شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 120)
- المحتوى
-
١
مكنت من زراعة الارض بشكل يستغل الترية على نطاق واسع »٠ وان المستوطنين الذين كانوا
وقت وصولهم الى المستوطنة في دور التدريب على الزراعة قد اصبحوا ذوي خبرة . كل هذه
العوامل دفعت الوكالة اليهودية الى توفير :,5٠١ دونمات او ما يقرب من ثلث المساحة التى
شغلتها المستوطنة في بادىء الامر ( ١١,0٠١ دونم ) بهدف توطين مهاجرين جدر 29 0
ومع انشاء المستوطنات في الجليل في عامى ١5177 1575 , كان حجم الملكية الزراعية
في هذه المنطقة قد ثبت في حدود ثلاثة وعشرين وخمسة وعشرين دونما ء منها سبعة عشر اوثمانية
عشر دونما ارضا مروية . وكان الغرض يكمن في انشاء مزارع مختلطة تشمل مزارع
الحمضيات وغيرها من اشجار الفواكه والعلف والخضر . كذلك كانت اغلب المستوطنات التى
انشئت في السهل الساحلي تعتمد على مزارع الحمضيات . وكانت اللملكية الزراعية في تلك
المنطقة تتشابه بصفة عامة في الحجم مم الملكية الزراعية في الجليل ؛ بل ان الملكية تقلصت
مساحتها في الجليل في عدد من المستوطنات . وعلى سبيل المثال ؛ خصص لكل مستوطن خمسة
عشر دونما كان نصفها مزروعا بالحمضيات ٠ بينما خصص الباقي لزراعة العلف والخضر .
والى جانب المزرعة المشتركة التي اتسمت بها الزراعة اليهودية بشكل عام » برزت
المزارع وحيدة المحصول مثل مزارع الخضر ومزارع تربية الدواجن سواء تلك التي تنتج اللحم
اوالبيض»ويساتين الزهور. وقد تركزت المزارع وحيدة المحصول في المستوطنات المتاخمة للمدن
حيث اقتربت من السوق الاستهلاكية. فتكررت تلك الظاهرة في سهل شارون وحول تل ابيب
مثل مزرعة كفارازار» 2147 التي انتجت الخضر كمحصول رئيسي ٠ ومزرعة راموت هاشا
فيم م (25)التي انتجت الخضر ووجدت بها محطات تريية الدواجن . وقد تحددت الملكية في
المستوطنات ذات الطايع نفسه بما يتراوح بين اريعة وخمسة دونمات ٠ بينما اتسعت مساحة
الملكية لتنبسط على تسعة او عشرة دونماتاذاتواجدت حدائق صغيرة لزراعة البرتقال » حيث ٠
سميت تلك المزارع بالمزارع الاضافية التي كانت صغيرة لا تحقق الاكتفاء الذاتي لمالكيها . ولم
يعد مالكو هذه المزارع زراعا , طالما انهم كانوا يحققون الجزء الاكبر من نفقات معيشتهم عن
طريق مصادر اخرى للرزق . حيث كانت مزارعهم تقوم بدور اضافي فقط في هذا المجال . وقد
تكرر هذا النمط من المزارع كظاهرة في الزراعة اليهودية . مرتيطة بعملية التوسع الاستيطاني
في الستوطنات الكبيرة ويصفة خاصة , تلك المستوطنات التي مثلت مراكز كبرى لتوطين الالاف
من العمال اليهود ؛ فكانت بمتابة هامش اضافي يعين العمال وكاستمرار اقتصادي . ذلك ان
العمال الذين عملوا في المدن ٠ وجدوا بهذه الطريقة امتدادا ريفيا للمناطق الحضرية التي تحقق
فيها مجال عملهم الاساسي . غير ان الواضح ؛ ان المزرعة الاضافية كانت أشبه بمزرعة
مختلطة في صورة مصغرة , كانت الملكية فيها على نطاق ضيق طال ما كان حجم المزرعة الاضافية
لا يتعدى - في معظم الاحؤال دونمين , بل ان الحجم هبط في بعض الاحيان الى دونم واحد
فقط .
وتبعا للاحصاء الزراعي اليهودي الذي اجري في موسم ١5155/١915١ , كان عدد
المزارع الاضافية 4,775 مزرعة . وكان حجم الملكية في 54 5,؟ مزرعة منها ( اربعة وسبعون
ف المائة من العدد الاجمالي ) يتراوح بين دونم ودونمين فقط , بينما كان حجم اللملكية في 75١
مزرعة منها ( ١5١,5 في المائة من العدد الاجمالي ) يترواح بين دونمين وخمسة دونمات ٠ في حين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)