شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 133)
- المحتوى
-
١غ
والاستعداد , وانهمرت الصواريخ والقذائف من جميع الانواع مرة واحدة ؛ وظل القصف شديدا ومركزا حتى
الرابعة صباحا .. كانت ساعات جهنمية ومن الصعب ان يصف الانسان لحظاتها الرهيبة .. ولكن شعورا واحدا
لم يكن ليبارحنا » هو شعور التحدي الصارخ والتشبث بعدم الاستسلام .. استعملنا في دفاعنا من الاسلحة اولا
الكلاشنات وال « أن . بي . جي » .. ويدرجة ثانية اوبشكل محدود ال « دوشكا » والهاون ٠١ » ومدفع مياشر
4 .. فوجئنا عندما هد القصف في الساعة الرابعة بعملية تطويق شديد مصحوية بتقدم اليات ما يقارب ١7١
آلية. فتصدينا لهم, وواجهناهم بتحد شديد رغم قلتنا.. انا شخصيا كنت احس بأني اقبل الموت بسرور مصمما
على ان اقتل عددا كبيرا منهم وأعطل عددا من الياتهم . وقد استطعنا ان نحقق شيئًا من حلمنا , قتلنا وجرحنا
منهم ما يقارب سبعين عنصرا » كنا نشاهدهم يسقطون الواحد تلو الآخرء ولكن مع الاسف راح يتساقط الرفاق
ايضا واحدا تلو الآخر . ما اقسى ان يرى المحارب رفيقه يسقط الى جانبه .. انني لا اذكرهم الا ويعتصر الاسى
قلبي .. ٠ حسان شرارة » ذلك المقاتل النبيل الذي ارسله ابوه الى الخارج ؛ فما كان منه الا ان ركب الطائرة وعاد
الى وطنه بلا علم والده » واقسم أن لا ينسحب ابدا وكان في الطليعة حتى استشهد . ويستشهد « فؤاد دياجة » ثم
مقاتلان من الشمال ... بقيت مع اثنين من الرفاق .. نفذت الذخيرة بعد قتال ضار دام سبع ساعات .. نلك القتال
الذي حول « تلة مسعود » التيب كانت عامره باشجارها ويساتينها .. حولها الاعداء الى ارض قفر .. لقد ركز
عليها الاعداء القصف . قدروا ان مكانها المشرف على المدينة » وما فيها من صخور ومغاور يجعلها احسن مركز
انسحبنا الى داخل المدينة حيث وصلنا المراكز وتزودنا من جديد بذخيرة كلاشنات و« أر . بي . جي » .
ومضاد للدروع ٠ وكنا آخر من غادر المدينة » وانطلقنا الى الضواحي حيث صرنا نتريص للعدو في كل مكان على
طريقة حرب العصابات ٠» ونوقع الخسائر في آلياته ونعيق تقدمه .. احيانا كنا نيرزله وجها لوجه .. ويهذه الطريقة
انتقلنا من كونين الى برعشيت فالى جويا .
اعداد : مي علوشس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)