شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 61)
- المحتوى
-
17
الدراسي 15175 - 15/0 اريع مدارسء مما اقتضى انشاء قسم اشراف تريوي خاص بها . ومع
تجمد الحرب الاهلية . وعودة الشباب الى المدارس والجامعات , والى مزاولة الاعمال المدنية
انتعشت النوادي الفلسطينية 2» وجرى فتح المزيد منها . كما وضعت الحركات الشبيبية
الناشئة ثقلها في دعم النوادبي وتطويرها .
وأخيرا لم تكن التجربة النضالية على الساحة الفلسطينية في لبنان ؛ المؤثر الوحيد في
بلورة الوعي حول النشاط الاجتماعي ٠ إذ كان لمتابعة العمل الاجتماعي في الاراضي المحتلة
ودعمه اثرهما ايضا في تعميق الوعي بترابط العمل الاجتماعي بالعمل السياسي . ونجمل سمة
المرحلة الحالية بكونها مرحلة بلورة الوعي للعمل الاجتماعي . وما يزال ينقص هذا الوعي
الرّية الشاملة والارادة بالتحرر من تقاليد بالية متسرية الى العمل الاجتماعي كعمل خيري
يعتمد فقط على التطوع والحسنات .
ثالثا : مستوى وعي المؤسسات لدورها وموقف الثورة
اتضح من التحليل السابق ٠ ترابط مراحل تطور النضال مع بزوغ ونمو اشكال النشاط
الاجتماعى؛ وادراك ضرورة تثييت العمل الاجتماعى في صلب النضال الوطنى ادراكاتدريجيا,
وتتميز هذه الحقبة من المسيرة النضالية » ببروز ارادة عامة . عازمة على دعم اشكال العمل
الاجتماعي ورفض أي تقليص لمستوى الخدمات المقدمة ؛ الافتخار بهذه النشاطات كتعبير عن
تكامل النضال في الثورة الفلسطينية ودليل على المستوى المتحقق للشعب العربي الفلسطيني .
ولذا تشعر المؤسسات الاجتماعية المختلفة بثقة متزايدة بالذات ٠ ويطموح نحو تطوير عملها :
مما جعلها تخطط لمشاريع مستقبلية وتسرع في تامين تمويلها . ويدفعها الى هذا التخطيط ايضا
تجاوب عالمي مستعد لدعم نشاطات اجتماعية فلسطينية.ولم يطل الوقت يببعض المؤسسات
الاجتماعية لتحسس ضرورة استقطاب الكوادر المتخصصة . وتطوير الكوادر والعناصر
العاملة . والاتجاه حاليا الى تنظيم اعداد داخلي للكوادر الوسطى وللعمال المهرة . فانشات
جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى مراكز اعداد لتخصصات طبية مختلفة . عززت هذا الاتجاه
بانشاء قسم تدريب يشرف على النشاط التاهيلي والتدريبي ويخطط له. وعمدت مؤسسة صامد الى
انشاء شعبة تخطيط تطوير القوى العاملة واناطة مهمة الاشراف على التدريب والتاهيل في
المؤسسة بادارة متطورة .
ومع توطد ارادة التوسع والتطور . توضحت الحاجة الملحة لبناء اطر إدارية وفنية ,
قادرة على توجيه المؤسسة حاضرا ومستقبلا » ونتيجة لذلك اخذ يتقلص العمل التطوعي
الخيري ٠ وياخذ مكانه العمل المتفرغ والخاضع.لقانون الثواب والعقاب. وهكذا برزت الحاجة
الى اداريين ومهنيين من تخصصات معينة . ومع انتسابهم الى المؤفسسة . أوضحوا عمليا
ضرورة تعيين كفاءات من تخصصات جديدة .
إلا أن الوعي الفلسطيني ما يزال ينقصه الوضوح الكامل حول ربط العمل الاجتماعي
بالعمل السياسي .فالسمة المهيمنة على نشاط المؤسسات التقوقع والتخلف في فهم اهمية التنسيق
العضوي بين مختلف المؤسسات ,٠ والتنسيق بين هذه المؤسسات,. والتنظيم السياسي . وفي
الحقيقة تشجع التنظيمات السياسية من جهة ومنظمة التحرير من جهة اخرى؛ هذا الاتجاه: - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)