شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 96)
- المحتوى
-
417
من اوساط الجيش ٠ الذي رعى ايتان ودفعه الى منصب رئيس الاركان العامة . ففي مقابله
صحفية قال ايتان عن المشروع . «٠ لو اردت لما قبل المشروع . وليس في هذا المشروع اي مساس
بمكانتى وصلاحياتى ٠ لقد عارضه الاخرون ٠ وليس انا . وكان بعض القادة قد اكتفوا
بمعارضتهم خلال النقاش , ويعضهم من فغر فاه اكثر مما ينبغي امام الصحافة . كذلك يقول
بعض العمداء ان طال شخصية بارزة ولها قدرة على السيطرة ٠ وهو بالتالي سيقلص
صلاحياتهم . وهذا في رأيي كلام فارخ ,70© .
وعن المشروع نفسه قال ايتان . « لقد تبنينا جزءا من مشروع طال » ونحن الان نقوم
بعمليات في القيادة والاركان لدراسة النتائج . واذا كلفنا المشروع اكثر من اللازم فاننا لن
ننقذه . ان مشروع طال في الواقع . ليس نظرية قتالية جديدة » بل هو مجرد اطار قيادي
وتنظيمي ٠ هدفه تقديم اجابات للمشاكل الحقيقية التي يعاني منها الجيش » .
واذا اعتيرنا رتيس الاركان الحالي ايتان من ابرز الموافقين على المشروع وهو فعلا
كذلك فان اللواء مردخاىغور رئيس الاركان السابق يعتير من ابرز المعارضين . وهو لا
يكتفي كما سيق وذكرنا ٠ بمناقشة المشروع بشكل موضوعي » بل يرفضه جملة وتفصيلا »
ويركز في رفضه هذا ؛ على رفض طال كشخصية عسكرية ملائمة لقيادة القوات الميدانية ؛
وكرنئيس مستقببي للاركان العامة . ويقول غور . « لمعالجة كل موضوع يجب أولا تحديد
الاولويات . وساحددها بشكل واضح . ان اخطر ما في الامر هو تعيين العميد طال ٠ قاتدا
للقوات البرية » مع احتمال تعيينه فيما بعد رتيسا للاركان . وارى ان احتمال تعيين طال رنيسا
للاركان لايجوز ان يخرج الى حيز الوجود ... اما بالنسبة لما يتعلق بقيادة القوات البرية ؛ فهذا
مجال مختلف كليا . ان لا يجوز البحث في اقامة قيادة قوات ميدانية على امتداد اكثر من
سنتين . ولا يجوز لاحد ابداء رأي مختلف في الموضوع . واعتقد أنه من الافضل ان تخضعمع
المواضيع المتعلقة بالاستراتيجية والبنية الاساسية للجيش ٠ لنقاش عام .... ويشاركني
مطالبي ورآيي هذا . عشرات القادة الذين لم يعلنوا اراءهم على الملأ ... لذا يجب بحث الكثير
من الامور التي حصلت عشية حرب يوم الغفران ٠ ولم يجر بحثها 5"02) .
الا ان حملة غور ضد طال ومشروعه . واحتمالات تعيينه » لم تتوقف عند هذا الحد ,
والامر الذي يفسر الخلاف بين مردخاى غور وطال ان الاثنين بقيا مخلصين لمفاهيمهما »
ومدرستيهما . وضمن هذه الحملة قال غور . « انني عارضت المشروع عندما كنت رتيسا
للاركان العامة ؛ ولا زلت اعارضه ؛ وحسب رأيي قالعميد طال ليس ملاتما ليحتل اكبر منصب
في الجيش ٠ وخاصة بعد تصرفاته عشية حرب يوم الغفران وخلالها ويعدها 145(2 .
وريما تعود حملة غور على طال ؛» الى النقد الشديد الذى وجهه طال لغور حول تخطيط
عملية الليطاني . واحتلال الجنوب اللبناني ؛ والخساتر الكبيرة ٠ نسبيا , التي مني بها
الجيش الاسرائيلي خلال هذه العملية . قبل سنتين . واذا كان طال محقا في نقده هذا : فان
الحساب لم ينته مع غور بعد » خصوصا وان مؤيدي طال في مشروعه وتوليه قيادة القوات
الميدانية ليسوا مقتصرينعلى مجموعة الضباط والقادة المسرحين من الجيش البريطاني ؛ ولا على
الضباط التابعين لمدرسة المدرعات . فهناك مثلا العميد دان شمرون ؛ قاتد المنطقة الجنوبية ,
الذي يتمسك باراء , مبدتية ؛ بالنسبة لكل ما يتعلق بالقيادة الميدانية وتعيين طال قاتدا لها . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39365 (2 views)