ليلة وذلك حفاظا على المعنويات ٠ والنشاط .
ولكن هذا التكتيك يحمل نقطة ضعف شديدة ؛ لأن عملية التبديل تكشف القوات لهجمات
مضادة في اللحظة المناسية .
تكتدك الثورة
كان قرار قيادة الثورة بالتصدي وصنع « كرامة » جديدة قرارا صحيحا وشجاعا
ينسجم مع المعطيات السياسية والمادية بين الثورة وبين العدى الصهيوني .
وافيد من الايام الثلاثة الممتدة من ؟١ الى ١5 أذار , في الاعداد لمواجهة الهجوم . فقد
كان من الضروري اعادة توضيع القوات . فالقوات كانت موضعة على اساس المعارك مع القوى
الانعزالية » لا على اساس مواجهة هجوم شامل او جزئي من قبل الجيش الصهيوني مباشرة .
الأمر الذي تطلب اخذ عدد من الاجراءات التي اثبتت انها صحيحة بعد شن الهجوم ؛ وذلك مثل
تخفيف الاعداد من بعض المواقع , ونشرها في مواقع اخرى , والتمويه والانتشار والاستنفار
ضد الطيران .
ثم بادرت القيادة العامة الى تزويد المقاتلين بتجهيزات مضاعفة تكفيهم لعدة أيام » في ظل
معركة متواصلة تحسبا لانقطاع الاتصال . وقد رفع هذا من المعنويات ٠ عندما وزع على كل
مقاتل عدة وحدات نارية اضافية . وكان الأمر كذلك بالنسبة الى التموين ٠ بالاضافة الى
التجهيز بالنسب نفسها على مستوى كل محور وكل قطاع ٠
5 هه اي امم 00
وساعد آخذ القرار بالمواجهة ورفض الانسحاب ٠ على تحقيق تهيئة نفسية عالية لمواجهة
هجوم واسع . وكانت شجاعة ابطال عملية الشهيد كمال عدوان ملهما للمقاتلين لاجتراح
بطولات جديدة . ومن الجهة الاخرى فان من الضروري ان يلاحظ ان التحصين كان جيدا في
كثير من المواقع الامامية : مما ساعد على التقليل من الخسائر في ظل القصف الجوي
والمدفعى . وقد ادى ذلك الى ازالة الوهم من خطورة قصف الطيران » وروّية امكانات للقتال في
ظروف سيطرة الطيران على الجو . ان ضحايا القصف الجوي بين الفدائيين في حرب آذار تكاد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)