شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 112)
- المحتوى
-
115
الحتمية لتعيين اشخاص كهؤلاء لا يستجيب تكوينهم لمتطلبات المنصب الذي يشغلونه ,
تطور السلاح خلال الفترة ١١55 ١15٠ على الارض اكثر من تطوره في الجى . فانشئت
القواعد الجوية . وانشئت وحسنت مهابط جديدة ومساكن للفنيين والطيارين . وتم تزويد
الطيارين يعدد كبير من المدارس الفنية والمهنية ومراكز التدريب 2 وطبق الانضباط
الصارم 9 .
وفي العام ١65* تسلم الجنرال دان طولوفسكي », الطيار القديم في القوات الجوية
الملكية البريطانية : قيادة السلاح . وقلب مذهب هذا القائد » جميع المفاهيم السائدة
والمتعلقة بالاستراتيجية والتكتيك الجويين . فعمل على تزويد سلاح الجو بطائرات مقاتلة
حديثة . لانه لا يمكن خوض حرب بدون اسراب المطاردات لحماية اسرائيل من وصول
الطيران العربي اليها » واسراب القاذفات المقاتلة لنقل الحرب الى خارج حدودها . كما اصر
المحاطة باعدائها العرب . فركز على التدريب الراقي للطيارين والفنيين » وعلى توفير
التجانس والحداثة للطائرات وجعل للسلاح الجوي الافضلية المطلقة في مجال التطوير على
باقى اسلحة الجيش الاسرائيلي(؟» .
بعد طولوكوفسكي » تسلم الجنرال عيرزر وايزمن عام ١515/8 قيادة سلاح الجو
الاسرائيلي . وكان وايزمن كسلفه , مقتنعا بان السيطرة الجوية لا تتحقق الا يطيران سريع
وفعال ومتجانس النوعية . وكان يؤمن بان مهمة السلاح الجوي الاساسية » تقوم على ابادة
القوى الجوية المعادية . وعندما تتحقق هذه المهمة وتصبح سماء اسرائيل امنع من ان
تنتهك » يستطيع الطيران الانصراف الى مهمته التالية التي تقوم على تقديم الدعم والعون
للقوات الارضية . وقد عمل وايزمن على ان يكون سلاح الجو فعلا , الاداة الرئيسية في
استراتيجية نقل المعركة لارض الخصم .
وفي نيسان ( ابريل ) عام ١577 », خلف وايزمن , الجنرال مردخاي هود . وتميزت
فترة قيادته قبل حرب حزيران ( يونيو ) 4١317177 بالانهماك الكامل في التدريب العملي الشاق
للطيارين والفنيين ومختلف الاخصائيين في السلاح(2؟ . وقاد هودء السلاح الجوي
الاسرائيلي في الضريبة الصاعقة للطيران العربي على الارض ٠» في 5 حزيران ( يونيى )
7 , والتى كانت العامل الرئيسى في كسب الحرب . ويقول الون « املت الظروف
الجيو ستراتيجية والسياسية على اسرائيل خطة دفاعية لا تعترف بمفهوم التقهقر
والانسحاب ٠ وتهدف الى نقل الحرب الى ارض العدو ٠ وتسعى الى تحطيم اكبر قدر ممكن
من حشوده العسكرية في اقصر وقت . ويحقق الطيران القوي والفعال ؛ السرعة وكثافة
النيران » وقوة الصدمة المطلوية بشكل اساسي , لتنفيذ استراتيجية الحرب الخاطفة , التي
تعتمدها اسراتئيل في نقل المعركة سريعا الى ارض الخصم .
ورغم ان المسرح الرئيسي للحرب المتوقعة كان على الاراضي ٠» فانه لم يكن من الممكن
التفكير في نصر عسكري سريع ٠ بدون تفوق جوي . وعلى ذلك فقد تم توسيع القوة الجوية .
لقد تطورت الى قوة متعددة الاغراض قادرة على الاشتباك في قتال جوي والهجوم على الير
والبحر . وتقديم معاونة للقوات البرية السريعة التقدم . كما اصبح لها القدرة على القيام
بمهام اضافية عديدة مثل الاستطلا ع والنقل وانزال القوات والمواصلات » واعمال الاسعاف
والانقان ©5١١0, .
ولتعزيز قوتها الجوية . ركزت اسرائيل على تحقرق العوامل الفاعلة في الحصول على
التفوق الجوى 8 من مخايرات متفوقة 0 وتخطيط مدروس » وكفاءة الادارة والسيطرة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)