شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 142)
- المحتوى
-
١
ووضعت هذه الحاجة في الاطار السياسي الشرعي المستند الى قرارات هيئة الآمم المتحدة , ولا سيما القرار رقم
5565 ( 5؟ ). المؤرخ في 191741/1١١/17 .
وقدرت الدراسة العدد السنوي للطلية الفلسطينيين المتخرجين من الثانوية . بآريعة وعشرين ألفا » يذهب
خمسهم على الغالب » إلى الجبامعات العربية ومؤسسات التعليم العالي في الأرض المحتلة . والعدد الاكبر من هؤلاء
المقبولين . يذهب الى الكليات النظرية ؛ لأن فرص القبول في الكليات العلمية والتكنولوجية محدودة جدأ . وهذه
الاحصاءات هى , بالطبع » مبدئية , والمعتقد عموما ان عدد الخريجين من الثانوية يفوق التقديرات الواردة هنا .
والأهم من ذلك أن الطلبة الجامعيين الفلسطينيين كما تقول الدراسة ٠ لا يعدون فعلا الاعداد اللازم لمواجهة
أعباء الحياة التي سيحيونها . سواء قدرلها أن تكون في مخيم اللاجئين أو في المناطق الريفية أو الحضرية التي
أتوا منها . والتي من المفروض أن يعودوا اليها ليندمجوا فيها » .
وهكذا يتضافر العاملان الكمي والنوعي »ليشيرا الى وجوب العمل على إيجاد نظام للتعليم العالي » قادر على
تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع الفلسطيني المتميز بظروفه الخاصة ؛ وتجد الدراسة أن العلاج الافضل لهذه
الظروف هو «٠ نظام التعليم المفتوح » الذي يستخدم التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الآلية من أجل الوصول
إلى المطالب حيثما كان مقره » ومن أجل تلبية احتياجاته مهما يكن نوعها . وهكذا . فان النظام المفتوح من
المرونة بحيث يلبي الاحتياجات الخاصة للتجمعات الفلسطينية مثلما يلبي الاحتياجات الخاصة للفرد
الفلسطيني ٠» وهذا ما أكدته ندوة بيروت » فيما بعد » حين كرر آحد مشاركيها البارزين ٠ ( الاستان عبد الملك
الناشف ) تأكيد أن هناك أنظمة من التعليم المفتوح بقدر ما هناك من منتسبين الى هذا التعليم ؛ أي أنه لا وجود
لصيغة جاهزة جامدة تطبق على الجميع تقريبا » كما هو شان التعليم التقليدي . بل إن التعليم المفتوح يجد لكل
حالة خاصة دواءها الخاص .
على أية حال ؛ تحدد الدراسة التمهيدية أهداف الجامعة الشعبية المفتوحة والخطة المقترحة لانشانها » كما
تقدم تحليلا لفئات المجتمع التي ستفيد منها , وتقديرا لحاجات الفلسطينيين من القوى البشرية الماهرة اللازمة
للتنمية الاقتصادية والاجتماعية » كما تشمل تصورا عاما لوظائف الجامعة المفتوحة . وموقعها 2 وهيئة
تدريسها . وينائها الاداري , وجدواها الفنية والاقتصادية ؛ ومتطلباتها البشرية والمالية . ومجددا سيدرس كل
ذلك , بالطبع . وبشكل مفصل ودقيق وموثق في « دراسة الجدوى » التي تضع الدراسة التمهيدية أهم تصوراتها
ومتطلباتها . وهكذا يكون أهم ما قدمته « الدراسة التمهيدية » تأكيد أن « نظام التعليم المفتوح » هو العلاج
النوعي للأوضاع الخاصة للمجتمع العربي الفلسطيني ؛ ويالتالي ضرورة استكمال دراسة الجدوى .
ندوة سيروت
كانت ندوة بيروت الملتخصصة . ندوة تمهيدية أيضا ؛ بمعنى أنها كانت خطوة في طريق استكمال دراسة
البلاد العربية من جهة » ويما يمكن أن تكشف عنه من إمكانات التعاون في سبيل وضع تصور جماعي للخطط
العامة لاقامّة الجامعة المفتوحة وتحديد طبيعتها ورسم الخطوط العامة للمناهج والسياسة التعليمية .
وقد عقدت الندوة كما ذكرنا بتاريخ 78؟ و55 وق50/١/1780١ . وحضرها فريق العمل . وممثلون عن
اليونسكو . من أبرزهم السيد ديوزين ممثل المدير العام » والدكتور عبد الله عبد الدائم » واعضاء في منظمة
التحرير في مقدمتهم الدكتور وليد قمحاوي والسيد صبري جريس , كما ضمت خبراء ومختصين ومسؤولين عن
التعليم اتعالي في الجامعة اللبنانية » والجامعة الاميركية » وجامعة دمشق , وجامعة حلب » وجامعة اليرموك ٠
والجامعة الأردنية » وجامعات الوطن المحتل . وجامعات الولايات المتحدة الأميركية » وجامعة الكويت » ويعض
الجامعات البريطانية وبعض مراكز الأبحاث؛ ومعهد اليونسكى أونروا في عمان . وهكذا ضم الاجتماع خبرات
قديرة ومتنوعة ومتحمسة من الياحثين العرب والفلسطينيين .
وقد استضاف مركز الأبحاث الندوة وقدم لها التسهيلات الكافية » كما تم وضع المركز الاقليمي لليونسكو في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)